الخيانة العظمى د. أحمد عيسى محمود

ماسة نيوز

٠١٢١٠٨٠٠٩٩
ما أشبه ليلة حمدوك ببارحة البشير. والإنقاذ في نهايات الزمن تعلن عن حلول غريبة ومضحكة مثل: فتح شارع النيل للشباب والسماح لهم بلعب الضمنة. وفي نفس الوقت نجدها تزيد من حالة الاحتقان الجماهيري باستخدام الحل الأمني من إعتقال للناشطين. وضرب للمتظاهرين. وترويع للآمنيين. هكذا خرج علينا الحمدوك قبل العاصفة المرتقبة بحصيلة اجتماع ثلاثة أيام متواليات لحكومته بقرارات. وفي تقديري إنها خطة عمل وليس قرارات. وكلها (بكرة يا قلبي الحزين تلقى السعادة). وفي نفس الوقت اعترت حكومته حالة اليأس الإنقاذية نفسها وهي تلفظ في أنفاسها الأخيرة. ها هي تطلق يدها لإعتقال الناشطين الإسلاميين. في الوقت الذي فيه تغض الطرف عن الشيوعيين الذين أعلنوا كحزب الخروج للشارع يوم (٦/٣٠). بالرغم من قناعاتنا أن خروجه يعني محاولة مستميتة لضخ الأكسجين في رئة الحمدوك التي تعطلت منذ زمن ليس بالقريب. وفي نفس الاتجاه يصرح برمة ناصر القيادي بحزب مريومة بت الإمام بأن السعي لطرد الحمدوك (كلام فاضي). وإن أي عمل في ذلك الموضوع يعتبر (خيانة عظمى). يا للعجب!!! ألهذا الحد يدافع ذلك القيادي عن منصب مريم؟؟. ألم تشعر بالندم تجاه شهداء الثورة (فض الاعتصام) وحزبك على لسان رئيسه وقتها إمام الأنصار بأنه كان يعلم بتلك الجريمة قبل وقوعها حيث تواصلت معه قيادات من داخل القيادة وطلبت منه سحب خيمته من أرض المعسكر ففعل. فإن كانت سكرة الوزارة أعمت بصيرتك فأعلم بأن للشعب ذاكرة حديدة. وثق ثقة عمياء بأننا وصلنا مرحلة (وجع الولادة). وهذه الأيام كل ما تفعله القوى السياسية من تحضير يعتبر (بوخة مرقة). وهدفنا واحد يتمثل في كتابة شهادة وفاة للحمدوك. وأي (كاني ماني) من قبل الحكومة فالشارع لا يخون. وخلاصة الأمر وصيتي للقحاتة بعدم التصريح وهم في حالة نفسية سيئة هذه الأيام. لأن للتاريخ دفتر وقلم. وأسلم لهم التحلي بالمصداقية ومواجهة الأمر الواقع بكل كبرياء وقوة وجسارة ويضعوا المفتاح في شارع النيل (استقالة). بدلا من الانتظار خلف جدار الأماني. وهذا معناه (الإقالة) المؤدية لكوبر. وقراءة للتاريخ نجد العظماء قد كتبوا تاريخهم على صفحات الزمن بأحرف من نور. ولكن من تربى على خيانة الوطن لا يعرف معنى ذلك.
الأحد ٢٠٢١/٦/٢٧

التعليقات مغلقة.