ودق الرواعد شورى .. تعدد الأغراض :الطاهر ابوجوهرة

أسوأ توثيق نشاهده هذه الأيام تسجله كاميرا رصد شورى قاعة الصداقة .. ولم نجد أفضل من كلمة سيئ او أسوأ لنعبر بها عن حالة بعض الأخوة والشيوخ أصحاب الشورى وهم يستسلمون هذه الأيام لهمزات الشياطين التي ضربت سياجا محكما على أفئدتهم يتحدث بالفراق .. نعم .. يفقد الإنسان البصيرة في لحظة فاصلة يقتضى عليه فيها إتباع الموقف الصحيح ولكنه يتبع الهوى ويعرض .. ومن يعرض عن الحق وتذكر الله فإن له معيشة ضنكا .. والضنك ليس بالضرورة أن يكون في لقمة العيش فحسب كما يعتقد الكثيرون .. فسلسلة مرفقات الضنك كثيرة .. الكذب ضنك .. الغش ضنك .. التزوير ضنك .. معرفة الحق والهروب من قوله ضنك .. إماتة القضية ضنك .. التعنصر ضنك .. الجهوية ضنك .. واتباع الهوى ضنك .. الغدر بالقيادة ضنك .. ونقد المواثيق والعهود ضنك .. فالضنك أبوابه متعددة ومخرجه واحد إلا وهو عدم مخافة الله. . فعندما ينسى الإنسان مخافة ربه يكون عرضة لاتباع الهوى .. هذه الشورى( الطلس ) سوادها لم يمشى في طريقها إلا الذين في قلوبهم زيغ وتحكم فيهم إبليس .. فالتأبلس ليس بالضرورة أن يكون مرهونا بعدم السجود .. فالابلسة أن يتضح لك الحق وتصر على المضي في طريق الغي وهذا أس البلاء .. نعم .. بعد ان فشلت مناورة إسكات الاقلام وتخديرها بعدم تناول الموضوع لقتله على طريقة مناورات مابعد المفاصلة .. بدأوا مناورة الحديث عن الأسبقية والتاريخ والتضحية و المشيخة كأدوات للحصانة من اللوم والنقد .. هذه الأدوات لم تعسف الناس أيام الفتنة الأولى .. نعم .. عمار تقتله الفئة الباقية .. وإستشهد الصحابي عمار بن ياسر مقاتلا بجانب جيش علي رضي الله عنه .. حسب المنطق الحق كان من المفترض أن ينفض السامر ويلتف الناس حول علي لأنه بنص حديث رسول الله وضحت الفئة الباغية وهي التي قتلت عمار .. ولكن لأن لكل عهد من يلوون عنق النصوص كان التفسير إن الذين قتلوا عمار ليسوا هم بل الذين ساقوه لأرض المعركة ،وهكذا تفشل الاسبقية التنظيمية وتفقد صلاحياتها وقيمتها عندما يتحكم فيها الهوى .. نعم .. في الاجواء المتداخلة يبرز الرجال وأيضا النساء فقول الحق والوقوف بجانبه لا يحتاج لمعايير الذكورة فقط ، فالانثى أيضا مسؤولة أمام الله عن مواقفها .. نظرت الي أهل النار فوجدت أغلبهن من النساء صدقت يا سيدي يا رسول الله .. قالت المصادر .. في أطار تمهيدية أنطلاقة دوري شورى تلاته طويلة .. قالت .. كانت الحكاية في الجزيرة الخضراء عندما ذهب أخونا الناجي عبدالله ترافقه الدكتورة نوال الي هناك في أطار الدعوة لانعقاد الشورى ذات الاغراض .. فبعد أن رفض الأخ أمين الولاية دعوة أعضاء الشورى لهم لمقابلتهم لاعتبارية إنهم لايمثلون جهة تنظيمية، كان البديل أن دعوا أعضاء شورى الجزيرة بالالتفاف، وهناك تسلل بعض الكوادر ودخلوا الاجتماع ، وهناك دارت مواجه عنيفة بين دكتورة نوال وناجي واختنا المصادمة دار السلام وداعة ، الامين السياسي السابق لمحلية كرري التي كانت هناك لأسباب دراسية .. ووفقا للراوي ، بعد أن إستمع الجميع لحديث الناجي والأخت دكتورة نوال ، جاءت مداخلة عاصفة من الاخت دارالسلام نصها كالاتي : قالت دارالسلام موجهة حديثها للدكتورة نوال :
– يانوال
نوال منفعلة :
– أنا ما نوال ساي أنا دكتورة نوال .
دارالسلام :
– طيب زعلانه مالك م انتي من قبيل قاعده تقولي علي الحاج ساي ليه ماتقولي الدكتور علي الحاج من باب الموضوعية والاحترام ، ثم أنت تعرفي نفسك بأنك عضو أمانة وأنتي اساسا يانوال رفضتي التكليف وقعدتي في بيتكم .. وبعدها واصلت دارالسلام وانفجرت ، مجمل حديثها لخصته للحضور بأن الذي يحصل الآن ماهو إلا عمل وتكتل عنصري محدود الاغراض لا قيمة له هدفه عزل الأمين العام .. نعم .. ومازال الراوي يحدثنا عن تفاصيل ما دار في الإجتماع العاصف بالجزيرة ،حيث قال : بعدها إلتفتت دار السلام نحو ناجي عبدالله وقالت له :
– وإنت يناجي عبدالله !
