ولاية غرب كردفان الواقع المعاش. الافاق والطموحات / معتز نجم

ماسة نيوز : الخرطوم

ولاية غرب كردفان ظلت هذه الولاية في حالة من الانشطار والتشظي مرة شمالا ومرة جنوبا ما بين ولايات جنوب كردفان وشمال كردفان . منذ نشأتها في العام ١٩٩٤م . ظلت في حالة ترحال مابين الولايتين وهذا بالطبع من كبري مؤثرات اقعاد التنمية في الولاية . ولقد ظلت التنمية تنساب بطرق معلومة للولاية وبصورة معتبرة جدا بعد ظهور النفط في غرب كردفان وتخصيص نسبة ال ٢% من نصيب الولاية من البترول . وكذلك بعد تذويب الولاية مهرا للسلام في العام ٢٠٠٥م . تم أنشاء هيئة غرب كردفان للتنمية والخدمات واستطاعت أن تقدم التنمية المعقولة وفقا لمنفستو الانشاء من رئاسة الجمهورية . هناك محفزات كثيرة كانت هي سبب أساس في تنفيذ بعض المشروعات التنموية في شتي المجالات ( الصحة . التعليم . الطرق ) كما في ذلك الوقت وحدة ابناء الولاية والعمل من أجل المصلحة العامة كانت أسباب رئيسية لتنفيذ بعض المشروعات الخدمية في الولاية .
الفترة الاخيرة قبل ثورة ديسمبر المجيدة وهي كانت الفترة الذهبية لتقديم أفضل الخدمات لمواطن غرب كردفان من حيث توفر الموارد سواء كانت محلية أو اتحادية أو انصبة الولاية في البترول والمعادن ولكن هذه الفترة افتتن الحكام بالسلطة والمال وظهرت ما يسمي بالشركات الصفرية في ولاية غرب كردفان فنجد علي سبيل المثال هناك شركات تم اعطائها عطاءات لمشروعات تفوق الخمسون مليون ج دون أي اتباع لأي من أجراءات الشراء والتعاقد . فنجد كل ما تملك الشركة أسم عمل . ورق مروس . ختم . حساب في المصرف وشنطة جلدية لحمل هذه الاشياء وأخيرا حدث ما حدث .. ودونكم تقارير المراجع العام واللجان التي كونت في الولاية لمراجعة المشروعات الصفرية التي فاقت ال ٢٠٣ ( مشروع صفري ) . وخلال تلك الفترة انعدم صوت الضمير وقول الحق لمعظم قيادات الولاية للجهر بالقول في طريقة أدارة الولاية وكيفية توزيع المشروعات التنموية وفقا للاجراءات للمالية الصحيحة .
الفترة الحالية منذ تفجر ثورة ديسمبر المجيدة فترة تربع الوالي الحالي الاستاذ حماد عبد الرحمن لمقاليد الجهاز التنفيذي والسياسي بالولاية .. ولعلا المتابع لسيرة الوالي عند ترشيحه لتولي أمر هذه الولاية فنجد سيرة ذاتية مليئة بالمؤهلات والخبرات تؤهله ليقود هذه الولاية الي بر الامان . وكلنا نعلم بأن السيد الوالي أمضي اكثر من ثلاث عقود في الاغتراب وأنه اتي الي ولاية معقدة من حيث التركيب السكاني والديمغرافي وولاية من الصعب أرضاء كل المكونات التي ظل معظم من فيها يمتهن السياسة وظلت هذه الولاية تصرف علي جيش جرار من السياسيين فاقدي البصر والبصيرة .. كان يمكن للوالي أن يكون اكثر نجاحا أن وجد ما يعينه من مدراء عامين ومدراء تنفيذيين علي قدر عال من المسئولية والفهم لتلبية أشواق ومتطلبات مواطني المحليات الاربع عشر في غرب كردفان . نجاح الوالي مربوط بنجاح مساعديه في الجهاز التنفيذي من مدراء عامين للوزرات ومدراء تنفيذين للمحليات . فنجد الان معظم الوزرات