الامة في خطر!!بارود صندل رجب/المحامي

ماسة نيوز :الخرطوم

في الوقت الذي يتصارع فيه شركاء الحكم الانتقالي في البلاد بحثا عن المغانم والمكاسب ،،تواجه البلاد معضلات لا حصر لها بعضها اخذة برقاب البعض،،،ومن اخطر هذه المعضلات والتي تهدد النسيج الاجتماعي،،العنصرية التي اطلت براسها،،،يغزيها خطاب الكراهية المبثوث بواسطة عناصر تمثل الحاضنة السياسية لحكومة الثورة،هذه العناصر تعبث بامن ووحدة البلاد،،
كادت المظاهر العنصرية ان تختفي،،،خاصة المظاهر الممنهجة،،والتي ادت الي الثورات في اطراف البلاد،،وان الثورة المجيدة سارعت من اول يوم الي واد المظاهر العنصرية عبر شعاراتها ولكن النشطاء السياسين الذين تبوءوا مقاعد السلطة اضاعوا فرصة ترجمة تلك الشعارات الي واقع معاش،،وياليتهم تركونا في حالنا السابق ان عجزوا عن انزال الشعارات في ارض الواقع،،،ولكنهم ذهبوا الي نشر خطاب الكراهية وزرع الفتن،،،،وقسموا المجتمع الي مع وضد،،،
مشاكل الكنابي ظلت تراوح مكانها ولم تجد اهتماما من الحكومات وهي ظاهرة تكشف عن بؤس السياسة في البلاد وافتقارها الي استراتيجية بناء وطني توحد اهل البلادوتقضي علي اي مظاهر للتمييز،،،
وفي ظل هشاشة الوضع وانفراط عقد الامن،،،وغياب هيبة السلطة،،اخذ البعض القانون بيده،،،،الخبر المنشور في كل الوسائط منذ اول امس،،ان سكان قرية(10)بحلفا الجديدة تمكنوا من انفاذ مخططهم القاضي بعدم سماح لطلاب الكمبو المجاور للقرية بارتياد المدرسة،،،وعلي اثر ذلك قامت سلطات ولاية كسلا باستنفار امني غير مسبوق حشد شرطي مهيب،،،يتبادر الي الزهن لاول مرة ان السلطات قامت بذلك انفاذا للقانون الذي يقضي بحق طلاب الكمبو في الدراسة في ذات المدرسة علي قدم المساواة بطلاب القرية،وان اي منع للطلاب من الوصول الي المدرسة من اي كان يعرض نفسه للمساءلة القانونية،،،ولو تطلب الامر فان الشرطة وكل اجهزة انفاذ القانون سوف تحمي الطلاب وتحرسهم داخل المدرسة وداخل فصول الدراسة،،،هذا هو المفترض من اي سلطة عامة،ولكن الحاصل ان القوة المحتشدة افلحت في طرد اكثر من خمسين طالبا من المدرسة واعادتهم الي الكمبو،،،هكذا يقول سكان الكمبو وعند سؤالهم عن اسباب الاجراء الغريب كان رد السلطات المحلية بان الأوامر صادرة من اعلي السلطة في الولاية،،امر صادم ومهدد لكيان الدولة،،ولكن لا حياة لمن تنادي،،،لا السيادي ولا مجلس الوزراء ولاغيرهم،،،اعار الامر مجرد انتباه وسيمضي الامر بلا مبالاة،،،،بغض النظر عن التداعيات،،،هكذا تدار البلاد،،،،لو ان مثل هذا التصرف وقع في بلاد العلوج لقامت الدنيا اعلاما،،ومجتمعا وجمعيات ومراكز ولا تقعد الا بعد اقالة عدد من المسئولين المحليين والولائين،،،وفوق ذلك اعادة الاعتبار للصغار الذين تعرضوا للتفرقة والازلال،،،،
لا بواكي لاهل الكنابي،،،اين اتفاق سلام جوبا والذي تضمن بندا لمعالجة ازمة الكنابي،،،،هل من خيار للكنابي سوي اللجو الي المجتمع الدولي،،،

التعليقات مغلقة.