مشارف الحياة مذبحة القيادة العامة…عامان في انتظار العدالة محمد سليمان أتيم
ماسة نيوز
يوم الاثنين الثالث من يونيو (29) رمضان 2019م، كان الرصاص المنهمر وجرافات العسكر وقنابل الغاز تملأ الأفق في ميدان ساحه الاعتصام بالقيادة العامة بالجيش، وحين مالت الشمس إلى مغيبها كان الموت يهيمن على المكان، وكانت الدماء المسفوكة تمتزج بالدموع المنهمرة في الشهر المبارك.
وبانتهاء ذلك اليوم، طويت صفحة اعتصام القيادة، لكنها ظلت تقرع بيد مضرجة كل ابواب التاريخ بحثا عن حرية اختار لها شباب ثورة ديسمبر المجيدة ان تكون ثورة بيضاء، و في الساعات الأولى من ذلك اليوم، قامت قوات الجيش و الدعم السريع ، بفض اعتصام ميدان القيادة العامه، وقتلت و جرحت وفقدت المئات.
وصنفت مجزرة القيادة من قبل هيئات حقوقية دولية باعتبارها أكبر مجزرة بالسودان في التاريخ الحديث بعد إسقاط نظام المخلوع المشير عمر حسن البشير، وبعد مرور عامان على فض الاعتصام مازال (الجناة)، احرارا، وقبيل فض الاعتصام، كان اعتصام القيادة هو التجمع الرئيسي والأكبر للرافضين للانقلاب من العسكريين والمطالبين بعودة الشرعية إلى المدنيين.
مضي عامان، على فض اعتصام القيادة العامة، ما زالت الأمور غير واضحة بشان الاعداد الفعلية للضحايا، وإن الاستخدام المتعمد عديم التمييز للقوة المميتة، ويعتبر واحدة من كبرى وقائع قتل المتظاهرين في العالم في يوم واحد في التاريخ الحديث، ولا تزال يد القضاء السوداني ممثلة في لجنة “اديب”، مغلولة عن محاسبة مرتكبي فض الاعتصام بالقيادة العامة.
الخميس 12 مايو 2021م
التعليقات مغلقة.