احاديث بعض المسئولين،،تعرفهم من أقوالهم!!!بارود صندل رجب/المحامي
ماسة نيوز : الخرطوم
يصعب متابعة احاديث المسئولين في الدولة من كثرة ما يطلقون من اقوال مرسلة،،،لا احد منهم يقف عند سلطاته لا يتجاوزها ولا يتدخل في سلطات الاخر،،،غالب الدول لديها ناطقين رسمين لرئاسة الدولة والوزرات المهمة مثل الخارجية والدفاع والداخلية،،،هؤلاء هم المخولون بالحديث للاعلام وبتمليك المعلومات الصحيحة لراي العام،،،واذا تطلب الامر ان يطل الرئيس او رئيس الوزراء او الوزير المعني عبر الاعلام فذلك يعني ان الامر جلل،،فيتحدث المسئول بما يؤدي الي تهدئة الناس وازالة اسباب الخوف والهلع واماطة اللثام عن كل ما يؤدي الي الضرر العام،،نحن ما زلنا في مؤخرة الركب في هذا الامر لا يبالي المسئولون بالاحاديث التي يطلقونها مجرد طق حنك،وكلام ياخذه الهواء،،لا محاسبة ولا يحزنون،،،والكذب عندنا ديدن المسئول يكذبون كما يتنفسون،،،مع ان الكذب من الكبائر وان الرائد لا يكذب اهله،،،
لو ان صحافتنا تحصي تصريحات المسئولين كل اسبوع وتصنفها من حيث الصحة والكذب لعلمنا ان البلاد تحكم بواسطة رهط من مدمني الكذب وبطبيعة الحال لا يستطيعون ان يعبروا بنا وينتصروا ذاك محال،،،
خلال هذا الاسبوع رصدنا بعض التصريحات لعدد محدود من المسئولين نستعرضها مع تعليقات مختصرة،،،السيد والي الخرطوم تحدث عن جهود حكومته في درء اثار الخريف وابان انها نجحت الي درجة كبيرة،،،نحن ساكني جنوب الخرطوم،،السلمة الانقاذ عد حسين مايو وما جاورها لا نظن ان الوالي يعتبرنا من سكان العاصمة لا شئ مما ذهب اليه سعادته وصلنا،،محاصرون بالمياه تماما،،،وهذا حالنا منذ سنين لا بواكي لنا وحكومات الخرطوم المدنية والعسكرية والمختلطة تقاصرت جهودهم ان تصل علينا،،والجديد في ظل حكومة نمر الثورية ان انقطعت مياه الشرب غير النقية عن منطقتنا تماما،،،تصريح الوالي ربما يصدق في اماكن اخري غير الاطراف ولكن مناظر الاسواق المركزية في الخرطوم وام درمان وبحري تكذب تصريحات الوالي،،،قلب الخرطوم حيث ينام المسئولون ومقرات الحكم لم تسلم من اثار الخريف،،،تحولت العاصمة الي مدينة منكوبة وتعطلت الحياة تماما،،ولكن الوالي وهو يخوض المياه الراكده ليصل الي قصره يعجبه المجهودات التي بذلتها حكومته في درء اثار الخريف،،اما حديثه عن هاجس الامن فهو صادم،،،قال الوالي ان الحديث عن عصابات النيقرز ليس بهذا الحجم ولكن اعداء الثورة يضخمونه اعلاميا،،،،لو اتبع حديثه هذا بما يفيد ان الحكومة تبذل جهودا لاحتواء الظاهرة او حتي الحد منها لكان اوفق،،لكن تهوينه من شان الظاهرة يتعارض مع الوقائع علي الارض ويتقاطع مع المجهودات التي تبذلها الحكومة المركزية لاحتواء الظاهرة،،رئيس الوزراء يقود اجتماعات مع قادة الاجهزة الامنية،،،مجلس الامن القومي يلتئم بحثا عن تدابير عاجلة لكفكفة الانفلات الامني،،يحدث كل هذا الحراك ووالي الخرطوم ما زال في محطة الشماعة اعداء الثور شنشنة نعرفها من ثوار الغفلة !!اعداء الثورة هم الفاشلون العاجزون عن تنزيل شعارات الثورة في ارض الواقع،،،فلندع الوالي في خزعبلاته،،،فكل اناء بما فيه ينضح….
السيد ياسر عرمان القادم الجديد في معية السلام،،،دخل قصر الحكومة مستشارا وهو مثقل بالتجارب والخبرات السياسية والتفاوضية والاستراتيجية،،ومن موقعه الجديد وقف علي حقائق سطرها في مقال له،،مؤكدا ان النيقرز عبارة عن جماعات تعمل وفق برامج تسيطر عليها اجهزة تابعة للفلول لخلق انفلات امني ووضع الجماهير امام خيار مر وحيد الامن اولي من الثورة،،،،يحمد للمستشار انه لم يقلل من شان الظاهرة،،،ولكن يحملها للفلول،،،ادرك المستشار ان هنالك اجهزة للفلول،،يعني لم يتم تفكيكها بعد!!وان هذه الاجهزة النشطة استطاعت خلق حالة امنية جعلت المواطن المسكين يتطلع للامن ويركل الثورة،،اين هي الثورة،،لم نجدها في المعاش ولا في الصحة ولا في التعليم ولا في الوظيفة ولا في محاربة الفساد الي تضاعف قوته بعد الثورة،،،ولا في الكهرباء ومياه الشرب ولم نجدها في العدالة ولا في الحرية،،،اين ذهبت الثورة اختفت كفص الملح في الماء،،،اين ذهب شباب الثورة الذين اخرجوا وابعدوا عن ساحة التاثير بمكر الساسة،،،ونحن في هذا الوضع لو ان الثورة خطفها كلب لما وجد من يقول لها جر،،،يا سعادة المستشار دعك من تدبيج مقالات لا تثمن ولا تغني من جوع،،عليك بالانكباب علي وضع خطط وبرامج عملية تساهم في حلحلة المشاكل التي بعضها اخذ برقاب بعض دع الهرطقة السياسية للناشطين الذين يقولون ما لا يفعلون وهم في كل واد يهيمون بالثورة،،،نكتفي بهذا القدر،،،ولنا عودة مع تصريحات وجدي صالح رجل الثورة القوي بخصوص سلاح الامن الشعبي،،،وتصريحات تاور الناقدة لحاكم دارفور،،،وتهنئة الفريق كباشي للمريخ في نجاحه في اختيار مجلس ادارة،،،والي اللقاء،،،
التعليقات مغلقة.