تجمع المهنين الإتحاديين يعلن عن رؤيته الإصلاحية

تقرير : الصادق محمد حسن

رؤية تجمع المهنين الإتحاديين تعد من المشاريع الضخمة التي أطلقها هذا العام 2021م بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات من عمر ثورة ديسمبر 2018م، في ظل غياب تام للإصلاح السياسي والإداري والإجتماعي، الذي تشهده البلاد خلال الفترة الإتقالية الحالية.

مريم الهندي : توافق مشائخ الطرق الصوفية والإدارات الاهلية والعشائر دافع لتحقيق الغايات

إن رؤية تجمع المهنين الإتحاديين تبدو من أهدافها مشروعاً قابل للتطبيق وذلك لما قالته رئيس تجمع المهنين الإتحاديين الأستاذة / مريم الشريف الهندي إن رؤيتهم تبدأ من الداخل أي تبدأ بإصلاح الحزب الإتحادي الذي تشظي لنحو عشرين حزباً إصلاح للإلتفاف حول أهداف مشتركة وليس بالضرورة أن يكون حزباً واحداً فإصلاح الحزب هو نواة لإصلاح الدولة.

  • أبعاد الرؤية

تؤكد الهندي أن رؤية تجمع المهنين الإتحاديين رؤية وطنية تفضي إلي وحدة السودان كآفة، وهي رؤية تشمل الإصلاح السياسي والتغيير الديمقراطي وفق برامج لإصلاح الراهن بحكمة إتحادية سودانية خالصة يحقق مكتسبات الثورة ويسعي للإستقرار في جميع مناحي الحياة.

  • رجال الطرق الصوفية

 إن توافق وموافقة مشائخ الطرق الصوفية والإدارات الأهلية والعشائر وبعض شباب لجان المقاومة وقطاعات المرأة الإتحادية يعطي المبادرة دافع كبير للمضي نحو تحقيق الغايات وذلك للعهد الذي قطعوه مع مركزية تجمع المهنيين الإتحاديين خلال زيارتهم الأخيرة بهدف التفاكر حول الشأن الوطني وسبل إيجاد حل يفضي الى وفاق وتراضي وطني جامع بمنظور إتحادي خالص.

وابانت رئيس تجمع المهنين الإتحاديين أن الإجتماع تميز بالممارسة الديمقراطية في إدارة الحوار. حوار لم يحدث منذ زمن طويل سادته روح الشفافية والموضوعية والنقد الإيجابي الهادف، مؤكدة أن مشايخ الطرق الصوفية وزعامات الإدارة الأهلية أمنوا علي رؤية تجمع المهنيين الإتحاديين ودعوا إلي ضرورة وحدة الصف الوطني والإصلاح السياسي، تمهيدا للتغيير الديمقراطي المقبل.

من جانبهم شدد رجال الطرق الصوفية والإدارات الأهلية التابعة للإتحادي شددوا علي أهمية وحدة صف البيت الإتحادي وأهمية توسيع دائرة تكوين تنسيقية الرؤية الوطنية المقترحة لتكون قومية تحوى وتعبر عن جميع مكونات المجتمع، كما أبدى الجميع حماساً لاستكمال فكرة وثيقة الإصلاح لتصحيح مسار ومكتسبات ثورة ديسمبر عبر رؤيه وطنية ثاقبة حكيمة تعبر عنهم جميعاً شيباً وشباباً ونساء ودعووا إلي تناسي الخلافات والنظرة الذاتية الضيقة لينعم الوطن الأم بالأمن والأمان.

حركات الكفاح المسلح هي السباقة في معارضة النظام البائد قبل الحرية والتغيير
  • رؤية حمدوك

وفي سؤال عن رؤية رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي دكتور عبدالله حمدوك ، أوضحت رئيس تجمع المهنين الإتحاديين الأستاذة/ مريم الشريف الهندي أن رؤية حمدوك جاءت في وقت تأزمت فيه البلادـ، مبينة أنها رؤية ولدت في وضع فيه خلل وتراجع كبير في مكتسبات الثورة ومستقبل يصعب التكهن به، بينما رؤية الإتحادي لا تضع الشاش علي الجرح دون نظافة ليلتئم لأنها هي المبادرة الوحيدة علي الساحة السياسية في وقت الحصة فيه وطن لتطرح علي أهل السودان قاطبة.

  • حركات الكفاح والحرية والتغيير

هذا وتطرقت رئيس تجمع المهنيين الإتحاديين إلي دور حركات الكفاح المسلح وأكدت أن حركات الكفاح المسلح هي السباقة في معارضة النظام البائد قبل الحرية والتغيير، وقالت إن الحرية والتغيير أخطأت في إدارة الدولة والتخطيط للعمل السياسي.

المشاركة في الحكومة يجب أن تكون لكل الناس وكل الأحزاب عدا المؤتمر الوطني لآن الإسلاميين ليس كلهم فاسدين

  • الإسلاميون عند تجمع الإتحاديين

قالت الأستاذة/ مريم الهندي “ما كنت لدي علاقة بالنظام السابق إطلاقاً وإننا لا دعاة حرب ولكنا دعاة سلام” والإصلاح يجب أن يشمل كل الناس إلي جانب المشاركة في الحكومة يجب أن تكون لكل الناس وكل الأحزاب عدا المؤتمر الوطني لأن الأسلاميين ليسو كلهم فاسدين، فهناك إسلاميون في الحكومة ويجب أن يحاسب الكل وقف القانون أياً كان حزبه ونحن مع فكرة الوسطية والدولة للكل ونظل نعمل علي دولة القانون والحكمة ضالة المؤمن والمجرم يحاسب.

  • أخيراً

إن الخطة رؤية تجمع المهنيين الإتحاديين الجديدة تبدو إستراتيجية جريئة وطموحة. بينما يرى بعض الخبراء في هذه الخطة سبيلاً قد يخرج السودان من مأزقها الإقتصادي الحالي والسياسي والإداري والإجتماعي المتأزم، خاصة وأن الرؤية توفر أرضية مناسبة لإصلاحات تصب في صالح الشعب السوداني.

التعليقات مغلقة.