الأوضاع التي تعيشها الدولة أفكار مشتتة والتغيير الذي كان يتوقعه الشعب سرق

بقلم / مريم عبدالله أداو

الأوضاع التي تعيشها الدولة حالياً هي عبارة عن أفكار مشتتة لا تعمل علي بناء قطاع للخدمات في أي مكان من غير دراسة جدوي .

والقائمون علي الأمر يعتقدون أنهم فعلوا عين الصواب، ولكن الكيفية لم تكن لتأهل أي قطاع وهي نظريات غير مرحب بها سيما وأنها أدت الي نتائج عكسية سالبة غير متوقعة ، لأن التغيير الذي كان يتوقعه الشعب سرق واصبح يعج بالفوضي، فوضي خلاقة.

إن ما يقمون به الذين هم علي سدة الحكم دون الطموح وقاصر للنظر، لذلك جاءت ردود الأفعال  التي نلاحظها من الشعب غاضبة ومغاضبة لأن الحكومة أوصلت هذا الشعب المغلوب علي امره إلي قاع المحيط واغرقته فيما لا فائده فيه وليست بيدهم الرجوع الي الخلف وإصلاح حال البلد وليس بمقدورهم الوصول الي الشاطئ والبر مرة أخري.

وكل ما عليهم فعله هو القفز من السفينة ومواصلة المشوار سباحة لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فقد تغرق بهم السفينة وتتدهور الدلوة فلا تنفعهم نجدة ولاهم بعائدي  .وربما تكون السباحة ليست هي الحل الأمثل ولكن هي الخيار الأصعب.

أما علي الشعب ألا يسمحوا بدمار دولتهم وعليهم أن يسعووا ليصلوا الي بر الأمان وعليهم إيصال أصواتهم  ولا ينتظرون غرق السفينة الحكومة الإنتقالية ومنذ بداية الأمر لو نظروا من جميع الزوايا  الي ما ظلت تفعله الحكومة  واصبحوا صدا منيعاً لما وصلوا إلي ردود الأفعال لما (حدث ما حدث).

فما نحن فيه الآن اشبه بصلاة يوم القيامة حيث لاجدوي منها ولا فائدة وحينمها لا ينفع البكاء لأن لا أحد بإمكانه أن يمسح الدموع أو يمسك بايدي الشعب كي ينهض ليستعيد قواه الى بناء سودان جديد.

 ايها الشعب لا تقف مكتوف الأيدي  قصير النظر، فالحكومة  التي تقع علي مسؤوليتها وعاتقها تحسين وضع البلاد اصبحت مشغولة بغير ذلك وهو ما لا يجدي نفعاً، فاليسعي الجميع إلي إيجادحل نموذجي وما تجاهلته الحكومة في معاش الناس والوقود والخبر، فالبكاء عند وفاة شخص عزيز لا يرد له روحاً ولا يعيد له حياة ، فالأزمة واقعة الآن ولا ينفع  اللوم بل علينا فعل وحراك جماهيري لإدارة الأزمة حتي يتسني لنا العبور بسلام والوصول الى بر الأمان.

التعليقات مغلقة.