والمحليات ما زالت بذلك النمط التراتيبي القديم لا توجد لها خطط ولا قدرة علي التفكير خارج الصندوق كل الهم هو النظر الي الوارد الشهري من وزارة المالية لتسيير أمور الوزرات والمحليات اليومية . حوجة الولاية الان الي مسئولي من الوزرات والمحليات يفكرون خارج الصندوق لتطوير الايرادات ولمعرفة ماهي أشواق وتطلعات مواطني المحليات في التنمية والخدمات والسعي الي تنفيذ هذه الخطط وفق الامكانات المتاحة وتبصير وأشراك اهل المصلحة في هذه المشروعات ليكونوا هم أصحاب الشأن وهم من يقررون في الادارة المشتركة للمشروعات .
المطلوب الان من حكومة الاستاذ حماد عبد الرحمن صالح معرفة ميول واتجاهات وأشواق ورغبات مواطنيهم في المحليات الاربع عشر . والسعي بقدر الامكان بتوفير الحد الادني من هذه الخدمات وأن يكون المجتمع المعني هو شريك اساس في اختيار المشروع الذي يحتاجه وفق قاعدة تقسم المشروعات حسب الاولويات التي تختارها لجان التنمية المحلية . وتكمن رغبات مواطني غرب كردفان في أحداث تنمية حقيقية متوازنة تتمثل في توفير مصادر نظيفة للمياه . تطوير وتوطين في المجال الطبي . ربط الطرق الداخلية في الولاية مع الطرق القومية والصيانة الدورية للطرق القائمة الان للمحافظة عليها بالتنسيق مع الهيئة القومية للطرق والجسور . تطوير قطاعي الثروة الحيوانية والزراعية لزيادة الانتاجية والاستفادة من عائدها للخدمات . الكهرباء أصبحت أساس التنمية محتاجة الي تدخل كبير في القومية وكهرباء الريف لبعض المحليات . التعليم وهذا يحتاج الي خبراء مختصين في هذا المجال يمكنوا في مجالهم للابداع في تطوير البيئة التعليمية ..
خروج أخير..
كتبت في رسالة سابقة الي والي ولاية غرب كردفان فالحمد لله الرسالة وصلت وأعطت مفعولها ولقد وصلني عدد أثنين كتاب بي دي اف الاول دليل التنمية في الولاية من شخصية مقربة من الوالي والان انا بصدد تحليل وقراءة هذه المؤشرات في كناب دليل التنمية وساقوم بنشره وفقا للمعطيات الواردة فيه ولكن من نظرة عامة لهذا الدليل نلاحظ بأن هناك جهد أستشاري وفني وتخصصي بذل في اعداد هذا الكتاب واستطيع أن اقول لو نفذ منه فقط ما يعادل ال ٢٥% لتحولت غرب كردفان الي جنة في الارض مع العلم بأن الدراسة كلها تم اعداد تكلفتها بالدولار .
الكتاب الاخر وصلني من شخصية مرموقة في ولاية غرب كردفان وايضا كتاب يوضح حجم المشروعات التي تم تنفيذها في المحليات الست الشمالية من غرب كردفان ( النهود .غبيش . ودبنده . ابو زبد . الخوي . الاضية ) تم تنفيذ هذه المشاريع أبان حكم الوالي الحالي للولاية وبحكم وجودي في سنتر هذه المحليات سوف نعد القارئ بعمل حلقات مفصلة لهذه المشروعات للمحليات بتفاصيلها مع أجراء بعض المقابلات مع المستفيدين من هذه الخدمات ومدي تأثيرها ايجابيا علي حياة المواطنيين .. أما فيما يخص بعض مشروعات بنك التنمية الافريقي المحطات ال١١ التي نفذت في الولاية . أضافة الي الخط الناقل لمياه غرب كردفان سيكون هذا منفصلا لاهميته الكبري لانسان ولاية غرب كردفان .

التعليقات مغلقة.