شــــــــوكــة حـــــــــوت (حليـل زمن قلنا الروب) ياسر محمد محمود البشر

لن يختلف إثنان على أن الشعب السودانى عاش معاناة كبيرة فى عهد حكومة الإنقاذ ولا سيما فى آخر أيام الرئيس الأسبق عمر البشير حيث وصل سعر الدولار إلى ٧٠ جنيه وإرتفعت أسعار الوقود ذروتها ووصل سعر الجالون ٢٨ جنيه وفشلت الحكومة فى توفير معاش الناس ووصل سعر كيلو اللحمة ال٢٥٠ جنيه ولحظتها أعلنت قطاعات كبيرة من الشعب السودانى سخطها على حكومة الإنقاذ الوطنى وقررت إسقاطها من أجل حياة أفضل وحياة كريمة يكون الحد الأدنى فيها أن يتحصل المواطن على معاشه فى يسر وأن تكون الأحوال أقل من المعاناة التى عاشها الشعب السودانى فى آخر أيام الرئيس الأسبق عمر البشير حينما وصلت المعاناة سقفها وعندما قال المواطن الروووب من شدة المعاناة والضنك وشظف العيش*.

*سقطت حكومة الإنقاذ بكل سؤآتها وإنطوت صفحتها من دون رجعة والى الأبد وتسيد المشهد أحفاد مُسيلمة ودغدغوا مشاعر المعتصمين بالقيادة العامة وزرعوا بذور الوهم والتضليل فى أذهان هذا الشعب صانع الثورة المسروقة فمنهم من قال أنه ستتم إعادة مبلغ ٦٤ مليار دولار من أموال قيادات النظام السابق التى تمت عملية تهريبها للخارج ومنهم من قال للمعتصمين أنه ستتم عملية تشتيت ما مقداره خمسة مليار دولار بالصرافات من أجل الصياعة و(الإنطلاقة) والصرمحة ومنهم من أقسم أن الأوضاع فى السودان ستتغير إلى الأفضل بعد تشكيل الحكومة المدنية والآن مضت عامين من عمر الزمان وما زال العرض مستمراً من الإحباط والفشل الذريع*.

*تم توقيع الوثيقة الدستورية وتم تعيين حكومة الكفاءات (خنثى مشكل ونص كلتش) كفاءات (مخوزقين) وقفوا كما وقف حمار الشيخ فى العقبة كفاءات قدموا الفريق أول محمد حمدان دقلو ليكون رئيس الآلية الإقتصادية وعلاقة دقلو بالإقتصاد كعلاقة فيروس الكورونا مع غسيل الأيدى بالماء والصابون كفاءات جاءت للحكم من دون هدف ومن دون رؤية أو برنامج كفاءات كل ما يجمعهم أن معظمهم حملة جوازات أجنبية يعتقد بعض المواطنين أنهم ينفذون أجندة مفروضة عليهم من الدول التى يحملون جوازاتها إلى جانب تنفيذ روشتة بنك وصندوق النقد الدوليين من أجل إنهيار الإقتصاد وبعدها يعودوا من حيث أتوا فى صمت خجول*.

*ضاقت سبل الحياة بالمواطن السودانى وأصبح يحمل هموم غده قبل هموم يومه حتى الأطفال أصبحوا يشاركوا كبارهم الهموم اليومية فى الوقت الذى ذهبت فيه حكومة الكفاءات نحو ألمانيا وعقد مؤتمر برلين وعادت الحكومة الإنتقالية بخفى حنين ثم عقد مؤتمر الرياض فكانت الفائدة المرجوة منه أكبر من المتوقع فإنتهى إلى الوعود السراب ثم مؤتمر باريس الذى قنن مشروعية العمل المباشر بروشتة صندوق النقد الدولى وتم رفع الدعم عن المحروقات والمفروكات والمطبوخات ووصلت المعاناة سقفها وأصبح المواطن لا يحتمل مزيد من الضغوط الإقتصادية وحكومة حمدوك تردد فى بلاهة أنها تقدر صبر المواطن من خلال الخطابات الجوءاء*.

نــــــــــص شــــــــوكــة

*اليوم بلغت سلعة الدولار ٥٠٠ جنيه بعد أن كان ب ٧٠ جنيه وكان الشعب يقول الروب كيلو اللحمة ٢٠٠٠ جنيه بعد أن كان ب٢٥٠ جنيه عندما كان الشعب يقول الروب من المعاناة طلب الفول ٥٠٠ جنيه بعد أن كان ب٥٠ جنيه وكان الشعب يقول الروب من المعاناة رطل اللبن ١٢٠ جنيه بعد أن كان ب١٢ جنيه أما الرغيف وصل سعرها ٢٠ جنيهاً بعد أن كانت بواحد جنيه وكان الشعب يقول الروب من شدة المعاناة أما أسعار العلاجات فحدث عنها بلا حرج وشتان ما بين سعرها اليوم وسعرها قبل عامين عندما كان الشعب يقول الرووووب*.

ربــــــــع شــــــــوكــة

*(يا حليييييل زمن كنا بنقدر نقول الروووووووب والليلة بقينا نقول أحيى وووووووووب)*.

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

التعليقات مغلقة.