شوري الضرار والنظام الاساسي!!بارود صندل رجب/المحامي

ماسة نيوز

مضت مجموعة الشوري تجمع خيلها ورجلها في اكمال نقض غزل المؤتمر الشعبي من بعد قوة انكاثا بحجج واهية اوهن من خيط العنكبوت،،ذات الاسلوب وذات النغمة التي اتبعتها مجموعة المفاصلة المشهورة التي سنت سنة الانقضاض علي النظم والدساتير،،،صحيح اننا جميعا في هذا الجزء من العالم المسمي بالعالم الثالث لم يتعمق فينا احترام الدساتير والنظم القانونية،،،نعتبرها مجرد نصوص يمكن تطويعها فالذين يريدون الخروج عليها لا يجدون مندوحة في تفسيرها وتاوليها كما يحلو لهم ويضيفون من باب التهكم انها نصوص غير مقدسة، لا قرأنا يتلي ولا سنة مؤكدة، نتلاعب بالدساتير التي نرسمها بايدينا وننقضها بل نلقي بها في سلة المهملات،لم يترسخ فينا بعد الوفاء بالمواثيق واحترامها،،واظن هذه الفرية هي التي تقف في طريق تطورنا،، وكتاب الله المقرؤ ينطق بالحق(يايها الذين امنوا اوفوا بالعقود)والعقد الذي بيننا في المؤتمر الشعبي اسمه النظام الاساسي فالاحزاب السياسية هي عبارة عن مجموعات من الناس ضمت صفوفها من أجل تحقيق اهداف سياسية وإقتصادية واجتماعية وبالجملة كل شعاب الحياة ويتوالي الناس طوعا دون إكراه وفق عقد موالاة،فمجموعة الشوري تقسم باليمين انها تتحرك في اطار هذا العقد ونصوصه،،،ولكن كل القرائن تشير الي غير ذلك،،في مؤتمرها الصحفي صرفت كلاما كثيرا،،ولكنها صمتت عن ابراز الداعين للانعقاد الطارئ اسما وتوقيعا وبيان أن كان البعض قد سحب توقيعه ام لا،،اما اجندة الاجتماع فقد جاءت علي النحو التالي،،،اجازة الخط السياسي،تحديد الموقف من التدخلات الأجنبية اجازة التحالفات السياسية مع من نتحالف !!اجازة الأمانة ومحاسبتها،،الخ كل هذه النقاط لا غبار عليها ومن مهام هيئة الشوري ولكن لماذا كل هذا الرهق في الاسراع في تمرير اجندة البعض وقد تم تحديد ميعاد انعقاد دورة الشوري العادية بين يدي المؤتمر العام،،،سلمنا ان القيادة لم تلتزم بدورات الانعقاد العادية وبغض النظر عن الاسباب والمبررات فهل ينهض ذلك سببا في ان نخرق اسس الدعوة الي الانعقاد الطارئ؟المعلوم بداهة ان تسلم كشف الداعين للانعقاد الطارئ للامين العام،،مع اي تعليقات من رئيس هيئة الشوري ومقررها ويخضع هذا الكشف للمراجعة من قبل الجهات المختصة بالتنسيق مع قيادة هيئة الشوري التي تتكون من رئيس الهيئة ونائبه والمقرر،،.بعد التاكد من صحة التوقيعات والعد اللازم يصبح الانعقاد واجبا وعلي الامانة القيام بالاعداد للانعقاد في مواعيد تحددها هي،،،هذا ما جري عليه العمل منذ تأسيس المؤتمر الشعبي وشخصي كنت المقرر للهيئة لعقد من الزمان يزيد علي عشر سنوات،،وخلال هذه الفترة قامت دورتان عاديتان ودورة بالتمرير،،،لم ترتفع اصوات خلالها مستنكرة تجاوز النظام الاساسي،،،اما تقديرا للظروف وحالات الضرورة والواقع واما رضا باداء القيادة،،،وكوني عضوا في الامانة المغضوب عليها فشهادتي مجروحة ولكن النظر المنصف البعيد من الغرض يري في سياسة الحزب الحكمة والدربة،،،التواصل مع الجميع، الموقف الحاسم من الانقلابات،،البعد عن اي تحالفات في هذا الوقت،،تقصير مدة الانتقال،،اشراك الجميع في تدابير الانتقال،،،والنتيجة ان اقبلت علينا غالب القوي السياسية الحية،،تحاورا ومذكرات تفاهم ولجان ثنائية،،،حتي المجتمع الدولي الذي سعي بكل قوة الي ابعادنا عن الساحة ومحاصرتنا ارتدت اليه الكيد فعاد يحاورنا زرافات ووحدانا،،،كدنا نكون قطب الرحي،،،ولكن مجموعة الشوري شغلتنا بسفاسفها تريد ان تجرنا الي تحالفات تبصبص حول سلطة العسكر بدون رؤية واضحة،،،تريدنا ان نتحالف مع بقايا المؤتمر الوطني تحت مظلة التيار الاسلامي العريض،،من هو هذا التيار وما برنامجه وما موقفه من حكم العسكر؟