*بحضور والي جنوب دارفور: هيئة نظافة وتجميل الولاية تدشن عملها رسمياً بنيالا*

نيالا: الفاضل إبراهيم
دشنت هيئة النظافة والتجميل بولاية جنوب دارفور عملها رسمياً بمدينة نيالا بحضور والي الولاية موسى مهدي إسحق واعضاء لجنة الامن والحرية والتغيير والجبهةالثورية عدد من منظمات المجتمع المدني.
وقال والي جنوب دارفور موسى مهدي لدى مخاطبته تدشين اعمال الهيئة اليوم(الاربعاء) بساحة السحيني ان حكومته إتخذت قرار تكوين الهيئة بعد تردي صحة البيئة خاصة النظافة بمدينة نيالا، مضيفاً ان حكومة الولاية بعد قرار التكوين ظلت تعمل في صمت حتى استطاعت تذليل وتجاوز كافة العقبات والصعوبات التي تعترض عمل الهيئة المتمثلة في صيانة الآليات المتعطلة وتجهيزها للعمل بجانب شراء عدد (3) قلابات والتعاقد مع شركة جياد لجلب عدد(2) عربة حاملة حاويات وعدد (5) حاوية نفايات كبيرة، مشيراً الى تعيين عدد من العمال في مجال النظافة، مؤكداً انهم من اهم الشرائح لجهة ان عملهم يتعلق بصحة الإنسان وحياته وان ما يقومون به يقلل من فاتورة العلاج والصرف على الصحة، وأثنى مهدي على جهود محليتي بلدية نيالا ونيالا شمال وقال انهما بذلتا مجهوداً مقدراً وتحملتا مسؤولياتهما المهنية كاملاً وإنه آن الاوان ان تتفرغا لمسؤولياتهما الآخرى على ان تتحمل الهيئة أعباء النظافة وإصلاح البيئة، مشيراً الى ضرورة التعاون وتكامل الأدوار لإنجاح العمل، واكد الوالي عزم حكومته وإستمرارها في نظافة مدينة نيالا والمحليات الآخرى وصولاً لبيئة صحية آمنة وخالية من النفايات واضاف(هذا تحدي ولكنا قدرها بعزيمة الرجال والعمل الجاد)، وقدم مهدي شكره لنائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو (حميدتي) لتنازله الكامل عن آليات شركته لصالح حكومة الولاية للعمل في مجال النظافة، وكشف عن تبرع رئيس المجلس السيادي الفريق اول عبدالفتاح البرهان بعدد (5) آليات للانضمام لاسطول الهيئة والعمل في مجال النظافة، في وقت اشاد فيه بالحاضنة السياسية والجبهة الثورية ولجان الخدمات والتغيير ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين لتفاعلهم الكبير واستعدادهم للتعاون مع الهيئة من أجل واقع صحي افضل، مؤكداً إشرافه المباشر على أعمال الهيئة حتى تؤدي دورها كاملاً في مجال النظافة وإصحاح البيئة.
من جانبه إستعرض المدير التنفيذي لبلدية نيالا عباس فضل الله الجاك مجهودات محليتي بلدية نيالا ونيالا شمال في مجال النظافة وإصحاح البيئة خلال الفترة السابقة، وذكر انه برغم الجهد الكبير الذي بذل الا ان قلة الإمكانيات وضعفها كانت تمثل العقبة الكؤد، واصفاً التجربة بالصعبة، معتبراً ان سلوك المواطن الخاطئ في التعامل مع النفايات من أكبر المشكلات التي تواجه عملية النظافة وتابع(اذا لم يتغير سلوك المواطن سيروح جهدنا هباء مهما اوتينا من إمكانيات)، مؤكداً ان المحليتين لديهما خطط وبرامج توعوية وإرشادية جاهزة سيتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الهيئة من اجل بلوغ الغايات المنشودة، فيما طالب القيادي بالحرية والتغيير عبدالله سولارا المجتمع بضرورة الإهتمام بالنظافة وصحة البيئة لجهة انها قيمة دينية واجتماعية وهي مسؤولية الجميع، وقال ان فاتورة العلاج الباهظة التي يدفعها المواطن نسبة كبيرة منها سببها تردي البيئة وعدم الإهتمام بالنظافة، ودعا سولارا حكومة الولاية والحاضنة السياسية والأجسام الثورية الآخرى والمجتمع على ضرورة الوقوف مع الهيئة ودعمها حتى تستطيع الإطلاع بدورها في مجال النظافة وصحة البيئة واضاف(نعلن وقوفنا الكامل مع هذه الهيئة وصولاً لمدينة حضارية نظيفة وبيئة صحية خالية من الامراض والاوبئة).
من جانبه ابان مدير هيئة نظافة وتجميل الولاية خالد آدم يوسف ان مدينة نيالا تعد من أكبر مدن السودان وتشهد كثافة سكانية كبيرة وتتميز بانشطة تجارية متعددة وتمثل معبراً لدول غرب الافريقية وهو أمر يضاعف من كمية إفراز النفايات ما يجعل الحاجة للتخلص منها اولوية قصوى للحفاظ على حياة وصحة المجتمع بجانب المظهر الحضاري للمدينة كونها تمثل حاضرة ثاني أكبر ولايات البلاد، وشدد يوسف على ان قضية صحة البيئة يجب ان تنال حظها في الرعاية والإهتمام على المستويين الرسمي والشعبي لارتباطها الوثيق بحياة الناس وهي مسؤولية الجميع، مشيداً بتعاون حكومة الولاية وتذليلها لكافة العقبات والموافقة على تعيين الكوادر الصحية للهيئة من عمال ومراقبة وملاحظين ومشرفين، متعهداً ببذل اقصى الجهود لتطور عمل الهيئة والإرتقاء بالبيئة الحضرية ليكون مثالاً يحتذى.
وعقب تدشين اعمال الهيئة قام والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق بجولة تفقدية لسوق نيالا الكبير وقف من خلالها على عملية التنظيم والنظافة وإستمع لملاحظات المواطنين الذين اشادوا بقيام الهيئة واعلنوا إستعدادهم للتعاون معها حتى تحقق أهدافها لجهة ان النظافة مسؤولية الجميع.