الإرهاصات د. عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩

ماسة نيوز : الخرطوم

)
قبل بعثة رسول الأمة عليه السلام بفترة وجيزة عم الكفر حياة البشرية. ولكن الذين على دين الفطرة أمثال ورقة بن نوفل كانوا على يقين بأن ظل الرسالة قاب قوسين أو أدنى من الناس وفق الإرهاصات وقتها. وها هو التاريخ يعيد نفسه اليوم. فكل المعطيات تبشر بفجر الخلاص من ظلمة قحت. وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد مؤتمر الضرار الذي أقامته قحت بكسلا أتت رياحه بما لا تشتهي سفنها. وقد طالب المؤتمر بتشكيل المحكمة الدستورية و مفوضية محاربة الفساد و إقرار الشريعة الإسلامية في الدستور والانتخابات. نجد الشريعة تخافها قحت لإنتكاسة فطرتها. والمحكمة الدستورية ترفضها لتجذر الظلم في نفسها. والإنتخابات تقف ضدها لعلمها بالنتيجة الصفرية. ولا يفوتنا أن نشير لحالة التوهان التي تعيشها هذه الأيام. وهي الآن تخرب في بيتها بنفسها. وخير شاهد تصريح وزير البترول بأن الاحتياطي يكفي لعشرة أيام فقط. وهذا معناه بث الهلع وسط الناس. والذي نخشاه تماما على الشعب ما نقله موقع أمواج نيوز عن حزب البعث بقوله: (الاوضاع تغري بالانقلاب). فهذا في تقديرنا أن شجر الحزب بالجيش يتحرك بسرعة. وتغطية لذلك الحراك الدموي نجد موقع الإخباري ينقل تصريح قحت التي تدعو لمراجعة العلاقة بين العسكر والمدنيين. وهذا هو التضليل بعينه للأجهزة الأمنية. وتعلم قحت علم اليقين أن ما بينها والعسكر أصبح (حرب الحراز للمطر). وما تصريحات البرهان وحميدتي مؤخرا ببعيدة عن الأذهان. وكذلك توعد العرمان ومنقة وبقية الجوقة لهما. وعليه نرى أن الوضع لا يبشر بخير. الحياة تعطلت تماما. والجميع على صهوة جواد الشيطان متأبط شرا. لذا ضاع صوت العقل وسط الجلبة. فمن الأسلم أن نتقدم بمقترح للحل وفق الوثيقة الدستورية متمثل في حكومة كفاءات وطنية لمدة سنة. مهامها معاش الناس والتحول الديمقراطي. وإلا خراب سوبا. وهذا الذي تريده قحت لأنها منتدبة له.
الأحد ٢٠٢١/٩/٢٦

التعليقات مغلقة.