الحركة الشعبية في مؤتمرها الطاريء تختار تلفون كوكو ابو جلحة قائدا لها وتعزل القائد عبد العزيز الحلو

ماسة نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحركة الشعبية لتحرير السودان ..
البيان الختامي للمؤتمر الإستثنائي الطارئ ..
في الفترة من 21 — 23/ يوليو 2021م..
تحت شعار ( الوحدة قوتنا والسلام العادل هدفنا )..

التحية والخلود لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم ٍالطاهرة من أجل هذا الوطن الشامخ .. تحية فخر وإعتزاز وإجلال لمفجري ثورة التحرير إبتداءً من الدكتور/ جون قرنق دي مبيور مروراً بالقائد يوسف كوة مكي حتى هذه اللحظة التي يقودها الرفيق القائد/ تلفون كوكو أبوجلحة ورفاقه الذين قدموا من التضحيات ما لا يمكن وصفه ولا يتصوره العقل البشري في بناء ثورة التحرير والكفاح المسلح لإنتزاع حقوق المهمشين في السودان وإسترداد كرامتهم المهدرة .. التحية مرة اخرى أيها الرفاق لشهدائنا الأبرار الذي ضحوا بالغالي والنفيس من أجل حقوق أهلهم المسلوبة ..تحية شرف وإمتنان للمرأة التي عانت من ويلات الحرب وأثارها السالبة من قهر وتعذيب وإغتصاب وتشريد وجوع.. تحية ثورية لأبطال الجيش الشعبي حماة ثورة التغيير بقدراتهم القتالية في الدفاع عن الهوية والحقوق والارض والأعراض .. التحية لشباب ثورة ديسمبر لدورهم البطولي في الإطاحة بنظام البشير الجائر ..تحية العزة والكرامة والشرف للشعب السوداني المكافح في كل ربوع السودان ،الذين تحملوا ويلات الحروب المتتالية منذ الإستقلال المزعوم إلى يومنا هذا..
أيها الرفاق الشرفاء الكرام،ٍ نفيدكم بأن المؤتمر الإستثنايئٍ الطارئ الذي إنعقد في جوبا في الفترة من 21— 23/ يوليو 2021م بدعوة من قادة وأعضاء الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بدولة جنوب السودان ومن الأراضي المحررة، ومن المناطق تحت سيطرة الحكومة ودول الجوار والمهجر وما وراء البحار بهدف الوقوف على المشكلات التي أدت إلى تدهور وتمزيق الحركة الشعبية وعرقلة النضال ضد الظلم والتهميش .. وقد تم مناقشة الاوراق الثلاثة التي قدمت حول التحديات التي تواجهنا في مسار التغيير ونحن نبحثً عن الإجابات للأسئلة الجوهرية التي أرهقت كل المهتمين بالبحث عن جذور المشكلة السودانية وطرق معالجتها !!
بدأ المؤتمر بقراءة آيات من القرآن الكريم والكتاب المقدس وكلمة ترحيب من اللجنة الإعدادية وتوالت الكلمات لممثلي دول المهجر والشباب والمرأة وقدامى المحاربين وممثلي الولايات المختلفة في دولة جنوب السودان .. لقد جاءت هذه الكلمات وهي تعبر عن المآسي والمرارت والندم الشديد لما آلت إليه الأوضاع في الحركة الشعبية وقاداتها .. الفوضي والفساد .. والخلل الإداري والمحسوبية التي عمت مؤسسات الحركة الشعبية وقياداتها، صاحبت تلك الكلمات الهتافات الحارة والمستهجنة للدرك الذي وصل إليه الأنتهازية ممن سموا أنفسهم بقادات المرحلة الإنتقالية خاصة بعد المفاصلة إلى يومنا هذا .. كلمة الترحيب بالمؤتمرين والتي ختمت بإفتتاح المؤتمرمن قائد ثورة التغيير اللواء تلفون كوكو أبو جلحة قوية ومحفزة عكست كل الإخفاقات وأسبابها ..الخطاب جاء بالموجهات الأساسية لإدارة فعاليات المؤتمر .. كاشفا الخلل الكبير من الثلاثي عقار،عبدالعزيز،عرمان الذين تسببوا في تمزيق الحركة الشعبية وتشتيت كوادرها بالفصل والإحالة إلى المعاش والإقصاء.. ليس هذا فحسب بل بالإضافة إلى ذلك ما قام به عبدالعزيز الذي سطا على البرنامج ليخلق الفتنة الكبرى في تاريخ السودان من خلال برنامجه الشيطاني المتطرف الذي تعدى به على الحقوق الدينية للآخرين .. وأكد بأن فتنة هذا الطاغية أمتدت لتشمل ما حدث ويحدث من صراعات دموية بين القبائل الداعمة للحركة الشعبية في جبال النوبة .. بعد ذلك إفتتح القائد المؤتمر وعلى أثر ذلك تم مناقشة ثلاثة أوراق كانت إجابات للكثير من التساؤلات التي كانت تؤرق جماهير الحركة الشعبية المتعطشة لترى الحركة الشعبية أكثر قوةً وتنظيماً.. هذه الأوراق هي:-
1/ ما هي المشكلة التي أدت إلى فشل الحركة الشعبية هل هي في البرنامج والرؤية؟؟ أم في القيادات التي تنفذ هذا البرنامج لإفتقادها للإمانة الوطنية؟؟ٍ
2/ تقييم أداء الحركة الشعبية بعد المفاصلة ودور المؤسسات من حيث الإلتزام بسيادة حكم القانون..
