زكي عمر يكتب : الشيوعية في الميزان: “1” من أغوار التأريخ :-
الشيوعية و الاشتراكية منذ التاريخ القديم حتى القرن ال١٩ و ظهور كارل ماركس :-*
من المعروف أن الشيوعية ليست مذهبا جديداً ابتدعه ماركس و رفيقه فريدريك و إنما هى إرهاصات أفكار و محاولات تخريبية بعيدة أستطاع أن يصبها ماركس و رفيقه في قوالب فكرية جديدة تسللت منها إلى الانتشار و الذيوع.
تعود الشيوعية في أصولها إلى أغوار الماضي البعيد إلى القرن الخامس ق. م حيث كان لها البحث و المناقشة على عهد أفلاطون الذي نجد في جمهوريته لمحة عن المثل الاشتراكية الخيالية و كذلك كان لها جذور قبل الإسلام في بلاد فارس حيث ظهر مزدك عام ٤٨٧م في مدينة نيسابور حيث كان يقول : –
١-(ان الناس ولدوا سواءا فليعيشوا على قدم المساواة ).
٢-(اهم ما تجب فيه المساواة المال و النساء).
و تبعه آلاف من الناس ثم قتله كسرى و رفاقه سنة ٥٢٣م.
و حين ظهرت الفرق الإسلامية الباطنية في القرن الثالث الهجري ظهرت النزعة الاشتراكية هذه عند القرامطة التي قادها حمدان قرمط في ضواحي واسط بين الكوفة و البصرة و كان مذهبه قائم على شيوعية الملك.
و تتباع الاشتراكيون حتى ظهر ماركس صاحب مدرسة الاشتراكية العلمية التي بناها على نظريتين جديدتين
الأولى : أن تاريخ المجتمع البشري هو تاريخ نضال بين الطبقات سيؤدي حتماً إلى إنهيار الرأسمالية و قيام الاشتراكية.
و الثانية : شرحه للعلاقة بين رأس المال و العمل بما سماه فائض القيمة.
و لعلكم أطلعتم على فساد هاتين النظريتين، فتأريخ البشر غير قائم على الصراع و إنما كان تطوراً طبيعياً.
إن شاء الله سأتحدث عن *الشيوعية في ثلاثة أمور هي :-*
١- الأخلاق.
٢- الأسرة.
٣- الدين.
أختم هذا المقال بقول الشيوعي لينين : –
(يجب على المناضل الشيوعي الحق أن يتمرس بشتى ضروب الخداع و الغش و التضليل فالكفاح من أجل الشيوعية يبارك كل وسيلة تحقق الشيوعية).
نواصل إن شاء الله.
التعليقات مغلقة.