سري للغاية د. أحمد عيسى محمود

ماسة نيوز

٠١٢١٠٨٠٠٩٩
في غمرة الفرح القحتاوي بوجود شرخ بين حميدتي والبرهان. قطعت جهيزة الجيش قول كل يساري بإصدار بيان أعلنت فيه بقاء الدعم السريع كما هو دون الدمج. الأمر الذي أربك حسابات العملاء. مما حدا بهم لتكوين وفد لمقابلة حميدتي الذي تهرب من المقابلة. مما جعلهم يسرعون الخطى للبرهان طالبين منه (استلام) السلطة. ولكنه رفض بحجة أن ذلك فخ قحتاوي جديد وتخطيط ماكر. لأنه إذا أقدم على ذلك. سوف يخرجهم من المأزق الحالي. وكذلك يشيعون أن العسكر هم سبب بلاوي السودان. وحالوا بينهم وبين استمرارية الفترة الإنتقالية. و. و. و. و. عليه ها هي قحت تواجه مصيرها المشؤومة بعد أن حبست نفسها في دائرة التشفي ليس من الكيزان وحدهم. بل من الشعب عامة. والآن انقلب السحر على الساحر. سياسيا نجد وفد الشعب السودان بقيادة الكباشي يصفع وفدي الشيوعيين (وفد الجبال بقيادة الحلو ووفد الخرطوم بقيادة سلك وصويحباته) لتنهار مفاوضات جوبا. وكذلك الكرت الأحمر الذي رفعته ولاية غرب كردفان ضد مفاوضات جوبا التي تريد ضمها لمملكة الحلو المزعومة لإنزاله من كهوف كاودا لسهول البقارة الغنية بالموارد (زراعية وحيوانية ومعدنية). اقتصاديا نجد ثورة الجياع أخذت منحى خطير وأصبحت مهددة المجتمع. وعلى سبيل المثال نلاحظ أن غالبية شوارع العاصمة مترسة. وهناك ثلاث حالات طعن في كبري الحلفاية بحثا عن لقمة العيش. وحالات نهب وسلب مساء الأمس في سوق خليفة بالثورة. وفي إطار الحلول نجد الحكومة قد رفعت الدولار الجمركي ل(٣٨٠) بدلا من (٥٥) ليزداد المبلل طين. وغالبا في هذا الأسبوع سوف تعلن عن زيادة الرغيفة المدعومة لعشر جنيه. والتجارية لثلاثين جنيه. وهروبا من المسؤولية يعلن الحزب الشيوعي في هذا الظرف والناس تبحث عن لقمة العيش عن عدم اعترافه بتكوين أي مجلس تشريعي تشرف عليه قحت (محاولة مكشوفة لصرف النظر عن الواقع. لكن هيهات). وبحثا عن مستقبل الحزب ها هي واجهات الشيوعيين المتعددة تحت مسميات كثيرة تتباكى على ضياع الثورة وتتوعد حمدوك بالويل والثبور وعظائم الأمور (نباح الكلب خوفا على ضنبو). ظنا منها أنها سوف تخدع الشارع للمرة الثانية (لا يلدغ الشعب من جحر قحت مرتين). وخلاصة الموضوع نزف البشرى للشارع السوداني أن الثوار الحقيقين (أصحاب الوجعة) قد أعدوا العدة بصورة ممتازة لهندسة المخرج من حفرة اليسار الحالية لبراحات الوطن الواسعة. دون خسائر تذكر. وكل معطيات التصحيح قد أكتملت خارجيا وداخليا لغسل الوطن من نجاسة قحت (سبعا وإحداهن بالتراب). وسوف تبدأ الفرق الهندسية (الشعب والجيش) عملها لإزالة الألغام السياسية بداية من الخامس عشر من هذا الشهر الجاري. وسوف تستمر عملية رفع القمامة القحتاوية حتى الثلاثين منه لدفنها في ذاكرة التاريخ. وبذا يفتح الوطن صفحة جديدة شعارها المصالحة الشاملة التي تعقبها الإنتخابات المبكرة وقيام دولة القانون).
السبت ٢٠٢١/٦/١٢

التعليقات مغلقة.