ما هي فرص نجاح مفاوضات جوبا؟بارود صندل المحامي

ماسة نيوز

انطلقت جولة جديدة من مفاوضات السلام في جوبا مع فصيل عبد العزيز الحلو هذه المرة، ونتمني ان تكلل بالنجاح فاي مساحة للاتفاق تعني تضييق شقة الخلاف وابعاد البندقية كالية للحوار واحلال لغة السلام و الحوار والتفاهم في حلحلة المشاكل بحسبان ان المشاكل لا تنتهي بمجرد التوقيع علي اتفاقات السلام،،،كما نناشد المناضل عبد الواحد محمد نور بركوب قطار السلام قبل فوات الاوان،،،لا نري مبررا منطقيا يدفع عبد الواحد نحو الممانعة،،لا طريق سالك وممهد للسلام سوي طريق التفاوض ام في جعبته شئ آخر..
فبالرغم من ان التفاوض والتوقيع علي الاتفاقيات يتم بالقطاعي، فصائل وقعت ثم فصيل قيد التفاوض ثم فصيل ممانع ربما يدخل التفاوض بعيد توقيع الحلو هكذا يبدوا،،ذلك ان لم تظهر في الساحة فصيل او فصائل جديدة!!!! فان استكمال التفاوض مع الجميع والتوقيع علي الاتفاقيات مهما صاحب من سلبيات افضل من حالة اللاحرب والاسلم،،خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد،،،
وحتي لا نعيش علي امل نجاح هذه الجولة من المفاوضات علينا الوقوف علي المتاريس التي تقف في طريق التفاوض،،،اول هذه المتاريس هي الحكومة التي تتفاوض نيابة عن الشعب السوداني ونعني بالحكومة جميع هياكل الحكم الانتقالي،،،فهذه الحكومة مسكونة بضعف شديد فبعد اكثر من مائة يوم من تشكيلها لم تستطيع اختراق اي معضلة من المعضلات التي تواجهها البلاد،،لم تكن لديها برنامج متفق عليه،،وعجزت عن استكمال هياكلها،تشكيل المجلس التشريعي،تعيين الولاة وحكومات الولايات،،المفوضيات قوانينها وهياكلها،،وهلمو جرا،ليست لدي الحكومة رؤية واضحة للتعامل مع قضايا مصيرية مثل،سد النهضة والنزاع حول منطقة الفشقة،،فضلا عن خطة واضحة المعالم تواجه بها الانهيار الاقتصادي وثقل المعاش علي الناس،،،فصائل الحكومة هي نفسها تعاني من عدم الانسجام والتوافق،،مجلس السيادة بمكونيه يعاني التشاكس،،كشفت استقالة الاستاذة عائشة عن حقيقية الصراع والتباين داخل المجلس،،،هنالك دعوات لاستقالة كل اعضاء المجلس من المكون المدني،،مجلس الوزراء يشهد ايضا تذمر وزراء السلام من بطء انفاذ اتفاق السلام وقد وصل التذمر الي مرحلة لوم المجلس ورئيسه وتحميلهما المسئولية فيما يعانيه اتفاق جوبا،،اما الحاضنة السياسية للحكومة قوي الحرية والتغيير فقد ذهبت مع الريح،،،واصبحت اثرا بعد عين،،هذآ الوضع بالاضافة الي التقاطعات بين هذه المكونات بعضها من بعض اصبحت الحكومة في وضع لا يحسد عليه،،،ضعفا وقلة حيلة،،،تضرب بغير هدي ولا خطة مرسومة،،،تجري وراء سراب دعم الخارج،في ظل الاوضاع المالية العالمية التي تعاني منها العالم،،،،خرجت الحكومة من مؤتمر شركاء السودان بخف حنين،،،،ودخلت مؤتمر باريس بحثا عن الخف الاخر ولم تجده وعود ثم وعود،،وحمل بعير والاعلام الكذوب تعد الناس بالمن والسلوي،،هذا بعض من الحال،،،فمن غير المعقول عقلا ان تتمكن حكومة هذا حالها من الامساك باستحقاقات التفاوض والسلام،،،حتي الوفد الحكومي المفاوض هذه المره اقصر قامة من مفاوضي الطرف الاخر المثقلين بالخبرة والتجارب بينما ممثلي الطرف الحكومي مبلغ علمهم وتجاربهم سنة اولي سياسة،،،ومنهم من لم يكمل السنة،،ثاني المتاريس هو اتفاق جوبا نفسه والذي وقف عند عقبة التنفيذ،،،مرت سبعة اشهر وتزيد من التوقيع،،ولا حياة لمن تنادي،،،ذهبت جداول التنفيذ الممهورة بتوقيعات السادة قادة اطراف السلام،،،ادراج الرياح،،ولا بواكي لها،،بعض القادة الذين لم يستوزروا بعد يندبون حظهم العاثر ومبلغ جهدهم وسعيهم البحث عن كرسي يقيهم بؤس المعاش ويحفظ لهم بعض الانصار والاتباع،،،،هذا الحال لا يغيري الممانعين بالهرولة نحو السلام،،،بل يبطئون املا في تغير الحال الي الافضل،،لاسيما ان البقاء في حالة التفاوض تجلب بعض المغانم،،،نثريات وهبات،واشياء اخري،،،
وثالثة المتاريس،،،ان فصيل الحلو يتمتع بدعم قوي من قوي سياسية هي جزء من الحاضنة السياسية للحكومة،،،وهذه القوي لها اجندة عجزت عن تحقيقها عبر ازرعها في الحكومة فيممت شطرها نحو الحليف القوي المسلح عسعي ولعلها تستطيع تمرير اجندتها عبره،،وكون ان هذه الاجندة تخالف ثوابت الشعب ،، والذي بطبيعة الحال لا يقف متفرجا حيال انتهاك تلك الثوابت فان التجازبات مدعاة باجهاض التفاوض،،وفوق هذا التدخلات الخارجية الخبيثة والتي القت بكلكلها علي البلاد ممسكة بمفاصلهاوتوجيهها حيث تشاء،،،
فكيف السبيل الي تجاوز هذه المتاريس؟
اللهم انا لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه،،،
بارود صندل رجب/المحامي

التعليقات مغلقة.