أسآفين !! وزارة التأجيل !! الأستاذ/ ابراهيم طاحونة
ماسة نيوز : الخرطوم
الوزارة المعنية هنا وزارة التربية والتعليم إذ انها ادمنت التأجيل فما من موعدٍ مضروبٌ من قِبلها الا وتم تأجيله قبل أوانه العامين الماضيين شهدا تأجيلات لم يشهدها التعليم في السودان عبر تاريخه الطويل تارةً بسبب برتكولات جائحة كورونا وتارةً اخرى بسبب ضعف الاعداد للعام الدراسي ، وعدم توفر الكتاب المدرسي فضلا عن الاضرابات .
وضع المعلم والعملية التعلمية أضحى لا يُحسدُ عليه ، لا يمضي يومٌ من العام الا ودخل المعلمون في إضراب إحتجاجا على أوضاعهم المأساوية ، والبيئية التعلمية صارت طاردة ومرتب المعلم لا يكفي لمصروف اسبوع على الأكثر ، مع وعود الوزارة ووزارة المالية بتحسين أوضاع المعلمين ، يضاف الي ذلك ما أصاب العام الماضي من تضارب نشرات المقررات حذفا وإضافة ما أربك المعلمين والطلاب .
والتأجيل سمة للوزارة خاصة فيما يتعلق بحقوق المعلمين من إزالة تشوهات وبديل نقدي وبدل وجبة وأعباء الادارة وغيرها وكلما تحدد موعد المعالجة كان التأجيل حاضرا .
الاجسام النقابية المعوّل عليها في تهيئة البيئة التعليمية والمطالبة بحقوق المعلمين هي الاخرى أصابها الوهن والضعف وباتت مغلوبة على امرها لا تملك الا الدعوة الي الاضراب وان كان الاضراب وسيلة للضغط لجلب الحقوق الا انه يُعقد ويفض دون جدوى ولا نتائج .
هذا العام بعد ان تم تحديد بدايته في السادس من ديسمبر لم ينجُ من التأجيل وتم تأجيل بدايته الي العشرين من ديسمبر ولا يزال خطر التأجيل يلاحقه الي ذاك الموعد ، علما بأن مصير المرحلة المتوسطة يكتنفه الغموض من حيث الكتاب المدرسي والمدارس المتوسطة والكوادر ، فما يقال في الاعلام شيء وعلى الواقع شيء آخر .
يلاحظ ان كلمة سوف كان لها نصيب الأسد في مؤتمر وكيلة وزارة التربية سوف يتم طباعة الكتاب المدرسي ، سوف يتم تدريب المعلمين سوف نقوم بإنشاء مكتبة لكل مدرسة ، سوف وسوف وسوف.
إسفين :
أقترح على الوكيلة إنشاء قسم او إدارة خاصة في الوزارة باسم قسم التأجيل والتسويف .
التعليقات مغلقة.