العودة الي نقطة البداية!!بارود رجب صندل المحامي

جرت مياه كثيرة تحت جسر الثورة،،،وكعادتنا لم نستفيد من التجارب السابقة،،،ما زالت احزابنا تتمسك بسفاسف الامور ولم تغادر محطة الخصومة السياسية وتصفية الحسابات والتشفي،،،هي لم تتطور ولم تواكب التطورات الحادثة في المجتمع،،،فالذين تولوا مقاليد الامور بعد الثورة اقل قامة من الثورة وغير منفعلين باحداث اي تغيير حقيقي وتحول نحو الديمقراطية،،، همهم السلطة والكراسي الوثيرة والمال السائب وفوق هذا سعوا الي شيطنة مؤسسات الدولة تمهيدا للقضاء عليها تنفيذا لاجندة خارجية،،،،ولما كان استمرار الحال علي هذا النحو من المحال فكان لا بد من التغيير،،،والعودة الي منصة التاسيس،،ولكن العسكر تعجلوا الامر واستخدموا منطق القوة في التغيير بما يفهم عودة العسكر الي سدة الحكم بمزيد من التحكم وهذا غير مقبول بطبيعة الحال مهمها كانت المبررات،،،ويكمن الحل الان في سرعة عودة العسكر الي الثكنات،،،وتسليم السلطة لشخصية وطنية مستقلة تحظي بالقبول ولديه قدر من الخبرة في ادارة الدولة،،،ويترك له امر تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة مثقلة بالتجارب،،،وان يدير حوارا مع القوي السياسية حول مجمل الاوضاع في البلاد،،،
لا يستقيم امر اي حكومة قادمة مالم يعاد فتح الوثيقة الدستورية وتعديلها حتي تصبح وثيقة صالحة تحكم الفترة الانتقالية،،،علي العسكر المسيطرين علي الاوضاع بمنطق القوة سرعة اختيار رئيس الوزراء،،مع تفويضه كامل السلطات،،والاسماء كثيرة،،،،البروفيسير محمد احمد الشيخ،،الدكتور مضوي ابراهيم،،،الدكتور كامل ادريس،،تاج السر محمد حامد(قاضي سابق بالمحكمة العليا)الدكتور هنود ابية،،الدكتور ابراهيم بدوي الخ
سرعة اختيار شخصية مدنية رئيسا للوزراء فيها تطمين للداخل بعدم العودة الي الحكم العسكري،،ورسالة الي الخارج بان مسار مدنية الدولة والتحول الديمقراطي ما زال سالكا،،،
وعلي القوي الحزبية والمدنية والثوار ان تتداعي الي حوار مفتوح للاتفاق علي برنامج وطني جامع يعهد للحكومة تنفيذه،،،والاتفاق علي اليات لحماية الفترة الانتقالية وتحصين الانتقال السلس من اي مغامرات تسعي للوقوف في طريقه،،،عليها ان تتجاوز اخطاء السنتين التي اوردتنا هذه الانتكاسة،،،لا يفيد البكاء علي اللبن المسكوب،،،،اخذين العظة والعبرة والا فسوف نظل ندور حول الدائرة الخبيثة،،
بارود صندل رجب/المحامي