أفضل الشركات للعمل فيها على مستوى العالم لعام 2021

أعلنت شركة Target أنها ستدفع لأولئك الذين يعملون في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية الأخرى 2 دولارًا إضافيًا في الساعة، بالإضافة إلى الحد الأدنى للأجور البالغ 15 دولارًا. الصورة: Target
تحسبًا لما يُتوقع أن يكون موسم تسوق مزدحمًا في فترات العطلات، أعلنت شركات التجزئة التي تعاني بالفعل من نقص الموظفين عن خطط لتوظيف عمال موسميين.

فيما قالت Target الشهر الماضي إنها ستقلص التوظيف في فترات العطلات السنوية، ليس لأنها محصنة ضد أزمة نقص العمالة التي يعاني منها قطاع التجزئة، ولكن لأنها تعتقد أن القيام بذلك سيسمح لها بالاستثمار بشكل أفضل في الموظفين الحاليين.

وعبر القيام بعدد أقل من التعيينات في الإجازات وفترات العطلات الرسمية، قالت الشركة إنها يمكن أن توفر للعاملين على مدار العام مزيدًا من المرونة في شكل خيارات نوبات إضافية، ناهيك بفرصة تحقيق المزيد من الأموال، إذ أعلنت Target أيضًا أنها ستدفع لأولئك الذين يعملون في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية الأخرى دولارين إضافيين للساعة، علاوة على الحد الأدنى للأجور البالغ 15 دولارًا.

هذا النوع من الاهتمام بالقوى العاملة ساعد Target على الصعود 117 مركزًا لتأتي في المركز 25 على قائمة فوربس السنوية لأفضل أماكن العمل في العالم. دخلت فوربس في شراكة مع شركة أبحاث السوق Statista لإعداد القائمة من خلال استطلاع رأي نحو 150 ألف عامل بدوام كامل وبدوام جزئي من 58 دولة يعملون في شركات ومؤسسات متعددة الجنسيات.

طُلب من المشاركين في الاستطلاع تقييم رغبتهم في التوصية بأصحاب عملهم للأصدقاء والعائلة. كما طُلب منهم تقييم أرباب العمل الآخرين في قطاعاتهم الذين عُرفوا في القطاع بشكل إيجابي أو سلبي. وتضم القائمة 750 شركة حصلت على أعلى الدرجات.

أدى نقص العمالة في الأشهر الأخيرة إلى قيام أرباب العمل بتقديم حزم تعويضات أكثر تنافسية في محاولة لجذب الموظفين والاحتفاظ بهم. بالإضافة إلى مكافآتها الموسمية، تستثمر Target أيضًا 200 مليون دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة في برنامج دعم المساعدات التعليمية الخالية من الديون الذي أعلنت الشركة عنه هذا العام.

حيث تقدم لأكثر من 340 ألف موظف بدوام كامل وجزئي في الولايات المتحدة فرصة للمشاركة مجانًا في برامج الزمالة ودرجات البكالوريوس ومعسكرات التدريب من خلال شراكة مع مؤسسة Guild Education، وستخصص Target ما يصل إلى 10 آلاف دولار سنويًا لتكاليف برامج الماجستير.

فيما يقول دامو ماكوي، نائب رئيس شركة Target لجذب الكفاءات، إن امتيازات مثل هذه تفيد كلًا من الموظفين الأفراد وثقافة الشركة، ويوضح: “لا يمكنك البقاء في مكان ما لمجرد حصولك على راتب”، ويضيف:”ولكن لأن الأشخاص الذين يعملون معك يقدمون لك الإلهام، فضلًا عن إيمانك بالمؤسسة التي تعمل بها”.

ويذكر أن ماكوي انضم إلى الشركة كمتدرب منذ ما يقارب 30 عامًا. فيقول: “الخلطة السرية لدينا هي ثقافتنا، وشعورك بأنك جزء حقيق من فريق Target”.

وشركة Target ليست سوى شركة واحدة من 236 شركة مقرها الولايات المتحدة مصنفة في قائمة 2021. إذ حصدت الشركات الألمانية 91 مركزًا ، تليها الصين بـ 57. ورغم أن الشركات في قطاعات الهندسة والتصنيع كانت من بين أكثر الشركات تمثيلًا في القائمة، فإن أفضل 10 شركات تعمل في قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك شركة سامسونغ الكورية الجنوبية (في المركز 1)، وشركة IBM (المركز 2)، وكذلك شركة مايكروسوفت (المركز 3).

في حين احتلت أمازون المركز 4، رغم الادعاءات الأخيرة بالتمييز العنصري والتمييز ضد المرأة في أثناء فترات الحمل، وعدم المساواة في الأجور. وقال نائب رئيس تطوير القوى العاملة، آردين ويليامز: “نحن ملتزمون تمامًا تجاه الموظفين الذين يمكنهم خدمة عملائنا بشكل أفضل”.

