حميدتي د. أحمد عيسى محمود

ماسة نيوز

٠١٢١٠٨٠٠٩٩
حميدتي رقم قياسي في المعادلة العسكرية والسياسية في السودان. ولا ينكر أحد اسهامات الرجل الماضية أيام الإنقاذ (حرس الحدود) والحاضرة (دعم الثورة والسلام). ولكن أظن المستقبل وفق المعطيات الحالية بتبدل المواقف المحلية والإقليمية والعالمية وفق المصالح التي يسعى لها كل طرف ربما يكون غير الذي يتمناه السفن. ووضعا للنقاط على حروف المستقبل نشير للآتي:
أولا: لقد انتهى شهر العسل بين حميدتي وقحت تماما بعد أن وجهت قحت أصابع الاتهام مباشرة له ولشقيقه عبد الرحيم بجريمة فض الاعتصام. وفي تقديرنا هذه قمة الشيطنة للرجل. كيف يتم اتهامه قبل ظهور نتائج التحقيق. وبذلك تكون قحت قد نجحت في إيجاد الضحية المتمثلة في الرجل. وبذا أبعدت كرة الجريمة من ملعبها تماما وضعتها في ميدان الرجل. عليه فإن الشارع بعد تلك الشيطنة لا يقبل نتيجة نبيل أديب إلا بتوريط حميدتي. وخلاف ذلك غير مقبولة.
ثانيا: تسويق موسى هلال بعد خروجه من المعتقل إعلاميا وسياسيا بسعي القوى السياسية (حكومة ومعارضة) لنيل وده وصداقته ليس من فراغ. والقصد منه تقليم أظافر الرجل. وسوف تسخدم قحت فزاعة هلال ضده بشتى الطرق.
ثالثا: المتاريس الكثيرة التي يضعها القحاتة في طريق السلام. هدفها تكسير مجاديف الرجل والحد من طموحاته المتزايدة.
رابعا: علاقة الرجل بالأمارات المغضوب عليها من الشارع السوداني تلقي بظلالها على قبوله محليا.
وخلاصة الأمر نرى أن قحت بوعي تام منها قد خلطت أوراق اللعبة السياسية. وهي تعلم أن بفعلتها قد دخلت علاقتها بالرجل مرحلة كسر العظم. وبلا شك سوف تستقوي ضده بالبرهان وبعض الحركات المتمردة لما لها من ارتباط ودي بها. وإحن مع الرجل. ومن المتوقع أن تحدث بعمالتها مع كثير من الدوائر الاستخباراتية المحلية والإقليمية والعالمية شرخا (تمرد) في منظومة الدعم السريع من أجل إزاحة الرجل من المشهد وخلق قيادة جديدة (داجنة) لا ترفع عينها على حاجب قحت. والمتابع الآن يلاحظ أن نجم الرجل بدأ يخبو إعلاميا (الإعلام نقطة ضعفه). ولكن هل يستسلم الرجل لسكين قحت لذبحه في سوق عمالتها. أم يبحث الرجل عن طوق نجاة قبل فوات الأوان ويتغدى بقحت قبل أن تتعشى به؟. والأيام حبلى يلدن كل عجيب.
الأربعاء ٢٠٢١/٥/١٩

التعليقات مغلقة.