بمشاركة دقلو … منتظتا أيادي الخير وساهم للتنمية المستدامة تبدان إعمالهما وسط تبرعات من الخيرين

الخرطوم : الصادق محمد حسن

جدد نائب رئيس المجلس السيادي الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، عزمه مواصلة دعمه ورعايته لعلاج جرحى ثورة ديسمبر المجيدة داخل وخارج السودان إلي جانب وتخصيص مشاريع إنتاجية لإعاشة أسرهم،وأشار في كلمته بمناسبة  إنطلاقة عمل منظمتي (أيادي الخير وساهم للتنمية المستدامة)، بحضور نحو سبعة ألاف شاب وشابة من طلاب الجامعات السودانية ومجموعة من رجال الأعمال إلي أهمية إكتمال علاج الجرحي والمصابين مبيناً أن الفوج الأول أكمل العلاج بالمملكة الأردنية وعاد إلى أرض الوطن وتجري الآن ترتيبات  مغادرة الفوج الثاني، كما حيا ومواقف ومساهمات رجال الأعمال السودانيين في أعمال الخير، ودعمهم لجميع المشروعات الوطنية، وأستعرض حميدتي جهود رئيس اتحاد أصحاب العمل هشام السوباط، وتتبرعه السخي لمنظمتي (أيادي الخير وساهم للتنمية المستدامة) بمبلغ عشرة ملايين دولار، وتبرعه الشخصي بمبلغ مليون دولار، ليصبح إجمالي المبلغ  أحد عشر مليون دولار.

هذا وترحم وأشاد دقلو في الوقت نفسه بتضحيات الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين الذين بذلوا دمائهم تحقيقاً لشعار ثورة  ديسمبر المجيدة (حرية، سلام وعدالة). مثمناً الجهود التي يقدمها شباب السودان مشيراً إلي مقدراتهم في صنع مستقبل أفضل للبلاد وفق نهج جديد.، في السياق ذاته شدد نائب رئيس المجلس السيادي الإنتقالي،على ضرورة توجيه المبالغ إلى أعمال صيانة الداخليات وخلاوي القرآن إلي جانب رعاية الطلاب المتعففين.

فيما وجه دقلو بتكليف عدد من الخبراء لإعداد دراسة شاملة تعمل علي تحسين أوضاع الطلاب وتهيئة الداخليات بولايات السودان كآفة، مبيناً أن المعلومات التي وفرتها الدراسة كشفت عن أوضاع مأسوية يعيشها الطلاب داخل الجامعات، إلى جانب تدني الخدمات بالداخليات وغيرها من المشاكل، كما دعا المنظمتين لتعملا على معالجة كل المشاكل، وذلك بتصميم مشاريع كبرى تتعلق بإصلاح وتعبيد الطرق لربط جميع مدن وأرياف السودان لا سيما أماكن الإنتاج، ودعا إلى تخصيص أراضي زراعية بولايتي النيل الأزرق وسنار وتمليكها للشباب كمشاريع زراعية وبستانية لمضاعفة الإنتاج. وتطرق دقلو إلي إمكانيات السودان وموارده التي يتمتع إلي جانب خبراته داخل الأرض والمتمثلة في البترول والنفط إضافة إلي الصمغ العربي وغيرها من الموارد، التي ينبغي أن تدخل في الدورة الاقتصادية عبر بنك السودان المركزي، وشدد على أهمية أن يستفيد السودان من موارده بتوفير العملة الصعبة، ووضع رؤية أو مشروع وطني أو خارطة طريق ترسم معالم المستقبل للبلاد وتحدد الأولويات التي من شأنها وضع السودان في مساره الصحيح، وقال “إن عهد الحديث ينبغي أن يذهب إلى غير رجعة ويتجه الجميع نحو الفعل وتنفيذ مشروع وطني شامل يحقق النهضة للبلاد”. موضحاً أن السودان غني بموارده وأن المشكلة تكمن في السودانيين أنفسهم الذين لا يضعون مصلحة الوطن في المقدمة، مؤكداً أن المخرج الوحيد في حب السودانيين لوطنهم وولائهم له أولاً وأخيراً، داعياً إلى نبذ أشكال الجهوية والعنصرية البغيضة التي أوردت السودان هذه المكانة، وضرورة تحقيق التغيير الديمقراطية الحقيقي بإختيار الشعب من يمثله عبر صناديق الانتخابات دون مشاكل أو تعقيد، ودعا إلى إبعاد كل من يعرقل مسيرة الوفاق الوطني ووحدة السودانيين، وأردف بالقول بدون اتفاق لن نستطيع أن نمضي إلى الأمام .

هذا وتعهد نائب رئيس المجلس السيادي الإنتقالي بالعمل خلال الأيام المقبلة على محاربة أشكال التهريب كافة عبر تفعيل القوانين الرادعة التي تمنع إهدار موارد البلاد، مشيراً إلى أن القانون سيطال كل من يثبت تورطه في تهريب موارد السودان “حتى إن كان هذا الشخص حميدتي نفسه مثلما يقول البعض”، ولفت إلى هذا العمل سيتم وفقاً للقانون وحراسة حدود السودان من تسرب موارده، لافتاً إلى أن تراجع أسعار الدولار مرتبط بوقف التهريب ومحاربة أعداء السودان من المهربين، وكشف عن لقاء سيجمعه بعدد من رجال الأعمال خلال الأيام القليلة المقبلة لوضع رؤية لحل جميع مشاكلهم وتهيئة البيئة المناسبة التي تساعدهم على العمل ومضاعفة الإنتاج لمصلحة السودان ، وأكد أن خروج السودان من الأزمة الاقتصادية ليس ببعيد إذا تكاتف السودانيون ووضعوا أيديهم في أيدي بعض، قال إن العدد الكبير من الشباب الذي حضر إنطلاقة عمل المنظمتين ستتبعه مجموعات أخرى جاهزة للعمل وتابع بالقول (نحنا ما نايمين، نحنا شغالين).

الجدير بالذكر تبرع رئيس اتحاد أصحاب العمل بمبلغ خمسة ترليون جنيه بما يعادل ١٠ ملايين دولار،كما تبرع السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار بمبلغ ١٠٠ ألف دولار ، ورجل الأعمال علاء الدين بمبلغ ١٠٠ ألف دولار ورعاية جميع الطلاب الذين يعجزون عن سداد مصاريف الدراسة، كما تبرعت شركة بوادي الضعين للإنتاج لصحابها رجل الأعمال “القذافي” بنصف مليون شتلة من شجرة الهشاب ومعاوية البرير بـ١٠٠ ألف شتلة موز، ورجل الأعمال نذار بمبلغ ٥٠ ألف دولار ، فيما تكفلت منظومة الصناعات الدفاعية برعاية سبعة آلاف شاب وتوظيفهم ضمن المنظومة بالتعاون مع المنظمتين.

التعليقات مغلقة.