الكلالة د. أحمد عيسى محمود
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
من المسلم به أن خطأ الطبيب في العملية الجراحية نتيجته فقدان نفس واحدة. وخطأ عالم الاقتصاد في التقديرات وفق النظريات الاقتصادية المعروفة سوف يؤثر على قطاع كبير من الناس. لكن (نظر أم قدة في البرام مافي). وهل ما نحن فيه من واقع له علاقة بعلم الاقتصاد؟. ما أظن. اللهم إلا اقتصاد آخر زمان (حمدوك حصريا). وفي تقديري أن ما فعله حمدوك في الشعب من خوف وهلع على الأنفس والثمرات لم تفعله كورونا. وربما يفوق مجاعة سنة ستة المشهورة في التاريخ السوداني. فكورونا قتلت ما قتلت من الشعب. ومازال هناك من هو عائش. لكن أن يموت شعب بأكمله في كل مناحي حياته. هذا ما لا يصدقه العقل. والمحير أن عميد التدمير مازال يصر بأنه سوف يعبر وينتصر (واسع الخيال). في الوقت الذي فيه جأرت قطاعات كثيرة بالشكوى من أولئك الذين كانوا يهتفون بعبارة (شكرا حمدوك). وبيني وبينكم الأيام. وسوف تثبت لكم صدق ما أقول. ومصدر ثقتي إعلان الأمم المتحدة بأن عشرة مليون مواطن سوداني مهدد بالجوع. وإتحاد الصيادلة الذي أعلن في بيان له بأن الحكومة زادت من سعر الدواء بنسبة ألف بالمائة (١٠٠٠٪). وهذا غيض من فيض. وبديهي أن تتمدد تلك الكورونا الحمدوكية. لأنه لا يوجد لقاح في صيدلية الحاضنة السياسية التي تفرقت أيدي سبأ. والحمدوك فكريا من ضأضي الحزب العجوز. الذي يسير عكس عقارب ساعة الشعب المتراحم منذ بداية تاريخه وحتى اليوم. وقسما سوف يستمر في ذلك مستقبلا. عليه من المتوقع عما قريب أن حكومة حمدوك وهي الآن تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة من داخل غرفة الإنعاش. بلا شك سوف تموت كلالة. لأنها عقيمة البرامج. لذلك وجب على الحاكم (العسكر) بعد تعجيل الدفن في مقابر النسيان توزيع التركة للوارثين عبر صندوق الناخب فورا. حتى ينال كل وارث نصيبه وفق برنامجه المقنع للشارع. بدلا من الظلم السياسي المعاش باسم الثورة. وبذلك نكون قد طوينا صفحة كالحة السواد من دفتر حياة المجتمع السوداني. وبعدها ننطلق أسوة بغيرنا لبناء دولة المؤسسات والقانون.
الأحد ٢٠٢١/٦/٢٠
التعليقات مغلقة.