مناوى و الحمله الانتخابيه محمد سليمان أتيم

ماسة نيوز

 

مني اركو مناوى حاكم إقليم دارفور، لم اجد سياسيا بارعا في العصر الحديث بعد الثورة الكيزانية الثالثة، يضع افكاره و خطاباته بقدرات عاليه، عندما تكون الرؤية واضحة والاهداف محددة بدقة يكون التعبير عنها ناصعا بلا غباش أو تشويش، وتبدأ الحمله الانتخابيه مبكرا.

الأمر لا يحتاج لكثير عنا أو جدال، عليك الاطلاع على كلمة منى أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، قائد حركة تحرير السودان، في منطقة الشكينيبه بمحلية المناقل ولاية الجزيرة، قبل انتهائك من قراءة الكلمة ستدرك أن الرجل يتاهب لخوض انتخابات مبكره، يصعب ويضيق على خصومه السياسيين مساحات النقد والاختلاف، ولا يتيح لك سوى التعامل معه باحترام واعجاب.

خطاب مناوى أمام حشد جماهيري بولاية الجزيرة، جاء شاملا وجامعا بلا إسهاب، كل كلمة وضعت في مكانها الذي يخدم الفكرة ويوضح حقائق تكوين حركته ب(17) شخص فقط حتى أصبحت بما هو عليه الآن ضد النظام المخلوع بقيادة عمر حسن احمد البشير واعوانه.

في كلمة فرق بين تعيينه حاكما لاقليم دارفور و الوطن، (لن يبعده عن قضايا الوطن كافة) باشارة إلى انه قومى وهذا دليل واضح بتقديم نفسه إلى الحمله الانتخابية المبكرة له أمام الشعب السوداني.

حرص مناوى في خطابه بان الجغرافية لن تفصله عن السودان الكبير، و اكد بالمحافظة على الفترة الانتقالية، اراد اركو أن يؤكد ثوريته وسند لها و ليست طارئا عليها أو خطرا يهدد الفترة الانتقالية.

قالها بوضوح في كلمتة بمنطقة المناقل، (الاعتماد على الشباب لبناء مستقبل مشرق والبعد عن السياسات القديمة)، باشارة إلى ان حركته سوف تكون حزب سياسي شبابي و لها رؤية جديد في برنامج الدوله، كانه اراد ان يقول بان الاحزاب الموجودة قديمة و ليس لها دماء شبابية جديدة(صدق الفل مارشال).

ما قاله منى أركو أمام الحشد التاريخ بالجزيزة بالتسامح كركيزة أساسية في تعافي الوطن، ينسجم ومساهماته بعلاقاته مع مختلف الأطراف السياسية السودانية في حلحلة بعض الاشكالات السياسية والفكرية المعقدة التى كادت تربك المرحلة الانتقالية.

الأحد 23 مايو 2021م

التعليقات مغلقة.