ومثلها مثل Target، استثمرت أمازون في إعانات التعليم، لتصل قيمة مخصصات دعم تعليم الموظفين إلى 1.2 مليار دولار بحلول عام 2025. وبدءًا من شهر يناير/ كانون الثاني، سيكون أكثر من 750 ألف عامل في المستودعات في أمازون – بمن فيهم 400 ألف انضموا إلى الشركة منذ بداية الوباء، قادرين على الحصول على درجات الزمالة والبكالوريوس، بالإضافة إلى دبلومات المدارس الثانوية، وشهادات GEDs وشهادات إتقان اللغة الإنجليزية كلغة ثانية دون أي كلفة.

يقول ويليامز: “نريد أن نوفر للناس إمكانية السير على مسار وظيفي يناسبهم”، ويضيف: قد تكون لديهم تطلعات وظيفية مختلفة عما هو متاح لهم مع أمازون”.

خلال فترة عملهم في أمازون، يمكن للموظفين الانضمام إلى أي من مجموعات التقارب الـ 13، بما في ذلك شبكة الموظفين ذوي البشرة السمراء Black Employee Network، ومجموعة النساء في مجال الهندسة Amazon Women in Engineering. مع أكثر من 87 ألف عضو حول العالم، يساعد هؤلاء في توظيف المرشحين المتنوعين والاحتفاظ بهم من خلال شراكات مع HBCUs والمؤسسات التي تخدم ذوي الأصول الإسبانية وكليات النساء.

يقول ويليامز: “يتقدم الأشخاص ويختارون العمل في أمازون لأننا نقدم بعضًا من أفضل الوظائف المتاحة في كل مكان تابع لنا”، ويوضح: “ما يميز أمازون عن غيرها هو اتساع نطاق الفرص عبر أنواع الوظائف المختلفة التي لدينا والمساحات الموحدة التي يمكنك ابتكارها وإنشاءها وبناءها”.

في حين أن الكثير من القوى العاملة في أمازون كانوا ضمن الخطوط الأمامية في أثناء الوباء، احتضنت شركة Dell التي جاءت في المركز 7 بالقائمة، العمل عن بُعد، وذلك بعد أن تبنت نموذج عمل يجمع بين العمل التقليدي والعمل عن بُعد منذ أكثر من عقد من الزمن.

ووفقًا لكبير مسؤولي الموارد البشرية في Dell، جين سافيدرا، أدى هذا التحول إلى مزيد من التوازن والمشاركة والإنتاجية، فضلًا عن التنوع. وتقول: “نحدد العمل كنتيجة، بحيث نجذب المزيد من الكفاءات والمواهب”. “نعتقد أن هناك كفاءات مذهلة في كل مكان وأن الناس لديهم أسباب شخصية للمكان الذين يحتاجون أو يريدون العيش فيه”.

لكن اعتماد ثقافة مؤسسية يشعر فيها الموظفون بالارتباط لم يكن دائمًا أمرًا سهلاً. لذلك كان على القيادة أن تخطط لتجارب يمكن أن تجمع القوى العاملة العالمية للشركة، التي تتخذ من تكساس مقرًا لها، معًا، مثل تحدي الخطوات، حيث سعت الفرق المزودة بأجهزة التتبع Fitbit إلى التنافس على أطول مسافة مشيًا، وكذلك منافسة تقليد نجوم الغناء Lip-Sync Battle التي يقول سافيدرا إن 50% تقريبًا من موظفي المؤسسة شاركوا بها.

يقول سافيدرا: “هذه هي كل الأشياء التي نقوم بها لكسر الروتين وإيجاد طرق للحصول على المتعة والتواصل بطريقة اجتماعية تعزز العلاقات. لم نكن أبدًا شركة تتبع نهجًا واحدًا يناسب الجميع. هذه ليست الطريقة التي نقدر بها ثقافة شاملة أصيلة”.

للاطلاع على كامل قائمة أفضل الشركات للعمل فيها على مستوى العالم لعام 2021، اضغط هنا.

المنهجية

لتحديد القائمة، استطلعت Statista نحو 150 ألف عامل بدوام كامل وبدوام جزئي من 58 دولة يعملون في شركات ومؤسسات متعددة الجنسيات. كانت جميع الاستطلاعات مجهولة الهوية، ما سمح للمشاركين بالتعبير عن آرائهم بحرية.

طُلب من المشاكين تقييم رغبتهم في التوصية بأرباب عملهم للأصدقاء والعائلة. كما طُلب منهم تقييم أرباب العمل الآخرين المعروفين في القطاعات بشكل إيجابي أو سلبي. كذلك طُلب من المشاركين تقييم الشركات على أساس عوامل متعددة مثل السمعة والأثر الاقتصادي وتنمية المواهب والمساواة بين الجنسين والمسؤولية الاجتماعية. وضمت القائمة النهائية 750 شركة حصلت على أعلى مجموع الدرجات