البارود د. أحمد عيسى محمود
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
اليوم غرة شوال. وبهذه المناسبة نتقدم للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها. وللمجتمع السوداني على امتداد الوطن الغالي بالتهنئة المباركة. ونتضرع لله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. وشعبنا المغلوب على أمره يتقدم بالسؤال للعيد كما قال شاعرنا في سالف الأيام: (بأي حال عدت يا عيد؟). وليته صمت أو أجاب بتفاؤل!!!. فكانت الإجابة المختصرة المعبرة بصدق (بما مضى). وأي ماضي مع القحاتة غير طعم الدم ورائحة البارود. بالإضافة لإنهيار منظومة الدولة. وتوقف الحياة تماما. ومن منطلق (إذا غلبك سدها وسع قدها). كشفت قحت عن وجهها الحقيقي المتعطش للدم. وآخر ما جادت به على الشارع الموت بالرصاص الحي. بعد أن كانت تتوارى كذبا ونفاقا عن جريمة فض الاعتصام الأول قبل عامين خلف كتائب الظل الإسلامية المعشعشة في خيالها المريض. والمتابع لمجريات الأحداث لم يجد مشابهة لفعل قحت مع الشعب السوداني هذه الأيام. إلا ما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني. وكلاهما ينطلق من زاوية استعمارية. فقحت الذراع الأيمن للسفارات الإقليمية والعالمية بالسودان. وإسرائيل معروفة للجميع. ومن المضحك أن بعض قيادات قحت تقدم بالاستقالة احتجاجا على قتل الثوار في الوقت الذي فيه وزراء حزبه جزء من الحكومة (توزيع أدوار). وخلاصة الأمر نقول: (إن الذي جرى بالأمس فتح الباب على الحقيقة المخبوءة تحت رماد المصالح. ألا وهي أن قحت هي من سحلت الثوار اليوم (لأن قرار ضرب الثوار بيدها لا بيد عمرو). وشريك أصيل في الجريمة الأولى (لأنها تسترت عن الجاني بالرغم من علمها به). ولا ننسى أن التململ في المؤسسة العسكرية قد بدأ واضحا (من الذي فتح القيادة بالأمس للثوار؟). وبذا اختلطت أوراق اللعبة تماما كما أرادت المخابرات الإقليمية والعالمية. والشاطر من يكسب المعركة القادمة. وينال ود تلك المخابرات. ويكون حاكم المستقبل. وفي ظننا أن السيناريو قد أصبح جاهزا في انتظار الإخراج. ليشاهد الشعب الفصل الثاني من مسلسل “عملاء في بلادهم”).
الخميس ٢٠٢١/٥/١٣
التعليقات مغلقة.