شباب حقول البترول : إعتصامنا يستند على حقوق ومطالب مشروعة، وعلى القائمين على إدارة الدولة تحقيق قدر عادل من الحلول الممكنة والضرورية .

ماسة نيوز

أخبار – تام :

أوضح الأستاذ / عز الدين إيدام رئيس ( تجمع شباب حقول البترول ) وهو أحد مكونات – تجمع الأجسام المطلبية – تام – إن مطالب مواطني مناطق إنتاج البترول ليست جديدة، بل كانت جزء من الموضوعات الاكثر أهمية التي ظل النظام البائد يتعمد تجاهل الإستجابة لها حتى يوم سقوطه، رغم تكرار المطالبة بمختلف الوسائل النضالية .

وأضاف إيدام أن صناعة النفط لم تغير واقع المنطقة إلى الأفضل بل أتت بمشكلات من نوع جديد، تمثلت في تغيير نمط الحياة وتأثر البيئة وتردي الوضع الإقتصادي، وإستشراء أمراض جديدة وإنخفاض في عدد المواليد، ونفوق للماشية، فضلا عن أثار ضارة أخرى طالت النسيج الإجتماعي تسببت في خلخلة قاعدة التعايش السلمي والسلم المجتمعي .

و تحدث أ. إيدام عن أن المجمعات التي تعرف بالقرى النموذجية لا يمكن إعتبارها سكن لائق أو مناسب للعيش الكريم، وذلك لإفتقار تلك القرى لأبسط الخدمات الأساسية .

وأن إستمرار كل هذا التجاهل وإهدار الحقوق لم يكن متوقعا في فترة ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة، بل المنشود هو تنمية مستدامة، و إيفاء الدولة لكل واجباتها تجاه المواطنين، و إلتزام الشركات بكل مستحقات المسؤولية المجتمعية .

وأكد أ. عز الدين أن سياسة ” اللعب على التناقضات” وبذر الفتن بين المكونات الإجتماعية وإستغلال المواطنين البسطاء لم تعد مجدية الأن، لكن المؤسف أن قطاع النفط لم يزل يذخر بالاشخاص الذين كانوا فاعلين في تلك الفترة المظلمة التي اثرى فيها البعض من قوت الشعب ومن أموال التعويض المخصص للمجتمعات المتضررة، وهو ما يستوجب الإلتفات العاجل وعدم التهاون .

كما أن تعمد عدم توفير فرص عمل لابناء وبنات مناطق إنتاج البترول وعدم إستيعاب المؤهلين منهم في مجالات تخصصهم ضاعف من الإحساس بالغبن وعدم الإنصاف .

ومع تغييب اصحاب القضية عند مناقشة الامر، وعدم سماع رؤيتهم أصبح واقع التهميش راسخ ومتجدد .

وأشار أ. إيدام إلى أن معالجة الأثر النفسي لكل هذه التجاوزات المتراكمة والمستمرة أصبح ضروري أكثر من أي وقت مضى .

وإختتم أ. عز الدين يحي إيدام حديثه بقوله : إعتصام شباب حقول البترول يستند على حقوق ومطالب مشروعة، وعلى القائمين على إدارة الدولة تحقيق قدر عادل من الحلول الممكنة والضرورية، و وضع الحلول التي تحترم حقوق المواطنين، وتجاوز ذهنية ( منح التعويضات وإستمالة من يرون أنه مؤثر في مجتمعه) فالحراك الشبابي المطلبي يمتلك من الوعي ما يؤهله لرفض الأساليب القديمة والغير مفيدة .

وقال رئيس تجمع شباب حقول البترول إن الشركات العاملة في مجال النفط مثلها مثل أي مستثمر تسعى للربح الآمن والإنتاج المستمر، وهو ما لا يمكن تحقيقه عبر سياسات فرض الامر الواقع، ويتحقق فقط عن طريق العدالة والإنصاف و كفل الحقوق كاملة، وهو المسعى الذي يجب أن يعمل الجميع على ارسائه.

https://www.facebook.com/groups/594480154806170/permalink/836841607236689/

 

 

التعليقات مغلقة.