،،الخ،،اي عاقل ممارس للسياسة لا يمكن في ظل هذا الحراك في البلاد ان ينادي بالتحالفات،،،بدلا من التصويب نحو اجماع وطني وتوافق في حده الادني لانقاذ البلاد من الانهيار،،،لم يحن الوقت للتحالفات فترتيب الاولويات يضعها في المؤخرة،،ولكن شيطان الفرقة يعشعش في عقول البعض وما من دواء ناجع الا تركهم وشانهم،،،
اي اجراء لمجموعة الشوري يكتنفه البؤس،،حتي الخطابات الرسمية تكتب بخط اليد في زماننا هذا،،،نلتمس العذر للشيخ السنوسي ولكن ماذا عن نائبه،،،الذي خاطب الامين العام باجندة اجتماع الشوري طالبا منه رفع اسم مندوبه في لجنة الاعداد والتحضير،،اي مندوب هذا لعله المندوب السامي،،الحزب ليس شركة
خاصة للامين العام ولا هو رئيس مجلس ادارة شركة هو ممثل الحزب والناطق باسمه فحسب،،كل القرارات للامانة العامة، ثم يطلب منه ان يرفع ويقدم تقرير عن الاداء،،حسبت ان الامين العام قد خرج من حبسه وباشر عمله في قيادة الحزب،،،فات علي نائب رئيس الهيئة ان النظام الاساسي قد رسم طريق القيادة في حالة غياب الامين العام،،،فكان لائحيا ان يخاطب الامين المكلف،،ولكن كل اناء بما فيه ينضح،،،ومبروك للمؤسسية،،،
رابعة الاثافي ان كان للاثافي رابعة،،،مذكرة من كرام اعضاء المؤتمر الشعبي ثلة، مائة شخص يناشدون الامين العام المحبوس منذ ثلاث سنوات ان يتراجع من اتباع الامانة العامة المكلفة ويناصر مجموعة الشوري حفاظا علي تماسك الحزب،ويتباكون علي الازمة التي ضربت الحزب واستفحلت وخرجت الي السطح والاعلام، نحن أمام حزب مفتوح وليس جمعية سرية،، وان الخط السياسي الذي تقدمه الامانة المكلفة غير مجاز، ،،شنشنات نعرفها،كل الضغوط علي المحبوس ظلما يريدونه ان يتنازل لهم،،ان يترك لهم الحزب يذهبون به شذر مذر ويخسفونه،،،يحسبون ان الحزب فرد يملك مغاليق الامور ومفاتيحها انها العقلية الفردية البائسة،،،
اتذكرون المفاصلة كانت كل الضغوط علي الشيخ حسن عليه رحمة الله،،يا شيخنا لا تنازع تلاميذك،،غض الطرف عن اخطائهم، وفسادهم،،تنازل لهم عن السلطة والزم بيتك ترفدهم بالفاتحة والتبريكات كن امام للاخرة،،اما مع طرف السلطة،،البصبصة تليين الكلام وتزيينه،،واليوم تسير مجموعة الشوري علي ذات النهج شارع شارع زنقة زنقة،،الامر محسوم فقد افصح السجاد انهم فارقوا الحزب في تسجيل ردا علي كمال عمر،،فهذا لسان حال المجموعة فليفارقوا باحسان بدل المشاكسة،،لعل الله يفتح علي يديهم ومع حلفاءهم من اهل التيار الاسلامي الفتح المبين للبلاد وتخليصها من ازماتها جملة واحدة،وماذلك علي الله بعزيز،،وسوف لا نتردد من اللحاق بهم هرولة الا ان يصدونا،،،فيايتها الامانة العامة والقيادة امضوا في ترتيباتكم وسياساتكم ولا ترهقوا أنفسكم في محاججة المفارقين طواعية،قل اعملوا علي مكانتكم ونعمل علي مكانتنا،،فلنطوي هذه الصفحة ونقبل علي الطامات التي تواجه البلاد،،والسلام

التعليقات مغلقة.