شــــــــوكــة حـــــــــوت شـاورمـا بيـرقـر زِغِنـى ياسر محمد محمود البشر

 

لا تخطئ العين وجود أعداد كبيرة من المستثمرين الأجانب بالعاصمة السودانية الخرطوم وكل واحد فيهم يقيم إقامة مستثمر أجنبى ويمكن القول أن معظمهم هؤلاء الأجانب يستثمرون إستثمار (الهلافيت) الذى يعتمد على بيع الأطعمة والمشروبات وكل من فتح له كافتيريا فى الخرطوم يعتبر نفسه مستثمر وتعتبره السلطات مستثمر أجنبى مع العلم أن معظم هذه الكافتيريات ومحلات بيع الأطعمة التى يديرها هؤلاء الأجانب ما هى مجرد أوكار لجهات إستخباراتية عالمية تمارس من خلالها صيد عملائها ولا تخلو هذه المحلات من عمليات (الإندعار) المباشر والغير مباشر بلا رقيب أو حسيب من الدولة وحتى هذه المحلات لا توفر فرص عمل للشباب السودانيين حتى لا تتم عملية كشف المستور من وراء ذلك الحجاب ويبقى السؤال هل السودان فى حاجة إلى الإستثمار فى بيع الشاورما والبيرقر والزغنى أم أن هنالك أمور تحاك وما هذه الكافتيريات ما هى إلا واجهات لجهات إستخباراتية*.

*فيما نجد أن أول إستثمار أمريكى بالخرطوم بعد الإعلان عن رفع العقوبات الأمريكية على السودان تم الإعلان عن فتح مجموعة مطاعم كنتاكى بالسودان فهل يعتبر السودان متأثراً من عدم وجود مطاعم كنتاكى العالمية وماذا يضيف فتح هذه المطاعم بالسودان وهل رفعت العقوبات الأمريكية من أجل هذا الغرض أم ماذا وكل هذه التساؤلات سيجيب عليها الهواء لأن جهات الإختصاص بوزارة التجارة فى وادى آخر بعيداً عن هموم ومشاكل الوطن أما مشاكل وهموم المواطن فهذا أمر آخر*.

*وحتى لا نذهب بعيداً فإن المستثمرين الأجانب فى مجال الكافتيريات والكافيهات هم جزء من عملية الإنهيار الإقتصادى حيث يستقبلون زبائنهم من طبقات معينة من الشعب السودانى ومن بعض الأجانب ويبيعون مأكولاتهم بأكثر من خمسة أضعاف أسعار السوق ويقومون بشراء العملات الأجنبية وإرسالها خارج السودان ويمكن القول أن هناك عدد من هذه المحال أصبحت مكان لبيع وشراء العملات الأجنبية من دون حسيب أو رقيب عليها وإصبحت تمارس نفس ممارسات تجار العملة والمؤسف أن وزارة التجارة قد أصدر قرار بعدم ممارسة الأجانب الأعمال التجارية بالسودان ورغماً عن ذلك يمارسون ما هو أقذر وأبشع من بيع المأكولات والمشروعات والكحول وعمليات القوادة*.

*واهم من ظن أن كل هؤلاء الأجانب هم مجرد مستثمرين وحسب ودونكم المستثمر التركى أوكتاى الذى دخل السودان مجرد ترزى لا يملك إلا مكنات خياطة وأصبح ما بين عشية وضحاها ملياردير بل أصبح مسؤول عن توفير ملابس بعض الجهات الرسمية وأصبح مسؤول كبير يأمر وينهى بل تم تعيينه نائباً لرئيس نادى المريخ العاصمى وإمتلك الفلل والعمارات وأشياء أخرى ما زالت فى أضابير جهاز الأمن المقيد بقيود الهوان وأصبح أوكتاى مطلوب للعدالة يصعب العثور عليه لأنه هرب خارج السودان وهذا نموذج لمستثمر أجنبى هلفوت أصبح مليونير من عرق الشعب السودانى*.

نــــــــــص شــــــــوكــة

*السودان ليس فى حاجة إلى إستثمارات كافتيريات وكافيهات السودان فى حاجة الى إستثمارات فى مشروعات كبيرة فى الزراعة والصناعة ومشروعات الطرق السودان فى حاجة إلى قيادة واعية تضع الخطط والبرامج والأهداف وفرض هيبة الدولة أمام المستثمرين*.

ربــــــــع شــــــــوكــة

*هناك مستثمرين اجانب متخصصون فى الشيشة والخرشة وأشياء أخرى (فنيين تكيف) اجانب*.

yassir.mahmoud71@gmail.com

التعليقات مغلقة.