ظاهرة اردول اهي فساد من نوع آخر؟بارود صندل رجب/المحامي
ماسة نيوز : الخرطوم
تمكنت الصحفية النبيهة سهير عبدالرحيم من خبط صحفي يستحق عليه جائزة من المجتمع الصحفي او حتي من الدولة،،،الاموال المتحصلة من شركات التعدين الخاصة بامر مباشر من مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية السيد مبارك اردول وهي عبارة عن تبرعات قدمتها هذه الشركات لصالح حاكم دارفور للمساهمة في فعاليات تنصيبه،،،لا يختلف اثنان ان الطريقة التي اتبعت في جمع هذه الاموال وحفظها مخالفة تماما للاجراءات المالية والحسابية ومن جانب اخر تشبه طريقة المؤتمر الوطني في جمع المال لانشطته،،،،ثار لغط كثير حول حقيقة هذه الاموال،،،،اهي تبرعات لقومة دارفور؟ام هي اموال جمعت للمساهمة في فعاليات تنصيب حاكم دارفور؟الامر سيان فهذه الاموال في كل الحالات سوف تذهب الي سلطة الاقليم،،لا نشك في ان الهدف نبيل ونحن نحسن الظن بقيادات حركات الكفاح المسلح بخلاف راينا في الناشطين السياسين الذين هبطوا علي البلاد من كل فج عميق لياكلوا اموالنا بلعا وسرطا،،،،ولكن الذي يفلق المرارة ويفري الكبد ويجعلنا نضرب اخماسا في اسداس،،،المحاولات المستميتة للدفاع عن تصرف اردول مع اقرار الجميع ان التصرف يجب ان يضع اردول تحت طائلة القانون فبدلا من ذلك دخل عنصر جديد حديد هو الحصانة العنصرية او الجهوية او القبلية،،،السيد وزير المعادن،محمد بشير ابو نمو،الرئيس المباشر لاردول وهو من قيادات حركات الكفاح المسلح تحدث مغاضبا بان اردول لم يتصرف لوحده وعلي مزاجه،،وان ما قام به ليس جديدا وقد سبق للشركات ان دعمت القوات المسلحة في الفشقة،،،ومستشفي عطبرة،،كما ساهمت في تخفيف اثار السيول بالشمالية،،،ولسان حال الوزير يقول وماذا لو ان اردول اعلن عن دعم الحكم في دارفور عن حب وكرامة،،والمرؤ مع من احب،،،لا شئ في ذلك ولكن يلزمه اتباع الوسائل الصحيحة والا عليه ان يتحمل الوزر،،اي تبرير لتصرفاته بغض النظر عن نبل الهدف يعتبر فساد وكل من يسانده يعتبر شريك في الجريمة،،،،جريمة مكتملة الاركان،،،سعادة الوزير بعد وصفه للانتقادات بانها حملة مغرضة امر اردول بارجاع التبرعات للشركات بناء علي رفض الحاكم استلام هذه الاموال،،،كما وجه الوزير السيد اردول باستدعاء فريق من ديوان المراجع العام لمراجعة حسابات الشركةمنذ ابريل 2020 التوجيه الاخير سببه الاتهامات التي وجهت لشركة التعدين بتجنيب الاموال وعدم توريدها للخزينة العامة،،،،هذا كان من امر الوزير المختص،،،اما الحاكم السيد مني فقد تحدث في تسجيل له وبنفس حار عن الموضوع،،،،جماع كلام الرجلين يمكن تلخيصه في جملتين،،،ان اخطا اردول في هذا التصرف فقد اخطا في مثله من قبل فما الذي يجعل الناس يصرخون في هذا ويلزمون الصمت المريب في تلك!!
اما الجملة الثانية فهي ان هذا الصراخ مبعثه ليس الحرص علي مكافحة الفساد وسد ذرائعه ولكنها العنصرية النتنة،،وسبق لسيد ارول ان لبس قميص العنصرية اكثر من مرة،،،كلما يتهم بمظنة الفساد في ادارته للشركة يخرج علينا وهو يتجلبب القميص،،ويقول بقوة عين ان مشكلة شائنيه تكمن في لون بشرته،،ولهذا الحديث سماعون له،،،،هذه الشنشنة لا تليق بمسئول يدير مؤسسة عامة ذات عوائد مالية ضخمة،،،قميص العنصرية المهترئ يجب ان يمزق تماما اربا اربا،وليكن الفيصل بين الجميع الالتزام بالقوانين واللوائح،،،ظاهرة الاحتماء بالعنصرية كانت تمارس في العهود الماضية بمنهجية وازدهرت في عهد المؤتمر الوطني،،فمن يحاول الاستنساخ بعد الثورة فيجب قطع دابره،،تراجعت المحاسبة والشفافية وحكم القانون في ظل حكومات ما بعد الثورة،وكان العشم في حركات الكفاح المسلح ان تعدل الصور المقلوبة،كان الامل معقود عليهم بعد الياس الذي اصاب الناس من منهج الحاكمين المفارق للاصلاح والتغيير مجرد استنساخ لذات العقلية،،،لا يكاد الناس يلمسون تغييرا ،، تشابه عليهم البقر،،،يحدث كل هذا والسيد رئيس الوزراء لا يحرك ساكنا،،يقال انه استدعي اردول ووبخه ثم حثه علي اتباع الاسس والقواعد المالية والحوكمة في ادارة الشركة،،،وفي خطابه الاخر اشار سيادته للموضوع قائلا ان لا كبير علي القانون ولن نحمي فاسد،،الله اكبر كلام مليان ولكن ماذا بعد،،،،،طق حنك ولا غير،،،،
لن تنقضي فضائح النظام كلما حيصت من جانب تفتقت من اخر،،،،والي القضارف يواجه التهديد بالاستقالة او الاقالة والسبب ظهوره في منشط للمؤتمر الوطني هو وقبيلته في حالة مبايعة لم يشفع له المبررات التي دفع بها،،مسكين كل جرمه انه كان يوالي المؤتمر الوطني لاسباب بعضها معلومة،،،المعائش جبارة وبعضها طي الكتمان،هدد رئيس الوزراء باقالته ان لم يقدم علي الاستقالة،حسنا فليطبق هذا المعيار علي الجميع،،،،بلا استثناء،،كل من جلس مع المؤتمر الوطني واكل طعامه وهلل وكبر،،،وكل من طلب تزكية من المؤتمر الوطني ليتمكن من المنافسة علي الوظائف الاقليمية والدولية وكل من كان معتمدا او في اللجان الامنية او سفيرا الخ لو اسقط هذه المعايير علي قيادات مكونات السلطة الانتقالية لما بقي احد في وظيفته،،اما تعيينات الخارجية فهي ثالثة الاثافي وقاصمة لظهر المنصورة مريم،،لجنة للتحقيق واخري للمراجعة واخيرا تدخل رئيس الوزراء لايقاف استكمال التعيينات،،المنصورة مريم ثقلت عليها المصائب فهي لا تاتي فرادي،،،هذه بعض مما كسبت ايدي حكومة الثورة وهنالك فيض من غيض والله المستعان..
ا
التعليقات مغلقة.