المؤتمر الشعبي الأمانة السياسية بيان حول أحداث النيل الأزرق.
ماسة نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) صدق الله العظيم.
تابع المؤتمر الشعبي بحزن عميق واسف بالغ، الأحداث الدامية المؤلمة التي وقعت بولاية النيل الأزرق بين المكون المحلي من قبيلتي الهوسا والهمج وبعض المكونات الأخرى، وما صاحب ذلك من قتل وإعتداء وحرق للمنازل وممتلكات الموطنين بعدد من المدن والقرى.
تأتي هذه الأحداث المؤلمة مذكرة بما سبقها من أحداث وقعت سابقاً في كل من بورتسودان وكسلا ولايات دارفور وبعض مناطق شمال وغرب وجنوب كردفان، وما خلفته من تهديد لتماسك النسيج المجتمعي لابناء السودان بمختلف قبائلهم ومكوناتهم.
ما صاحب هذه الأحداث من تباطؤ من القوات الأمنية والنظامية التي وقفت موقف المتفرج، والموطنون يسحل بعضهم بعضاً، يطرح أسئلة حول مسوغات التباطؤ وعدم التدخل المبكر من قبل القوات النظامية، وهي الموكول إليها حماية المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار، و ليست من العظة أن يتكرر ذات السيناريو في صراعات قبلية مماثلة تحصد في كل مرة العشرات من أرواح الابرياء،
المؤتمر الشعبي بموقفه في الساحة السياسية متصلاً في كل الأزمات منفتحاً على كل الأحداث ينطلق من إيمانه العميق بقضايا الحريات والتعايش السلمي والأمن المجتمعي، يحمل السلطة المسؤولية الكاملة لكل روح ازهقت تهاوناً وتقصيراً في حمايتها، و يناشد الجميع في النيل الازرق بالاحتكام لصوت العقل وإيقاف إزهاق الأرواح ومعالجة الخلافات بالحوار والحكمة، كما يدعو القوات النظامية والامنية والشرطية تحديداً للقيام بدورها في بسط الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون وحفظ أرواح المواطنين بمختلف انتماءاتهم .
الموطنون الكرام
المؤتمر الشعبي اذ ينعى أرواح الذين سقطوا أثناء الاحداث الدامية، يسأل الله أن يلهم آلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء، ويتمنى عاجل الشفاء للجرحى، و يدعو الجميع لتجاوز الاوضاع المتردية بمختلف جوانب الحياة بالعودة للشعب والاحتكام لخياراته وانتخاب ممثليه لارساء دعائم الحكم الاتحادي وينظم علاقات ونظم الادارات الأهلية والقبلية بما يعزز النسيج الاجتماعي و يستفيد من التعدد الثقافي والاثني والعرقي في إدارة التنوع ويوجه سائر الطاقات لبناء الوطن الواحد بعيداً عن خطاب العداء والكراهية والعنصرية البغيض.
حفظ الله بلادنا آمنة مطمئنة بعيدة عن الفتن والنزاعات .
﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[ سورة الأنفال: 25]
المؤتمر الشعبي
الأمانة السياسية
الأحد – 17 – يوليو – 2022م
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid036NmswTLgf8EGdTJ3Rg8upQh7JGvygvuRJFTHByDn7C3VxDRWWE1T3SF4JeEysX4Cl&id=100064801805606&sfnsn=scwspmo
التعليقات مغلقة.