ألسنة اللهب د. أحمد عيسى محمود

ماسة نيوز

٠١٢١٠٨٠٠٩٩
بعد الزيادة الأخيرة التي لم يتحملها المواطن البسيط. وهو الآن في الشارع محتجا. وخوفه من التهديد الحكومي له بزيادات أخرى مستقبلا على حسب رحلات الدولار المتصاعدة. أمتدت ألسنة اللهب لبيت العنكبوت الحمدوكي. والكل يلقي باللائمة على الآخر. أو على أقل تقدير كشف الحقيقة للرأي العام بتوريط الآخر في الذي جرى. وها هو كبيرهم حمدوك كما نقل موقع النورس عنه يعلن مباركة الحرية والتغيير للسياسات الاقتصادية الأخيرة. وكذلك حرب البسوس التي بدأت بين وزير المالية ولجنة التمكين. وأصبحت قضية رأي عام. مما جعل بعض المحامين يشرعون في تقديم عريضة للجهات العدلية لكي يعرف الشارع حقيقة الأمر. وليس بعيدا من ذلك فقد أورد موقع سكاي نيوز تصريح محمد وداعة: (على وجدي صالح قبول تحدي وزير المالية وإبراز المستندات). وهذا قمة العدل. وترسبات القرار الكارثة ظهرت في معدلات التضخم التي سجلت ارتفاعا جنونيا. حيث قفزت في شهر مايو إلى (٣٧٨.٧٩) مقارنة ب(٣٦٣.١٤) في أبريل الماضي. والبلاد تخطو نحو الهاوية بشهادة المعارضة وكل من له عقل من القحاتة. نجد الشيوعيين يقطعون شعرة معاوية بينهم وبين من يبحث عن أبرة الخياطة لرتق ثوب الإنتقالية المهتريء في كوم قش العبث الحمدوكي. وذلك بقولهم: (لن نتحالف مع الشعبي والاصلاح الآن حتى ولو امتطوا موجة الاحتجاجات). فهذا الموقف بلا شك موقف سليم لحزب يسعى بكل مراوغة وعدم خجل أن يفتت السودان (الأرض والمجتمع). وخير دليل على ذلك وضعه للمتاريس في طريق عملية السلام (مستحيلات الحلو). ودعوة عضو منظمته لا لقهر النساء (أمل هباني) للمرأة السودانية لممارسة الزنا. وفي تقديرنا هذه الدعوة لا تمثل رأي صاحبتها بقدر ما الأمر أكبر من ذلك. وما هباني إلا ترس في الماكينة الشيوعية. عليه نقول: (إن لمثل الترهات والتفاهات ورفض مبدأ المصالحة. القصد منها صرف النظر عن توافق الشعب على الحد الأدنى بعدم صلاحية حكومة حمدوك للسير خطوة واحدة للأمام. لأنها فقدت شرعيتها بتشتت حاضنتها السياسية. وفقدانها التأييد الداخلي المنقطع النظير بسبب فشل ساستها في توفير أبسط مقومات الحياة. وكذلك التعاطف الدولي بضعفها وهوانها على الناس. لذا نجد دعوة العسكر بوضع نقطة سطر جديد في دفتر الحضور الثوري أصبحت واجبة. ومن ثم الإستعداد للإنتخابات ليقول الشعب كلمته التي تخرس صوت كل أفاك أثيم باسم الثورة).
الثلاثاء ٢٠٢١/٦/١٥

التعليقات مغلقة.