شــــــــوكــة حـــــــــوت (أكتر مـن كِدا بِـبِـوظ) ياسر محمد محمود البشر
تحكى الطرفة أن هناك إمرأة بدأت تكيل الوصايا لإبنتها المقبلة على الزواج وتصر المرأة على الجلوس مع إبنتها بصورة راتبة لتعطيها كمية من الوصايا التى تخص التعامل مع زوجها وكيف تجعله عجينة طيعة فى يدها وتعلمه مشى (الككو فجغ طين) وبذلك تكون إبنتها قد وضعت بردعتها وشدت سرجها على ظهر زوجها فى اقرب فرصة ويصبح الزوج خاتم فى يد زوجته مع التوضيح أن تغزل له حجول من حرير ما بين الدلال والترغيب والترهيب وأشياء أخرى تكتمل دوائرها بمكر وكيد النساء*.
*وبعد ثلاثة أشهر من عمر الزواج قامت المرأة بزيارة إبنتها فى بيتها للوقوف على مدى تنفيذ توصياتها فى التعامل مع زوجها ووجدت المرأة أن إبنتها قد تمكنت من زوجها تماما وأصبحت تحركه (بالرموش) كنترول كيفما شاءت ومتى ما شاءت وحولته إلى طفل بحجم عائلى الأمر الذى جعل أم الزوجة تشفق على زوج إبنتها من تعاملها معه وبعد أن احست الإبنة براحة والدتها سألتها بعد أن حشدت كل مكر وكيد النساء (أها يا أمى رأيك شنو) فردت الأم على إبنتها بزهو وغرور قائلة (يا بتى ود الناس دا لو عصرتيهو أكتر من كدا ببوظ ليك فى إيدك براحة عليهو)*.
*الحكومة الإنتقالية قامت بزيادة رواتب العاملون بالدولة ٥٦٠٪ وقد أوفت بما وعدت لكن قبل أن تكتمل فرحة العاملين بهذه الزيادة نجد أن حكومة الظل المتمثلة فى التجار والسماسرة قاموا بزيادة أسعار السلع والمواد الإستهلاكية نسبة تجاوزت ال١٠٠٪ فى كل السلع من دون إستثناء إبتداء من أسعار البيض واللبن المنتج محليا وليس إنتهاءا بالسلع الأساسية التى لا يمكن للمواطن أن يستغنى عنها ومد التجار والسماسرة لسان الشماتة على سياسة الحكومة الإقتصادية التى تتبعها والتساهل فى التعامل مع شريحة التجار الذين يشكلون حكومة داخل حكومة ولا صوت يعلو على صوتهم*.
*هناك ثلاثة خيارات أمام الحكومة الإنتقالية لا رابع لها الخيار الأول أن تضطلع الحكومة بدورها وتقوم بتوفير السلع الإستهلاكية الأساسية للمواطن وتقوم ببيعها بصورة مباشرة للجمعيات التعاونية أو أن تفرض الحكومة هيبتها وتثبت للتجار بأن هناك حكومة يمكن أن تسيطر على حركة السوق ويمكن أن تضبط الأسعار من دون أن تترك مساحة لممارسة الجشع على الشعب السودانى أو أن تتقدم الحكومة الإنتقالية بتقديم إستقالتها وبطن الثورة ولود يمكنها أن تقدم حكومة أخرى تفرض هيبة الدولة وإذا فشلت الثورة فى تقديم حكومة محترمة فبطن السودان ولود سيتقدم الصفوف من يقود المسيرة بعيدا عن الشعارات والسودان لا يحتاج إلى رئيس وزراء أفندى إنما يحتاج إلى قائد حقيقى وهناك فرق ما بين القائد والمسؤول الأفندى*.
نــــــــــص شــــــــوكــة
*زيادة الرواتب مع تطبيق سياسة (رب رب رب) التى إبتدعها الفاتح عزالدين بزيادة طباعة النقودقاد البلاد إلى إنهيار إقتصادى مع العلم أن نسبة التضخم تجاوزت نسبة ال٤٤٠٪ فهل هناك إنهيار أكثر من ذلك وبذلك ستكون المعادلة الإقتصادية مختلفة ومختلة ومخلخلة من دون البحث عن إيجاد حلول تلوح فى الأفق فى القريب العاجل*.
ربــــــــع شــــــــوكــة
*الشعب لن يبوظ فى يوم من الأيام لكن سيتفأجأ الشعب السودانى أن الحكومة الإنتقالية باظت له فى يده وهنا سيظهر ضعف العاصر والمعصور*.
yassir.mahmoud71@gmail.com
التعليقات مغلقة.