الشعبي يدين إستخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين ويطالب بتقديم الجناة للعدالة

الخرطوم : ماسة نيوز

 

استهجن المؤتمر الشعبي إستخدام القوة المفرطة في وجه المتظاهرين، مطالباً بالتحقيق الفوري في الأحداث التي جرت في السابع عشر من فوفمبر راح ضحيتها عدد من الابرياء وقال الشعبي في بيان تلقت (ماسة نيوز) نسخة منه، إنه يترحم على الشهداء الذين صعدت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها خلال الأحداث الأخيرة ونعزّي أسرهم والوطن، في فقد من كُنا ندّخرهم سنداً لمستقبل البلاد وندعو الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، ويدين المؤتمر الشعبي إستخدام القوة المفرطة في وجه الابرياء العُزل ويطالب بالتحقيق الفوري والقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة. 

نص البيان في أسفل الخبر.

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الشعبي
بيان حول ردة الحريات

يقول تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾
صدق الله العظيم

يترحم المؤتمر الشعبى على الشهداء الذين صعدت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها خلال الأحداث الأخيرة ونعزّي أسرهم والوطن، في فقد من كُنا ندّخرهم سنداً لمستقبل البلاد وندعو الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.

يدين المؤتمر الشعبي إستخدام القوة المفرطة في وجه الابرياء العُزل ويطالب بالتحقيق الفوري والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
كما نأسف للردة الكبيرة التي تشهدها البلاد في الحريات العامة وحرمات الإنسان وحقوقه بصفة خاصة حيث كان المأمول لها أن تزدهر في سودان ما بعد الثورة ، إلا أن الانتهاك للحريات وحقوق المواطنة قد إرتبط إرتباطاً وثيقاً بشهوه السلطة والحفاظ على كراسي الحكم في دولة ( الحرية والسلام و العدالة) المنشودة ، فذهبت كل شعارات الثورة أدراج الرياح في حقبة الشراكة المتشاكسة ، وبصورة واسعة بعد الإنقلاب الذي شهدته البلاد في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي .

إن تنكُّر الحاكمين للمبادئ التي حملتهم إلى كراسي السلطة ، جعلهم الأكثر حوجة لأدوات القمع والتنكيل والتقييد للإسترخاء على سدة الحكم بلا ضوضاء ، فهم الملوك القادمين من ( وادي ) المبادئ ترحالاً على أشلاء ودماء الجرحى والشهداء .
إن القيادات التي كانت تصدّعنا صباح مساء ، سراً وجهراً ببيانات الشجب والإدارة لإنتهاك الحريات باتت هي الأكثر صمتاً ، لإنشغالها بأنصبتها من كيكة السلطة .
من الخطورة أن يكون إنتهاك الحريات هو أداة الحكومة لإسكات حرية الرأي والتعبير ، تمهيداً لتمدّد دولة الفرعون الأكبر ، وتنسم السلطة بلا تفويض شعبي ولا رقيب .

المؤتمر الشعبي يتابع بقلق الانتهاكات الواسعة للحريات الاساسية ، والردة الكبيرة في الحريات الصحفية والحرمات الشخصية ، يؤكد على أنها حق مكفول بالقانون ، كما يؤكد على أن الحرية لن تعيق السلطة يوماً إن أرادت تنفيذ القانون بحق من اقترفوا جرماً ضد الدولة أو المواطن ، وأن دولة العدالة التي ننشدها لن تجعلنا نصمد على اعتقال الناس دون تهم بيّنة وأسباب واضحة ، كما ندين تعرّض حملة الأقلام من الصحفيين لأي شكل من أشكال التقييد والتعرض للأذى والتنكيل .

نطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين ، أو تقديم من ثبت بحقه جرم إلى العدالة ، وبضمان فرص التقاضي المكفولة قانوناً ، فالمبادئ لا تتجزّأ لتصبح الحرية حلال عند الحوجة ، وتزداد حرمة عند الطلب .

المؤتمر الشعبي يؤكد على أن الانتقال من حكم الفرد إلى تأسيس الديمقراطية أول واجباته الحرية ، والطلاقة والمشيئة ، وهي من تُعبد طريق الإنتقال للشعب السوداني ليختار من يراه الأصلح لحكم البلاد .

١٩ نوفمبر ٢٠٢١م

التعليقات مغلقة.