ماكرون باقٍ في الإليزيه

فاز الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، أمام منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، في الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية، ليتكرر المشهد الانتخابي لعام 2017، ويبقى ماكرون في قصر الإليزيه لخمس سنوات أخرى.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، فوز ماكرون بولاية ثانية، بحصوله على 58 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة لمنافسته لوبان، زعيمة حزب «التجمع الوطني» أقصى اليمين، في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية التي شهدته فرنسا.

وانطلقت صيحات الفرح، عندما ظهرت النتائج على شاشة عملاقة أسفل برج إيفل، حيث لوح أنصار ماكرون بعلمي فرنسا والاتحاد الأوروبي. واحتضن الناس بعضهم بعضاً، وهتفوا «ماكرون». وفي المقابل، أطلق حشد من أنصار لوبان في حزن، صيحات الاستهجان والصفارات، في قاعة استقبال مترامية الأطراف بإحدى ضواحي باريس.

مواصلة الكفاح

وأقرت لوبان بهزيمتها في الانتخابات الرئاسية، لكنها تعهدت بمواصلة الكفاح السياسي في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية في يونيو المقبل. وقالت لمؤيديها الذين راحوا يهتفون باسمها «لن أتخلى عن الفرنسيين أبداً». وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على تويتر: «حسناً إيمانويل… في هذه الفترة المضطربة، نحن بحاجة إلى أوروبا قوية، وفرنسا ملتزمة تماماً باتحاد أوروبي أكثر سيادة واستراتيجية». كما هنأ رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ماكرون، مبدياً سروره بمواصلة العمل معه، ومؤكداً أن فرنسا هي أحد حلفاء المملكة المتحدة «الأكثر قرباً». وغرد بالفرنسية «أهنئ إيمانويل ماكرون، بإعادة انتخابه لرئاسة الجمهورية الفرنسية. فرنسا هي أحد الحلفاء الأكثر قرباً والأكثر أهمية. أنا مسرور بأن نواصل العمل معاً على موضوعات رئيسة بالنسبة إلى بلدينا وإلى العالم».

خبر رائع

بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، أن فوز ماكرون هو «خبر رائع لكل أوروبا». وعلق في بيان رسمي، أن «انتصار ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، هو خبر رائع لكل أوروبا». كما هنأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ماكرون بقوله إنه يتطلع إلى مواصلة العمل مع ماكرون بعد إعادة انتخابه.

عربياً، هنَّأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ماكرون بفوزه في الانتخابات الرئاسية.

وقال عبر حسابه الرسمي في تويتر: «أتقدم بالتهنئة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على فوزه بالانتخابات الرئاسية لفترة رئاسية جديدة، متمنياً له استكمال مسيرته وقيادة بلاده إلى مزيد من التقدم والازدهار». وأكد أن «العلاقات المصرية الفرنسية كانت ومازالت علاقات تاريخية وثيقة ومتنامية». وسجلت وزارة الداخلية، نسبة مشاركة فاقت الـ 63 في المئة. ومثل إعادة انتخاب ماكرون (44 عاماً)، وهو مرشح حزب «الجمهورية إلى الأمام»، الاستمرارية، وأصبح إذن أول رئيس فرنسي يُعاد انتخابه لولاية ثانية خلال 20 عاماً، منذ إعادة انتخاب جاك شيراك عام 2002.