زكي عمر يكتب “2” الأخلاق عند الشيوعيين
تحدثت في المقال السابق بإختصار شديد عن الشيوعية و أواصل في مقال اليوم متحدثاً عن الأخلاق عند هذه الفئة الضالة.
تعلمون أن للأخلاق في الإسلام أثراً بارزاً اوضحه النبي(ص) في قوله :(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فجعل البعثة الإسلامية كلها أساساً في خدمة الأخلاق التي لم تكن أخلاقاً جديدة إبتدعها الإسلام و إنما كانت عصارة أديان سابقة و أفكار متعاقبة و أعراف سامية صهرها الإسلام و تممها فكانت آيات رفيعة في الإرث الإنساني الخالد.
أما موقف الشيوعية من الأخلاق فسأكتفي بإيرادي لما نص عليه البيان الشيوعي (المانيفستو) و أقوال أساطين الشيوعية البلهاء، ورد في إنجيل الشيوعية(المانيفستو) الأول 🙁 و ما القوانين و القواعد الأخلاقية و الأديان بالنسبة للبروليتاري إلا أوهام بورجوازية تتستر خلفها مصالح بورجوازية)
و قال فريدريك إنجليز رفيق كارل ماركس 🙁 اننا نرفض شتى المحاولات التي تحاول أن تفرض علينا أخلاقاً تستند إلى المثاليات ذلك لأننا نؤمن أن الأخلاق هي نتاج الأوضاع الإجتماعية و لما كانت الأوضاع الإجتماعية متغيرة فإن مفاهيم الأخلاق لابد أن تتغير أن الأخلاق التي نؤمن بها هي كل عمل يؤدي إلى تحقيق إنتصار مبادئنا مهما كان هذا العمل منافيا للأخلاق المعمول بها ).
و من هنا يظهر لنا المبدأ المكيافيلي ظهورا بشعا فإذا كان الكذب و الخيانة و الظلم تؤدي إلى تحقيق الشيوعية فلا مانع من أن يكون الشيوعي كاذباً أو خائنا… الخ.
و قال أحد أساطينها لينين :(اذا لم يكن المناضل الشيوعي قادراً على أن يغير أخلاقه و سلوكه وفقاً للظروف مهما تطلب ذلك من كذب و تضليل و خداع فإنه لن يكون مناضلا ثوريا حقيقياً ).
و قال 🙁 أن المناضل الشيوعي الثوري الحق هو ذلك الذي يبذل كل تضحية يفرضها عليه تحقيق الهدف الشيوعي و لو تطلب الأمر التضحية بالأخلاق و الكرامة و الضمير فالهدف المثالي الحق هو تحقيق المجتمع الشيوعي و تدعيمه) و لعلكم تابعتم قول الساقطة أمل هباني ماذا قالت قبل أسابيع و لعلكم شاهدتم كيف كان تعامل الشيوعين و الشيوعيات إبان الإعتصام السلمي الذي أسقط حكم عمر البشير و للأسف لم ينجوا حتى المسجد من أفعالهم الرذيلة.
واصل لينين قوله حيث قال:( يجب علينا أن نتوسل بكل أنواع الحيل و المناورات و الوسائل غير القانونية لتحقيق أهدافنا الشيوعية ).
و سار خلفه ستالين في نفس طريقه حيث قال:( الأخلاق الصالحة في نظرنا هي تلك التي تيسر لنا القضاء على النظام القديم و هي تلك التي تدعم النظام الشيوعي و لاشيء غير هذا يمكن أن يسمى أخلاقاً فاضلة ).
و قال مالينكوف 🙁 أن الأخلاق الفاضلة في نظرنا هي كل الوسائل التي تؤدي إلى القضاء على النظام القديم بينما تؤدي في الوقت ذاته إلى تدعيم النظام السوفياتي ).
أكتفي بهذه الأقوال التي توضح أن الشيوعية لا تعرف كريم الأخلاق و لا جميل العرف و لا صفاء العواطف فهي فكرة هدامة لكل الإرث الإنساني الأخلاقي.
نواصل أن شاء الله.
التعليقات مغلقة.