هنا قاطعها ناجي منفعلا :
– أنا ما ناجي ساي أنا المجاهد ناجي عبدالله .
هنا تحدثت الاخت دارالسلام بذات النبرة ، مؤكدة ان الذي يحدث الآن إصطفاف جهوي ذو نوايا يمهد لخيانة صريحة تمهد لفتنة لشق الصف ، وهنا بدأ الناجي عبدالله في التكبير والتهليل ، باختصار طرشق الاجتماع وتحرك ناجي ودكتورة نوال الي صوب النيل الأبيض .. يقول الراوي ود البطانة .. إنه بعد ان وقفت دكتورة نوال قرب باب العربة إستعدادا للسفر ، بدأت تتحدث بانفعال متنقلة بين مفردات شتى بعضها صعب ما ينبغي أن تخرج من فاه صاحبه يحمل درجة الدكتوراة ، كان حديثها موجها للأخت دارالسلام التي ظلت تنظر إليها وتبتسم ساخرة دون أن تنبس ببنت شفة .. وحتى لايتهمنا أحد بالتلفيق والكذب جلسنا مع الاخت دارالسلام على هامش جلسة العزاء في وفاة والدها فأكدت وقوع الحادثة .. إذن التحية لودالبطانة في نقله للتفاصيل غير الطلس .. نعود .. نعم .. نحن نبث مثل هذه التفاصيل لننقل للناس مؤشرات فقط بأن هذه الشورى ذات أغراض خفية يعلمها الغالبية من عضوية المؤتمر الشعبي .. صحيح .. في إجتماع شورى طلس نجد تباين شديد واضح في النوايا لكل غرضه .. حسب هواه .. لحم رأس .. فهناك من غرضه شخصي لأن الأمين العام عزله .. وهناك من هدفه جغرافي ، مناطقي .. وهناك من أهدافه مقرونة بتعليمات من خارج التنظيم (ناس السجاد) .. وهناك صاحب الاغراض المادية (داير ياكل) .. قف .. للموقف حكاية .. هنا أتذكر (والله على ما أقول شهيد ) أن أحد الأخوة كنت أحسبه من الصادقين أيام المفاصلة قلت له معقول تبقى مؤتمر وطني ؟!! فكانت إجابته صادمة عندما قال 🙁 شوف ياابوجوهرة والله الجلابة ديل مانخليهم ياكلوا البلد دي براهم ناكلها معاهم سوا ) وبالفعل هو الان اموره الدنيوية ظابطة ، هذا بمقاسات اهل المصلحة .. ويستمر التصنيف .. وهناك أصحاب الاغراض الطيبة وهؤلاء يعتقدون في الشيوخ باعتبارهم لا يعملون الا طيبا وهم قلة داخل إجتماع الشورى .. وهناك اصحاب الاغراض من نموزج خالف تذكر ، وهؤلاء لايجدون أنفسهم ولايستطيعون التفاعل والابداع الا في الاجواء المغعمة .. وهناك من يؤمنون بالشورى كمبدا يجب الاستجابة لنداءه وهم قلة داخل منظومة الشورى الطلس .. وهناك أصحاب الاغراض العنصرية وهم محدودين ولكنهم فاعلين مدعومين ماديا يغلفون وجوههم دائما بمبررات واهية نموزج الدكتور عنيد ، وما داير يقابلنا .. وهناك أصحاب الاغراض والاشواق الصادقة وهؤلاء يريدون أن يتوحد الإسلاميين في هذا الظرف بأي طريقة حتى إن دعا الامر الي ترميم الجرح ولو على فساد .. وهناك أصحاب أغراض أو قوم ( تمومة جرتق رضوا بان يلعبوا دوراللافته المؤقته والاعلانات مدفوعة الثمن نموزج تورين في حضرة مذكرة العشرة .. هكذا هم .. وهناك واحد غرضه إستثنائي يقول بأنه حاول لأكثر من شهرين للوصول للدكتور ولم ينجح ، هذا الواحد والشهادة هنا لرئيس تحرير إحدى الصحف بأن شيخ حسن عليه الرحمه قال فيه أنه مراوغ أقرب الي المؤتمر الوطني .. وهكذا دخلوا إجتماع الشورى الطلس .. فكان من الطبيعي أن يفشلوا ، طالما نجد دائما في مثل هذه الظروف ظرف تعدد الواجهات الضميرية أن تتجلى مفردات المثل الشعبي ( الزول بونسو غرضو ) .. وكان الفشل الذي نعيش تداعياته الآن .. على كل حال لاتحزنوا .. الذي يجري الآن إستدراج رباني في إطار أجواء ما قبل التمييز .
ودق :
ورثناهن عن آباء صدق
وسيورثها إذا متنا بنينا
رعد :
للعالمين .. نقول السلام
لأن الظلام
داخل عديل ..
لازم يواجه بجلد متين
عشان النعيم
يكون الختام
***
يامرفعين
شيطانك لعين
راجع دوام
تقيف مستقيم
سنة ودين
بحلف يمين
إنك مطالب .. بطيب الكلام