الفاشل د. أحمد عيسى محمود

ماسة نيوز

٠١٢١٠٨٠٠٩٩
نتقدم بالشكر لدولة رئيس وزراء قحت على تحرير شهادة صدق لأقلامنا التي صدحت بالحق منذ بواكير عهده منادية بالمصالحة الشاملة. محذرة من ضياع الوطن بسبب نظرته الضيقة. وسياساته المنحرفة عن شعار الثورة (حرية.. سلام وعدالة). تلك السياسة القائمة على التشفي وتصفية الحسابات. وأخيرا اعترف بالتشاكس المؤدي للتشظي. ومواصلة لرحلته المنتدب لها المتمثلة في تقسيم وتدمير الوطن تقدم بمبادرة. وليته كان صادقا هذه المرة وأعلنها مائدة مستديرة. وعندما تكون مقدرات الإنسان صفرية أو سالبة يظن أن ما يقوم به مقنع للآخر. ونسي ذلك الفاشل أن مبادرته جاءت بعد نهاية المباراة تماما. وهذه المبادرة حيلة ماكرة لا تنطلي على الشارع. ومن لحن القول أدرك بأنها مؤامرة جديدة من الشيوعيين للالتفاف على الثورة. والقصد منها تمكين الشيوعيين من المجلس التشريعي القادم ليكملوا الناقص. وهي محاولة استباقية للثلاثين من يونيو الجاري. ولا يفوتنا أيضا التنافس الشرس بين الشيوعيين وحميدتي قد بلغ الذروة والكل مجتهد من أجل إزاحة الآخر من المشهد. وعليه نرى أن تلك المبادرة لا تساوي الحبر الذي كتبت به ناهيك عن التعويل عليها لحلحلة ما أفسده الحمدوك. ولو كانت هناك عدالة لتم سجنه مع الأعمال الشاقة بتهمة الخيانة العظمي لأنه أضاع سنتين من عمر الشعب سدى مع سبق الإصرار والترصد. مقدما مصلحة حزبه على مصلحة الوطن. لذا نرسلها واضحة أن المبادرة الحقيقية تتمثل في التالي:
أولا: أن يتقدم حمدوك بالاستقالة الفورية. لأنه أفشل من مشى على تراب الوطن. ووجوده لا يزيد الوطن إلا رهقا.
ثانيا: أن تقوم القوات المسلحة باعتبارها الضامن الأوحد لتراب الوطن. والجهة الوحيدة المحايدة في نظر الشارع بتكوين حكومة مهام محددة من كفاءات وطنية حقيقية. ليس لها حاضنة سياسية. ووجود الحاضنة يعني قيام حكومة إئتلافية (محاصصات) مرة أخرى.
ثالثا: على الأحزاب الاستعداد للإنتخابات التي تقوم بعد عام ونصف من قيام تلك الحكومة.
وفي تقديرنا خلاف ذلك هو السير في سكة حمدوك المعهودة المؤدية للمجهول.
الأربعاء ٢٠٢١/٦/٢٣

التعليقات مغلقة.