تقرير صادم حول حادثة لأجئ من جنوب السودان بشمال دارفور

ماسة نيوز

 

الفاشر: محمد سليمان

قالت المنظمة السودانية للعدالة الانتقالية، في تقرير صادم نشرته مساء أمس”الاربعاء” السادس من مايو 2021م، في صفحتة الرسمية بالفيس بوك، حول ” حادثة حي النصر’د’ “دقاقاي”، بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.

إن قوة أمنية ارتكبت انتهاكات مروعة بحق لاجئ من دولة جنوب السودان، الذين تم اعتقالهم، بشكل تعسفي بتهم تتعلق بان هناك جثة بتاريخ 29 أبريل 2021م، ملقاه على قارعة الطريق غرب حي النصر”دقاقاي”، وبعد اكتمال الاجراءات الاولية تم رفع الجثة بواسطة القوات النظامية.

ويوثق تقرير المنظمة السودانية للعدالة الانتقالية، بعنوان حادثة دقاقاي: لأجئون جنوبيون احتجزوا تعسفيا بتهم مختلفة، وتعرضوا للتعذيب في شمال دارفور، سلسلة من الانتهاكات التى ارتكبتها بشكل أساسي القوة الأمنية، من ضمنها انتهاكات المحاكمة العادلة، والتعذيب الذي يتضمن ضربا وكافة اشكال العنف الجسدى.

هذا التقرير يقدم لمحة سريعة عن المعاملة القاسية والمسيئة والقائمة على التمييز المجحف التى تمارسها السلطات السودانية ضد اللاجئين الجنوبين، فإن اللاجئين الذين فروا من الحرب، والقمع القاسي، والتعذيب واسع الانتشار في السودان، وجدوا انفسهم معتقلين تعسفيا.

لاريب في أن أفراد القوة النظامية التى اعتقلت اللاجئين هم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن يخضعوا للمساءلة على افعالهم، لكن الانتهاك الصارخ من جانب السلطات لحق اللاجئين الجنوبيين في الاجراءات القانونية الواجبة قد شكل استهزاء بالعدالة، ففي كل مرحلة بدءا من التوقيف ومرورا بالاستجواب والحجز كل ذلك ضربت السلطات عرض الحائط تماماً بالقانون الدولى لحقوق الإنسان.

انعدام المساءلة، في السودان، تمتنع السلطات بشمال دارفور، عن مساءلة القوى الأمنية بشان قضية “دقاقاي”، مع أن الرقابة كان ينبغي أن تصبح أقوى بعد إسقاط النظام السابق.

يجب تدويل قضية دقاقاي لأنها انتهاك صارخ في حقوق الإنسان، وايضا اناشد هيئة محامي دارفور بمتابعة القضية و إصدار بيان ضد تلك الانتهاكات، إنتهى عهد السكوت وعلى الصحفيين والنشطاء بتدويل “قضية رأي عام”.

التعليقات مغلقة.