3/ وضع الحركة الشعبية وأهمية إحداث التغيير وإعادة الثورة لمسارها الصحيح..
تم تقسيم المؤتمرين على هذه الأوراق الثلاثة لمناقشتها بغرض تقديم الإجابات والمقترحات للمؤتمرين بغرض النقاش والتداول حولها من أجل تقديم المقترحات لتكون برنامج عمل للمرحلة القادمة .. وعليه خرجوا بالقرارات والتوصيات التالية :-
1/ أكد المؤتمرون من خلال التداول بأن عبدالعزيز آدم أبكر هرون قد فشل في إدارة الحركة الشعبية عسكرياً ومدنياً، وذلك من خلال تتبعهم لمسيرته النضالية الفاشلة في قيادة العمليات العسكرية في إقليم جبال النوبة ودارفور، حيث قتل على يديه أكثر من ثلاثة ألف مقاتل نتيجة سوء تخطيطه للمعارك وعدم إستماعه للنصيحة،وكما فشل في إدارة إثنية النوبة وقسمها وإنحاز إلى بعضها مما أدى إلى القتال بينها ،وفشل في توحيد أبناء النوبة، وتخلى عن قوات أبناء النوبة في دولة جنوب السودان ولم يزرهم ولو مرة واحدة ،وكما لا يشاركهم أفراحهم وأتراحهم ،بل وصل به الغباء والعنجهية بان يطلب من ذوي المتوفي أن يأتوا بالمتوفي الى منزله لكي يقدم إليهم واجب العزاء والمرحوم العميد/كارلو تريلي أقرب مثال..بالإضافة الى قبوله لمقابلة أي وفود من أي قبيلة ما عدا وفود من قبيلة النوبة ووفد العميد/ كافي طيارة البدين والبروف/صديق تاور كافي عضو مجلس السيادة،بالإضافة لوفد من أبناء النوبة بالجيش الشعبي من نمولي وتوريت وكبويتا،لأقرب مثال.. وعليه لكل هذه الأشياء وأشياء أخرى ذكرها هو بنفسه في خطاب إستقالته مارس 2017م حيث أكد أنه فشل في قيادة جبال النوبة وأن المرحلة القادمة في السودان ستكون للإثنية دور مهم في تحديد القيادة والقضايا المصيرية للشعوب عليه تم سحب الثقة عنه لإفتقاده أهلية القيادة.. وقررالمؤتمرون عزله فورا من قيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال ..
2/ وعليه تم إنتخاب القائد تلفون كوكو أبوجلحة رئيساً وقائدا عاما للجيش الشعبي لتحرير السودان.. بعدها أدى القسم أمام المؤتمرين ووقع على دستور ومنفستوالحركة الشعبية 2008م بعد تعديلهما لتكون النسخة الجديدة المعدلة 2021م عنوانا للمرحلة الجديدة للحركة الشعبية لتحرير السودان..
3/ أجراء المصالحات الشاملة بين أعضاء الحركة الشعبية الذين تم إقصاءهم من قيادة الحركة الشعبية من قبل القائد عبدالعزيز أدم أبكر هارون لتحقيق أجندته وأطماعه الشخصية بعد أن تناسي أهداف قيام ثورة التحرير في جبال النوبة والنيل الأزرق خاصة الذين غضبوا وذهبوا إلى مدن السودان ودول المهجر .. هؤلاء لا بد من أعادة الإعتبار لهم بالطرق التي تتناسب مع تضحياتهم ومساهماتهم في النضال ..
