أسآفين !! قضية الحكم والإدارة !! الأستاذ/ ابراهيم طاحونة

طالع الكثير من المهتمين بالشأن القومي والمحلي ماتم تداوله من أخبار بما يتعلق بمجريات مؤتمر الحكم والإدارة محلية النهود والذي انعقد بالأمس٢٩/٨/٢٠٢١م بقاعة محصولات النهود والذي كان من أهم مخرجاته قيام إقليم غرب كردفان وعاصمته النهود ،وهنا يسأل عدد من المراقبين – ان تلك التوصيات – هل جاءت ملبية لآمال أهل المنطقة الذين يمنون أنفسهم بقيام إقليم مستقل بعد معاناة من التنقل بين شمال وغرب كردفان حيث لم يجلب للمنطقة سوى مزيدا من المعاناة الدمار .

والكل يعلم ما تتمتع به المنطقة من موارد بشرية ومادية قادرة على إحداث التغيير المنشود والتنمية المطلوبة .

الذين ذهبوا الي مقترح إقليم غرب كردفان اعتمدوا على توصيات اتفاقية جوبا والتي اشارت الي بعض الحقوق للمنطقة وبالطبع أغلقت الأبواب امام اي تناسل جديد للولايات أو الأقاليم ما يدل على ذلك تطبيق نظام الاقليم في دارفور دون الرجوع الي مؤتمرات على مستوى المحليات والولايات .

من خلال المداخلات هناك شبه اجماع على مقترح إقليم غرب كردفان عدا مداخلة واحدة منقسمة على نفسها إيدت المقترح السابق من جهة وإقترحت مقترحا جديدا وهو ولاية وسط كردفان .

بالطبع لتحقيق الهدف لا بد ان تتوحد رؤى المحليات في مؤتمر الحكم بالولاية فمحلية ود بندا مثلا أهم مخرجات مؤتمرها عدم البقاء في غرب كردفان فان لم يتم توحيد الرؤى سيصبح المؤتمر الولائي معركة تجاذب بين عددا من المقترحات الامر الذي قد تتضرر منه المنطقة كما هو الحال في تجربة اللجنة الرئاسية الاخيرة التي اجرت مشاورات حول عودة ولاية غرب كردفان الاخيرة او البقاء في شمال كردفان دفع أهل المنطقة بمقترح ولاية وسط كردفان أو ولاية النهود كان رد رئاسة الجمهورية – وقتها- انه ليس من بين الخيارات، وأُخذت المنطقة غصبا الي غرب كردفان رغم وجود العديد من الساسة الذين كانوا يتزعمون المؤتمر الوطني المحلول ويتقلدون المناصب الوزارية والتشريعية و الذين يطالبون بإقليم مستقل الآن وقد كانت رؤاهم تتطابق مع رؤية الحكومة وقت ذاك .

يخشى كثير من أهل المنطقة تفرق الرؤى ثم ذهاب الريح وأن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتفادي ذلك يتطلب قراءة الوضع قراءة صحيحة بكل تجرد مع وضع مصلحة المنطقة في المقام الأول .

تُرى كيف ستسير مجريات مؤتمر الحكم والإدارة الولائي ؟ وهل ارادت الحكومة الانتقالية ان تجد سندا لمخرجات إتفاق جوبا بهذه المؤتمرات وإلباسه ثوب الشرعية الجماهيرية ؟
بناءً على توصيات مؤتمر جوبا تكون هذه المؤتمرات مضيعة للوقت والمال .

إسفين أول :
من بعد التمحيص والتحليل يبدو انه لا يوجد مخرج واحد يتعلق بالحكم والادارة سوى مخرج إقليم غرب كردفان .

إسفين ثاني :

في عهد النظام المباد كانت مخرجات العديد من المؤتمرات معدة و جاهزة ما على الحضور الا التوقيع فقط فهل نحن بين يدي انقاذ جديدة ام تلك سياسة لا نعلم مجرياتها ؟.