الحصار المحكم د. أحمد عيسى محمود

ماسة نيوز

٠١٢١٠٨٠٠٩٩
من سنن الحياة ودعت الإنقاذ المشهد بعد تجربة حكم إسلامي الآن عرضة للتقييم. وأصبح اليسار حاكما بناء على وثيقة دستورية عالمية مشهودة من الإتحاد الإفريقي وأثيوبيا. وعربونا لنجاح الفترة الإنتقالية مد الكيزان غصن الزيتون لنشطاء قحت. بل زادوا زهدا بعدم مشاركتهم في الحكم الإنتقالي. وقد كسب الكيزان بذلك الموقف العقلاني احترام الشارع. ولكن لخلو جراب قحت من برنامج لإدارة الدولة. أصبح لزاما عليها درء الفشل بتصفية الحسابات مع الكيزان. فكانت خضراء الدمن (لجنة التمكين) عصاتها التي تهش بها على غنمها (أنصارها) بالإعلام المضلل. ولها فيها مآرب أخرى (محاربة الإسلام) بسيداو ومثيلاتها. هذا الأمر انعكس على واقع الناس فقرا مدقعا. ومن غرائب المحن نرى الجميع الآن كالكسعي في ندمه على الكيزان. ومن عتمة ظلام قحت مد أهل القبلة الأيادي البيضاء لهؤلاء الحيارى للخروج بالوطن من المأزق القحتاوي وقبولهم بالمصالحة الشاملة. وللأسف مثل هؤلاء المراهقين لا يستبينوا النصح إلا ضحى الغد. وهم الآن في ضلالهم القديم. ونلاحظ أن هناك طبخة على نار هادئة يجري ترتيبها بالأمارات من أجل إيجاد واقع جديد في القريب العاجل (وما الرحلات المشبوهة لكبار المسؤولين إلا دليل على ذلك). ومن زاوية تشاؤومية أكاد أنعي السودان الوطن. وهو قاب قوسين أو أدنى من إعلانه الأمارة الثامنة لدولة الأمارات العربية المتحدة بتمرير ذلك عبر البرلمان المؤقت (مجلسي الوزراء والسيادي). وتلك الطبخة بكل تأكيد تصب في خانة تباعد المواقف بين قحت وبقية القوى السياسية عامة وأهل القبلة خاصة. عليه من خلال مراقبتنا للمشهد الذي أثبت أن قحت في أضعف حالاتها الآن وهي في حالة هستيرية كالمصروع. واستباقا للأحداث يمكننا القول أن الممثل فضيل قد حرر شهادة وفاتها بمقطع فيديو بسيط لامس وجدان الشارع المسلم. وهيئة علماء السودان بتحريم التوقيع على سيداو قد أهالوا عليها التراب. فليس أمام أهل القبلة الذين أثبتوا قوة حجتهم وبراعة تتظيمهم. إلا تنويع كروت اللعبة ذات اليمين وذات الشمال من أجل نصب سرادق العزاء لهذا الكائن الخرافي المدعو (قحت). عليه نناشد أهل القبلة محاصرة قحت في كل الميادين حصارا محكما ليس فيه (سنا بتضحك). بكشف عوارها. وتعريتها أمام الشارع. من أجل فرض الإنتخابات بقوة المنطق. وبالتأكيد سوف تهرب قحت من صندوق الناخب بحجج واهية لا يقول بها عاقل يؤمن بالديمقراطية كنظام حكم. وبذا تكون قحت قد دخلت في جحر ضب خرب أمام الرأي العام الداخلي والخارجي برفضها لقيام الإنتخابات. وبتلك الفعلة الشنيعة تكون قد ارتكبت حماقة سياسية لا يقدم عليها سنة أولى روضة سياسة. وقد دخلت موسوعة غينتس من أوسع أبوابها. بتسجيل سابقة في العالم لا مثيل لها. برفض أحزابها للتداول السلمي للسلطة وممارسة الديكتاتورية في أبشع صورها باسم الثورة.
الأثنين ٢٠٢١/٥/١٠

التعليقات مغلقة.