قبل العاصفة د. أحمد عيسى محمود
قبل بداية عاصفة قحت ضد عجل السامري (حمدوك) المقررة يوم (٦/٣) القادم. تمنيت أن يصدر بيان من أحزاب القيادات التي ذكرها عبد الرحيم دقلو بقتلها للثوار في جريمة العصر. وصمتها يعني الاعتراف بتلك الجريمة التي يندي لها جبين الإنسانية. أضف لذلك من المفترض للشارع القحتي والثوار وأسر الشهداء أن يحاصروا دور تلك الأحزاب الخائنة للثورة والثوار في كل الولايات. وإجبارها على الخروج من الحكومة ذليلة مطأطأة الرأس. إذ لا يعقل أن يكون الوزير يداها ملطختا بدم الشهداء وهو يمارس حياته بكل أريحية. وإن كانت هناك حكومة محترمة لما توانت من شطب تلك الأحزاب نهائيا. أو على أقل تقدير حظرها في الوقت الراهن من ممارسة النشاط السياسي. وتقديم هؤلاء القتلة فورا للمحاسبة. وعلى كل حال نلاحظ أن أحزاب قحت وصلت نقطة اللاعودة فيما بينها (ما قام على باطل فهو باطل). وكذلك المصالحة الشاملة مستبعدة في ظل حالة الاحتقان الماثلة لغياب صوت العقل بين (عويش) قحت. بل الجميع في سباق محموم هرولة للإحتماء بحميدتي خوف بعضهم من بعض. والغريب في الأمر أن حميدتي نفسه في (عافية قليلة) لفقدانه محور الأمارات واستبداله بالقطري.. التركي. وهذا يعني عودة حميدتي للتحالف مع الكيزان (مجبر أخاك لا بطل). ولم يعد خافيا على أحد. بالأمس انتهى مؤتمر شورى حزب المؤتمر الوطني بالعاصمة في وضح النهار. وفي تقديرنا هو ثمرة من ثمرات شروط المحور الجديد. وبهذا يمكننا القول: (إن التطاحن بين فخار قحت المرتقب سوف يتجاوز الخطوط الحمراء ببنهم. نسبة لتقاطع المصالح بين المكونات. وانعدام الأخلاق في أدبيات تلك الأحزاب الكرتونية. والتململ داخل الجيش الذي مرغت قحت كرامته في ظل قيادة البرهان. ربما يدفع البرهان فاتورة ذلك الهوان حبسا بكوبر إن لم يبدل التكتيك. وليس حميدتي ببعيد من ذلك. فربما يؤتى الرجل من داخل قواته عبر خلايا تابعة للأمارات (إنقلاب). أو حرب شوارع بالخرطوم مع حركات سلام جوبا لما بينهما من شلالات الدماء. وخاصة أن حالة التذمر أصبحت سيدة الموقف عندها. بعد أن فشلت الدولة في إنزال سلام جوبا لأرض الواقع. كل ذلك يمكن تجاوزه لو أحسن العسكر حسن التصرف اليوم قبل الغد بفرض الإنتخابات المبكرة. والتي أصبحت مطلب شعبي. لأنها العاصمة من القاصمة).
الأحد ٢٠٢١/٥/٣٠
التعليقات مغلقة.