آل نهيان د. أحمد عيسى محمود
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
اليوم ذكرى فض الاعتصام. تلك الجريمة التي يندي لها جبين الإنسانية. جريمة متكاملة الأركان. والمتهم فيها يكاد يقول: (خذوني) لكثرة أدلة الاثبات ضده. ولكن لغة المصالح حالت دون ذلك. بل تعدي الأمر ذلك بكثير حيث تم وضع المتاريس بإحكام أمام كل المطالبين بالإفصاح عنه. أما محاكمته فتلك من سابع المستحيلات. أضف لذلك تبدل الحياة عامة. فأصبحت بلادنا أشبه (بشملة بت كنيز الثلاثية وقدها رباعي). وطن يئن من جراحات بنيه. ليته توقف عند نقطة البشير الصفرية. ها هو الآن قد اتجه ناحية السالب في الخط العددي. ومن تحت ركام الواقع المظلم هناك محاولات خجولة من قيادات نحسب أنها صادقة. تبدو هنا وتختفي هناك لإيجاد مخرجا من عمق الأزمة المستفحلة. وعلى سبيل المثال لا الحصر ما نقله موقع الحاكم نيوز عن مبارك الفاضل حيث دعى لإعادة تشكيل السلطة الإنتقالية. وكذلك ما جاء في موقع سودان مورنق عن صدقي كبلو الذي دعى إلى ضرورة التوافق السياسي ونبذ الخلافات والإلتقاء في القضايا التي توحد الأحزاب. لهم الشكر على ذلك فقد غبرا رجليهما في سبيل الوطن وتحدثا بلسان كل وطني غيور حادب على مصلحته. ولكن هيهات هيهات. لأن الأمر ما عاد هو ذلك الوطن الذي غنى فنانه (وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود). وطن تبدلت ملامحه من الألف للياء. وتيقن الجميع فيه أن كابينة القيادة ودعت مقرن النيلين منذ ظهور قحت على مسرح الأحداث. ومن يراهن على سيادة الوطن فهو حالم. وطن تم بيعه في سوق النخاسة بثمن بخس (دراهم أماراتية معدودة). وقد ظهرت هذه الأيام ثمار زرع العمالة السياسي. حالة احتقان يكاد المتفائل فيها يقول: (إنها النهايات المحزنة) لوطن كان اسمه السودان. أما المتشائم فقد غطى مستقبله بثوب الحداد في انتظار المجهول. وعليه نقول: (إن قافلة العمالة في سيرها المرسوم لها بعناية متناهية نحو هدفها المطلوب. وليس أمام ربان السفينة مهما كلف الأمر إلا الوصول بها لبر التاجر المشتري. وفي المقابل إذا أراد الشارع العودة بوطنه سالما من تلك البيعة الخاسرة عليه بالتمسك بحبال الوطنية. ولا يمكن ربط تلك الحبال بعضها البعض إلا بالمصالحة الشاملة. أو الرضي بحكم آل نهيان الذي بدأت ملامحه تظهر من بوابة الفشقة وموانئ البحر الأحمر وما خفي أعظم).
الثلاثاء ٢٠٢١/٥/١١
التعليقات مغلقة.