الآلية الثلاثية تمارس دور المخرج بدلا من دور المسهل،/ بارود صندل رجب/المحامي
ماسة نيوز
تمكنت الالية الثلاثية من جمع السودانيين علي طاولة واحدة للحوار وبطبيعة الحال لم ترضي عدد مقدر من مكونات الشعب السوداني بكيفية الحوار فقاطعته،،وتحمد
للآلية انها تمكنت من جمع هذا العدد من مكونات أهل السودان فاتحة بذلك نافذة للحوار والتلاقي في الوقت الذي فشلت فيه القوي السياسية والمجتمعية من احداث اي حراك في مضمار الحوار والتلاقي ظلت القوي السياسية ومنذ نجاح الثورة تمارس هواياتها القديمة في الكيد للبعض انتقاما وتشفيا،،وأقصاء،،
حسب الالية ان تهيئ الاجواء وتسهل الحوار دون ان تكون طرفا او موجها،،ولها ان تتدخل لتجسير المسافات بين الفرقاء،،،كل ذلك لا غبار عليه ولكن مضت الامور الي طريق اخر،،ففي الاجتماع الاول كان مقررا الاتفاق علي مسائل اجرائية،،لتنظيم الحوار،،وليس واضحا ما تم بهذا الشان وانفض سامر الاجتماع علي أن يعاود الانعقاد يوم الاحد الماضي،،وفي تصريحات لقادة الاحزاب السياسية المشاركين في الحوار بان الية وطنية من شخصيات مقبولة هي التي تتولي قيادة الحوار،، وفجأة أصدرت الالية الثلاثية فورمانا بتعليق الحوار الي أجل غير مسمي،،وهكذا اسدل الستار علي الحوار الوطني،،لم نسمع حتي استنكارا من القوي السياسية التي هرولت الي هذا الحوار،،،انفض سامر الحوار الذي لم يستمر طويلا،،أدركنا الآن بان الامر بيد فولكر وودلبات واسماعيل ومن ورائهم من يتربص بالبلاد والعباد،،،اما قادتنا وزعماؤنا فهم مجرد احجار علي رقعة الشطرنج،،كان في مقدورهم تجاوز الآلية والاستمرار في الحوار المفتوح،،ولكن لا حياة لمن تنادي،،،
فشل هذا الحوار يعني استمرار انسداد الافق السياسي في الوقت الذي تنحدر فيه البلاد نحو الهاوية،،،نستطيع ان نتصور السيناريو،،سوف تسعي الآلية الثلاثية الي احياء الشراكة بين المكون العسكري والمدني الذي تمثله قوي الحرية والتغيير،،وان اللقاء الأخير بين الطرفين لم يأت وليدة اللحظة ولكنه بتدبير محكم من دوائر اجنبية ومن الآلية الثلاثية،،هذه الشراكة تخدم أطراف كثيرة،،اولا قحت تريد فقط العودة الي كراسي الحكم لم تستطيع أن تنفطم عن السلطة كانت تظن ان تبقي فيها عقودا،،،وبالتالي فان عودتها عبر الشراكة مع العسكر هي الأقرب والاسلم،،،اما المكون العسكري فهي تريد ايضا ان تبقي مسيطرة علي مفاصل الحكم ويعطي الفتات لقحت،،بحسبان أن اي حكومة مدنية قوية ومسنودة بارادة وطنية سوف تسحب منها كل السلطات وتفتح كل الملفات التي تفلق المرارة وترفع الضغط،،الفساد،،،قتل المتظاهرين التطبيع مع اسرائيل وهلموجرا،،اما المجتمع الدولي والاقليمي فمن مصلحته الابقاء علي العملاء لعلهم ينفذون بعض اجندتهم،،اما العساكر فهم طوع بنانهم مقابل تركهم في الحكم لاطول مدة،،لا سيما ان العسكر يتبنون سياسات بعض الدول العربية التي هرولت نحو التطبيع،،هذا من ناحية ومن ناحية اخري فان كل من المكون العسكري وقحت لديها مشاكل خاصة،،العسكر تطاردهم قضية فض اعتصام القيادة،والقتل المتواصل للثوار،،وقضية انقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر،،وقضايا قديمة في دارفور قيد النظر لدي المجتمع الدولي،اما قحت فهي متورطة في قضايا فساد وصلت الي النيابة العامة ومن هولها يشيب الولدان والمحصلة ان الطرفين من مصلحتهما العودة الي الشراكة التي تبقيهم في السلطة وتسبغ عليهم قدر من الحصانة ولو الي حين،،
وفي سبيل تحقيق ذلك يركلون كل المبادئ والقيم الثورية التي يتدثرون بها،،،
قحت التي ملاءت الدنيا ضجيجا بلاءاتها الثلاث،،،ان لا شراكة ولا شرعية ولا تفاوض مع العسكر،،،ترتمي فيى احضان العسكر بشكل مهين ومذل وفي ذات الوقت ترفض الجلوس مع القوي السياسية التي تصفهابانها امتداد للنظام البائد او انقلابية ،،،هي تفتقر الي الموضوعية ولكنها في الحقيقة هي لا تريد اسقاط العسكر وتسعي الي إقصاء قوي المجتمع الحية انفاذا لمخططات أسيادها،،لسنا في حاجة الي درس عصر لنفهم ما يخطط في الخفاء،،فهل تستطيع القوي السياسية التي التقت في روتانا سلام الي لملمة اطرافها والتصدي بقوة لافشال المخططات،،ولا يتم ذلك الا باسقاط شرازم قحت والمكون العسكري،،،،
آن الاوان للنزول للشارع مع الثوار الصادقين الصامدين الذين يواجهون قمع العسكر وخيانة قحت التي باعت دماء الشهداء وطعنت في ظهر الثورة،،هذا هو الطريق الي تصحيح مسار الثورة واستعدال الصور المقلوبة،،،ولا نامت أعين الجنباء،،،والسلام
التعليقات مغلقة.