هل يستطيع القضاة حماية استقلالهم!!بارود صندل رجب المحامي

ماسة نيوز :الخرطوم

بلغ العبث مبلغا يخرج الحليم عن حلمه،،،رهط لجنة ازالة التمكين،،،تمادي في الغي ظنا منها ان لا احد كائنا من كان ان يقف امامها وهي تدوس علي قيم الثورة والتي ما قامت اصلا الا لهدم الظلم واحلال العدالة،،،ولكن بغاث الطير الذين تسنموا ذري الحكم اثبتوا بما لا يدع مجالا للشك انهم اقصر قامة واقل منزلة من تمثيل الثورة وانزال قيمها في الواقع،،ذهبت اللجنة تفصل وتصادر الاموال الخاصة بغير هدي من الوثيقة الدستورية التي مهروها بتوقيعاتهم واقسموا علي جعلها القانون الاعلي والاسمي في البلاد،،ولا قانون،،،قانون الوجدان السليم،،،نبهنا حتي بح صوتنا ولا حياة لمن تنادي،،،المجلس السيادي المنوط به رعاية العدالة في البلاد في سبات عميق،،،اما مجلس الوزراء ورئيسه فهما تحت قبضة لجنة الازالة ولا يستطيع ان يقول لها اف،،، وتبعا لذلك اصبحت اللجنة مثل ديك المسلمية تهدم ولا تبني تخرب ولا تصلح،،،لم تسلم من بطشها الا المؤسسات العسكرية،،،،حتي القضاء والنيابة المستقلتين لم يسلما من تدخلها العبثي،،فصلت الدفعة الاولي من القضاة من اعلي السلم الي اسفله،،صمت القضاة لعل في الامر سوء تقدير،،،يستطيع رئيس القضاء ازالته ولكن مضت الامور بغير ما يشتهيه السادة القضاة،،ضرب استقلال القضاء في مقتل ولا نصير ولا مدافع عنه،،،دفعة ثانية من القضاة،، وفي كل ذلك لا حيثيات ولا اسباب مجرد بلطجة،،،ظن القضاة انه يكفي ان يقدموا تظلما للجنة الاستئنافات والتي بطبيعة الحال سوف تنتصر للحق والعدل،،،،ولكن اللجنة لاحقتهم بابطال عمل لجنة الاستئنافات،،،سد هذا الباب باحكام،،والسلطات العليا في البلاد عسكريها ومدنيها وما بين ذلك تصيبها الخرس،،،والساكت عن الحق شيطان اخرس،،،
ما زال هنالك باب مشرع للعدالة القضاء الفريضة المحكمة والسنة المتبعة،،،التجا المظلومون بما فيهم السادة القضاة الي محراب العدالة المقدس،،،شرعت الدائرة المختصة في نظر الطعون،،،تدرك اللجنة ان قراراتها الفطيرة والتي تفتقر الي ابسط القواعد الاجرائية،،اتاحة الفرصة للمتهم لدحض الادعاءات،،،مواجهته كتابة او شفاهة بالتهم،،،هي مبادئ عالمية تواضعت عليها العالم،،هذا الوضع لا يمكن للقضاء اقراره لا سيما ان قرار الدائرة نهائي،،،تربصت اللجنة بالدائرة فحاولت ايقاف عملها ولم تفلح، مارست اساليب الترهيب فصمد القضاة،،،اخرجت اللجنة اخر ما في جعبتها،فصل القضاة هكذا اعتباطا،،،الدفعة الاخيرة من القضاة المفصولين لكل واحد منهم قصة وحكاية وموقف جدير بالكشف عنها ليدرك الناس كل الناس كيف تعمل هذه اللجنة اللطيمة،،وكيف انها تهدم اسس العدالة،،علي مراي ومسمع من الجميع وكل خائف ومرعوب،،،غالب القضاة في الكشف الاخير هم عماد نادي القضاة الذين ساندوا الثورة،،،مشكلتهم انهم تطبعوا علي العدالة وانهم حماة استقلال القضاء،،علي قاعدة فصل السلطات،القاعدة الذهبية،،،ورهط لجنة الازالة علي نقيض من ذلك!!
اتضحت الرؤية تماما واستمرار الحال من المحال،،فهل يستطيع السادة القضاة حماية عرينهم و تحقيق استقلاله حفاظا علي مجري العدالة صافيا ونقيا؟
متي تنطلق ثورة القضاة،،،ضد الظلم،،،الهدم الهدم،،،ولا نامت اعين الجبناء..
رسالتنا لخدام القانون وسدنته من المحامين والقانونين،،اساتذة الجامعات ومراكز البحث ومعاهد التدريب،،،لا يجوز ان تذبح العدالة وفينا عرق ينبض،،فلندع خلافاتنا جانبا اي كانت ونتحرك زرافات ووحدانا لحماية استقلال القضاءوالنيابة،،،فليشهد التاريخ لنا اننا احسنا بحفاظنا علي استقلال القضاء،والا فليشهد علينا اننا أساءنا،،
بارود صندل رجب/المحامي

التعليقات مغلقة.