*قرارات لجنة أمن الولاية وحدها لا تكفي/ فضل بركة*
ماسة نيوز
أصدرت لجنة أمن الولاية عددا من القرارت بشأن الأحداث التي شهدتها منطقة كولقي راح ضحيتها نفر من أبناء الولاية وتضاربت الاقوال حول اسباب اندلاع القتال بين الاطراف المتصارعة لكنها اتفقت في انها صراع حول الاراضي لقد ظلت مشكلات الاراضي تتفاقم يوما بعد يوم بين مكونات مجتمع دارفور كل يدعي ملكيته للأرض وأن الطرف الاخر هو الذي اعتدى على ارض اجداده ومن ثم يحتدم القتال وتزهق ارواح وتأتي الحكومة وتصدر بيانات تدين وتشجب وقرارات لا تجد سبيلها الى التنفيذ وهكذا تتكرر كل عام في مناطق مختلفة وذات السيناريو يتواصل ولا حل على ارض الواقع .
إن مشكلة الصراع حول الارض مشكلة اجتماعية تحسم عن طريق الجلوس مع الأطراف المتصارعة أولا للاستماع اليهم ثم الرجوع الى المستندات الرسمية التي تحدد ملكية الارض او الرجوع الى الادارات الاهلية المجاورة للمناطق المتنازع حولها ومن ثم وضع كل طرف في حده والا يتعدى احدهما حدود الاخر واذا حدث اعتداء من احدهما فعلى الاخر اللجوء الى القضاء وليس استنفار القبيلة واراقة الدماء .
وهنا نتساءل اين دور الادارة الأهلية في فض مثل هذه النزاعات؟؟؟؟ فعليهم التحرك فورا للجلوس مع طرفي النزاع والاحتكام فيما بينهما والخروج بحلول توافقية كما عليهم أي الإدارة الأهلية القيام بمبادرة للم الشمل بين مكونات قبائل الولاية عبر مؤتمر جامع تشهده كل قبائل السودان يتوافق فيه الجميع على التعايش السلمي وعدم الاعتداء على الاخر والاحتكام الى محكمة الادارة الاهلية او الدولة حال نشوب اي نزاع ووضع قانون صارم لردع كل من يخرج عن الميثاق الذي اتفق عليه الجميع كما على الدولة تمكين الادارة الاهلية بمدها بكل ما تحتاج اليها من وسائل حركية وأموال وسلطات وشرطة اهلية حتى تتمكن من القيام بعملها فما تقوم بها الادارة الاهلية من ادوار تجاه حل قضايا المجتمع تعجز عنه حتى المحاكم وهذا عرف سائد بين مج تمع دارفور للتحكيم فيما بينهم عبر لجنة الاجاويد.
أم خلاص الحكمة راحت وسدت الجودية بابها ؟؟
التعليقات مغلقة.