4/ وصىٍ المؤتمرون بإعادة النظر فيما يحدث في بنك جبال النوبة للتجارة والتنمية والتعامل مع هذا الملف بالطرق القانونية التي تحفظ حقوق الشركاء والمساهمين في تاسيس هذا البنك خاصة وأن أبنائنا في الجيش الشعبي الذين إنقطعوا في جنوب السودان دفعوا مبالغ كبيرة جداً لشراء أسهم هذا البنك ويريدون أن يعرفوا مصير هذه الاسهم التي ساهموا بها ..
5/ قرر المؤتمرون تكوين لجنة لحصر العسكريين والمدنيين من عضوية الحركة الشعبية داخل
دولة جنوب السودان خاصة هؤلاء الذين تبرأ منهم عبدالعزيز أدم أبكر هارونٍ ..
6/ وصى المؤتمرون إجراء الحوارات بين كل أعضاء الحركة الشعبية لمناقشة القضايا السياسية والإجتماعية والعمل على ربط وتقوية النسيج الإجتماعي وإزالة الغبن والفتن التي مزقت النسيح الإجتماعي خاصة في جبال ٍ النوبة وهو ما إنعكس في القتال بين بعض المكونات القبلية في ريفي هيبان بين الجارتين تيرا وأتورو وغلفان وتيمين..
7/ وصى المؤتمرون وضع العملية السلمية كأولوية في برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد أن إنحرف عبدالعزيز آدم أبكر من البرنامج الأساسي الذي قاتلنا من أجله طيلة الثلاثين سنة الماضية.
9/ فوَض المؤتمرون القيادة الجديدة للحركة الشعبية الدخول في الٍمفاوضات القادمة مع حكومة المرحلة الإنتقالية بهدف تحقيق السلام العادل وإستتباب الأمن والإستقرار في السودان والمنطقة والعمل للحاق بركب التنمية المستدامة في كل الهامش وبخاصة المناطق الاكثر تضرراً بالحرب مثل دارفور والنيل الأزرق وكردفان الكبرى وجبال النوبة..ٍ
10/ وصىٍ المؤتمرون العمل على عودة النازحين واللاجئين والمشردين إلى ديارهم وحواكيرهم للعيش الكريم داخل دولتهم والتمتع بكل حقوق المواطنة والإنسانية دون تمييز عنصري أوديني أو جهوي ..
11/ وصى المؤتمرون وضع الأهمية القصوى لمسألة التعليم والخدمات الأساسية خاصة في مناطق النزاعات والحروب والتي فقدت فيها المناطق الأكثر تضرراً بالحروب والنزاعات الكثير من الأجيال التي أصبحت تحت خط الامية والجهل والفقر المتقع ..
12/ أكد المؤتمرون أن قضية السودان الأساسية هي كيفية إدارة وحكم هذا البلد المتنوع عرقياً وثقافياً ودينياً ..
وفي الختام جاء مناشدة القائد للقبائل المتحاربة في المنطقة خاصة قبيلتي تيرا وأطورو لوقف الإقتتال بينهم والإستماع لصوت العقل لتهدئة النفوس ريثما تتم معالجة أسباب الصراع عبر الأجاويد والقوانين .. وطالب في ذات الوقت الحكماء من القبائل المجاورة خاصة قبائل هيبان وليرا وأندونا (الكواليب) والمورو عدم الوقوف والتفرج .. طالبهم بالتدخل لحل ما يحدث في أطار الحكمة وضبط النفس ..
.. أكد المؤتمرون وقوفهم مع ثورة التغيير مهما كلف ذلك من تضحيات مناشدين في ذات الوقت كل الثوارالاحرار والشرفاء للأنتقال من مرحلة السكون والركون إلى التحرك الإيجابي للدفع بعملية التغيير والتخلص من هذا الدكتاتور المستبد الذي ينهب خيرات المنطقتين ويدمر المؤسسات الإقتصادية والإسترايجية ويهتك بالنسيج الأجتماعي ويتلاعب بالمفاوضات متجاهلاً الحقوق الأساسية التي قاتل من أجلها أبناؤنا في كل الجبهات ..
ناشد المؤتمرون المجتمع الدولي المتمثلة في الأمم المتحدة، دول الترويكا، الإتحاد الافريقي، مجموعة دول الإيقاد وجامعة الدول العربية للإنحيازودعم ثورة التغيير وذلك بغرض التخلص من هذا الدكتاتور الذي أهلك أكثر من ثلاثة ألف من أبناء المنطقتين في حروبات خاسرة من دون مسائلتة أو محاسبته ..
إعلام المؤتمر:
1/إبراهيم علي يعقوب..
2/حمدان تية..
3/قسمة المارن..
4/حسن ضلمان..
5/عبدالقادر حماد شوكاي..

التعليقات مغلقة.