أسآفين !! الطريق الي الخلف !! الأستاذ/ ابراهيم طاحونة
ماسة نيوز : الخرطوم
تضج الأسافير ووسائل الاعلام بمبادرة الطريق الي الامام التي اطلقها رئيس الوزراء بغرض إخراج البلاد من مأزقها الذي وصلت اليه وايجاد خارطة طريق لحكومة الثورة بُغية تحقيق أهداف الثورة .
اختلفت الاراء حول الشخصيات المختارة للمبادرة ما بين مؤيد ومعترض ولكن العبرة بالنتائج ، جاء في الاخبار ان المبادرة تجاوزت الانتقادات وعقدت اجتماعها الأول فالعبرة بالنتائج لابكثرة الاجتماعات .
في ظل نظام الانقاذ أطلقت العديد من المبادرات ولكنها باءت بالفشل لأنها مربوطة بالتوجه السياسي بما يحقق غايات المؤتمر الوطني حينها ، وكانت جميعها تنتهي عند البشير ، الان في ظل حكومة الثورة تتكرر ذات التجربة وتنتهي عند حمدوك .
تسمى المبادرات عادة باسم الوطنية ثم يتم تصميمها وفق مصالح الاحزاب .
هناك أسئلة تحتاج الي إجابة
من اين يبدأ الطريق والي أين يتجه؟ وهل سيؤدي الي تحقيق الهدف ام انه سيعود بنا الي حيث كنا مع احتمال التوهان .
تتلخص أهداف المبادرة في التسوية السياسية بين مكونات الانتقال !!؟ ومحاربة الفساد ، السياسة الخارجية ، وتشكيل المجلس التشريعي ، واصلاح القطاع الامني .
الناظر الي مكونات الانتقال يجدها متناحرة فيما بينها ما ألقى بظلاله على أداء الحكومة وجعل رئيس الوزراء يستنجد بهذه المبادرة .
ثلاث سنوات والحكومة لا تدري أي الطرق تسلك لتحقيق أهداف الثورة .
بل كرست جهدها للعداء السياسي وألهاء الشعب عن موضوعاته الاساسية وكلما احست الحكومة بفشل ما حركت موضوع المحاكمة السياسية وفعّلت لجنة إزالة التمكين للنيل من الخصوم،
محاربة الفساد لا تحتاج الي مبادرة بل تحتاج الي محاسبة وحزم في اتخاذ القرار تحقيقا للعدالة .
التعليقات مغلقة.