صدي الوطن مهندس /ادم ابكر عيسي الاستقرار السياسي وانتقال الي الديمقراطية في السودان

ماسة نيوز

.

أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت أوروبا الشرقية على التوجه نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي، بعد تفكيك الاتحاد السوفياتي الاستبدادي ،قبول شعوبها ونخبها السياسية والعسكرية مبدأ تداول الحكم، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع لحسم مسألة تنازع السلطة.
ومن المهم لنا في السودان بعد ثورة عظيمة وانجاز اهم ملف من ملفات الحكومة الانتقالية (السلام )مهم جدا تحييد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية، وعدم السماح للقادة العسكريين باستغلال الفترة الانتقالية لإنتاج نظام شمولي جديد ،او تواطؤ نخب مع العسكر علي غرار تجارب الثورات السابقة التي عمدت الي تحالف مع المؤسسة العسكرية وتسليم السلطة لها ،فأوروبا الشرقية لم تشهد انقلابات عسكرية على ديمقراطيتها الناشئة مثلما حدث في ثورات الربيع العربي .
لابد من وجود مجتمع مدني قوي، سواء منظمات حقوقية وصحافة مستقلة وحتى أحزاب قائدة وزعامات جامعة لا مفرقة،مع احداث توافق وطني معيارها المواطنة بلا تميز بغض النظر عن انتماءات المواطنين .
ان لم تعمل توافق حقيقي وشامل كما طرح في مشروع دولة رئيس الوزراء حتما سوف نمشي علي التجربة الرومانية التي في ظاهرها ديمقراطية وفي باطنها تمكين واستبداد للتيار الشيوعي وافرغت معني الانتقال وتمكن في اعادة انتاج مصالحة مراكز القوة بشخوصه القديمة مع اختلاف اللافتات التي تتم رفعها لخداع ألشعب بشعارات جديدة ولامعه واسلوب جاذب لكن في باطنها طمس للوطنية والثقافة وللعادات وتقاليد المجتمع السوداني الراسخ ،الشعب لا يحتاج الي كلمات جميلة وبراقه يحتاج الي افعال وسلوك تمشي بينهم والتاريخ السوداني شاهد علي الجميع من ارتداد تلك النوادي القديمة علي الديمقراطية وزراعة خلاياها دخل المؤسسه العسكرية ،
حساب لابد ان تشمل جميع منذ فجر استقلال الي اليوم ،لاجابة علي سؤال من ضيع وطن ؟ومن الذي مهد طريق للانقلابات في السودان ؟لماذا عدم توافق علي دستور دائم للسودان ؟الكتلة التاريخية المسيطر عليها ان تقدم تنازلات مؤلمة من اجل الوطن قبل طوفان شامل وتغيير خارطة الجيوسياسية في السودان مع جيل اوعي بكثير من كل المنظومات السياسية اليوم التي لاتعرف الديمقراطية الا شعارات وتتحدث بيها في خطب سياسية وندوات !

كل عام وانتم بخير
الثغر تحتاج الي وقفة من الحكومة والقطاع الخاص لمواجه تحدي التي توجه حكومة الولاية .

التعليقات مغلقة.