التفويض د. أحمد عيسى محمود
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
عقدت قحت مؤتمر اقتصادي بالخرطوم قبل شهور. وتنبأ فيه أحد المشاركين بأن الدولار سوف يصل (٥٠٠) قريبا. بالفعل لم تخيب قحت توقعات عالم اقتصادها. وعند مغيب شمس أمس وصل سعره في السوق الموازي (٥٣٠). ومازالت رحلة الصعود في طريقها. وليس عند قحت حل. لأن المقدرات صفرية. وربطا للملفات مع بعض. نجد الملف السياسي قد أخذ منحى آخر. وبلعبة ذكية فوت الناظر ترك الفرصة الذهبية التي كانت تتمناها قحت بإعلانه لدولة البجا. لأن برنامج قحت يتمثل في تفكيك الدولة السودانية. ولكن بذكاء يحسد عليه وضع الرجل القوات المسلحة أمام مسؤوليتها التاريخية وذلك بتفويضه لها لإستلام السلطة. ومسار الشمال كان حضورا في المؤتمر على مستوي القيادات. وليس مسار الوسط بعيد عن تأييد التفويض (صفعة لسلام جوبا). أضف لذلك تأكيد حزب البعث لما قلنا بالأمس حيث صرح رئيس الحزب محمد وداعة لـسكاي سودان بقوله: (إن السند السيادي جعل حزب المؤتمر الوطني يعود بقوة للواجهة. وإن هشاشة الحكومة الإنتقالية وفشلها في الجوانب الاقتصادية والمعيشية جعل الوطني يعقد مؤتمر الشورى على مرأى ومسمع الجميع. وأضاف: “نتيجة للظروف الصعبة والمعلومة. طبيعي أن يطل الحزب المحلول بقوة مرة أخرى”). وضمنيا نجد حزب الأمة (جناح الأسرة) مع تفويض ترك. وذلك عندما صرح الواثق البرير لموقع سكاي سودان: (لا توجد حاضنة سياسية وليس لدينا زمن لمهاترة قحت). وخلاصة الأمر يمكننا القول: (بإن غالبية أحزاب قحت مع تفويض ترك. وهذا ظاهر من خلال الصمت المطبق بالميديا من نشطاء قحت بخصوص ذلك التفويض “السكوت علامة الرضا”. وهذا هو شأن الأحزاب السودانية لا تجتمع إلا تحت البوت. والدليل على ذلك التسابق المحموم لقيادات الأحزاب القحتاوية هذه الأيام لتقديم واجب الطاعة للعسكر لضمان وجودهم (كومبارس) في الفترة القادمة. وكان حري بها التشاور فيما بينها للخروج من هذا المأزق الاقتصادي والاحتقان السياسي وفق رؤية مشتركة. تتمثل في مصالحة شاملة أو انتخابات مبكرة. بدلا من تهيئة المناخ لحكومة عسكرية جديدة. ولكن من تربى على الكيد لا يصلح للقيادة بل للتبعية).
الأثنين ٢٠٢١/٥/٣١
التعليقات مغلقة.