صلاح الكامل يكتب الذهب .. في تَقْنين صادره يَكمُن الحل !!
تقرير :صلاح الكامل.
لي نحو كبير وتطور هام، اضحي الذهب عمودا فقريا ورافدا رئيسا لنمو إقتصاد البلاد، وموردا غاليا وغالبا لصالح مواطنها، ففضلا عن كون هذا القطاع زاد وتوسع فيما يعد تأثيرا مسيسا بالحياة المعيشية للمواطن السوداني، فقد تصدر قائمة الصادر الجالب للعملات الحرة.. توسع النشاط التعديني، الصناعي والتجاري وتسيد علي ما سواه من الموارد.. حسب الاحصاءت الرسمية يأتي تقدير إنتاج الذهب في السودان بنحو يزيد علي المائة طن سنوياً، في حين ينتج قطاع التعدين الأهلي (غير المنظم) ما يقارب ال ٧٥% من إنتاج الذهب في البلاد حسب ذات الاحصاءت، ويعمل في تعدين الذهب نحو مليوني معدن تقليدي إضافة لعدد كبير يعمل في صناعته وتجارته وتصديره، في حين ينتج القطاع المنظم بجانب التقليدي النسبة الباقية من الإنتاج (ال٢٥%).. تعمل في انتاج الذهب (تعدينه) نحو ٣٦٦ شركة، منها نحو ١٥٠ شركة تحظى بامتيازات تنقيب كبيرة، وال ١٥٥ شركة تنقب صغيرة، إلى جانب ال٥٠ شركة أخرى تعمل في مجال مخلفات تعدين الذهب -حسب الاحصاءت .. في حين تحدد ذات الاحصاءت ان نسبة ال٧٥% من الانتاج تخرج عبر بوابات التهريب ومرد ذلك ضعف ادوات الرقابة وتدهور وتذبب السعر الداخلي .
في ظل توسع تعدين الذهب و تعظيم حاصل صادره تولدت الشعبة القومية لمصدري الذهب والتي يعول عليها كثيرا ل(احراز) أهداف جادة لصالح خزينة البلاد وتنمية صادرتها وبحسبان دور الشعبة الثوري الباكر حيث تربعت خيمتها في ميدان الاعتصام دعما ورفدا للمد الثوري لثورة ديسمبر المجيدة واقامت الشعبة في بواكير الربع الرابع من العام الثوري الاول (ديسمبر٢٠١٩م) ورشة علمية محضوره ضمتها في ذاك التوقيت صالة اتحاد المصارف بالخرطوم وقد حوت اوراق علمية قوية مفيدة ومداخلات ثرة وهامة كلها صبت في خانة (تعظيم صادر الذهب- لسودان مشرق وغد واعد)..
واضافة للورشة والتي حظيت برعاية وزارية وحضور كبير ومشاركة فاعلة( تقدمها وزير المعادن وقتها ومدير الجمارك وخبراء اقتصاديين وطنيين)، كان عطاء الشعبة حاضرا- مما يصنفها كرأسمالية وطنية- في اغاثة منكوبي السيول والفيضانات في البلاد وترحيل طلاب امتحانات الشهادة في العاصمة القومية في ظل ظرف دقيق مرت به البلاد، اضافة الي ان للشعبة سهم وافر ضمن المسئولية المجتمعية في دعم الاسر والافراد والمرافق .
●خلال دورتيها السابقة والحالية (السابقة ترأسها الخبير الاقتصادي عبدالمنعم عالم والحالية تجي برأسة رجل البر الحاج محمداحمد عمر بشير)، قدمت الشعبة القومية لمصدري الذهب وعبر بياناتها ولقاءتها بكبار مسؤولي الفترة الانتقالية، قدمت تصورا واضحا، علميا وعمليا لتفعيل دورها في خدمة الاقتصاد الوطني ودعم الخزينة العامة وجاء ضمن ذلك التصور ان يخصص حاصل صادر الذهب لشراء المواد الاستراتيجية في محاولة جادة لكسر حدة الضائقة المعيشية وتحجيم (غول) السوق، وعبر احد بياناتها طالبت شعبة مصدري الذهب الدولة وحكومة الفترة الانتقالية ورئيس الوزراء ووزير المالية بالتراجع عن قرار إحتكار بنك السودان لتصدير وشراء صادر الذهب، مبدية إستعدادها لتكون عونا وسندا للحكومة الانتقالية..شددت الشعبة فى ذات البيان على أهمية وضع سياسات اقتصادية تنهض بالاقتصاد الوطني ووصف البيان الاجتماع مع وزير المالية د.جبريل ابراهيم بأنه كان ناجحاً بشهادة وزير المالية ذاته والذى خلص الى اهمية وضع سياسات خاصة بصادر الذهب يتوافق عليها الجميع..
وكما تطرق الحاج محمد أحمد عمر بشير رئيس الشعبة القومية لمصدري الذهب – في ثنايا تكريم مدير الشرطة السابق- الي ان العمل الكبير الذي تم في مجمع الذهب هو نتيجة عمل مشترك بين الشرطة مع الشعبة القومية لمصدري الذهب ويذكر ويشكر في هذا السياق الجهد الذي قامت به الشعبة في ترقية مجمع الذهب بالخرطوم من تنشيط، تنظيم وترتيب للعمل من أجل تطوير المجمع وترقيته، تنشيطه و ضبطه أمنيا والعمل مع الاجهزة ذات الصلة في تأمين المبني ومحاربة الظواهر التي لا تليق به كواجهة اقتصادية تمثل السودان.
● يصب هذا المقال و(مثيلاته القادمات) في خانة الدعوة والعمل الي انه بلحاظ كون الذهب تعدينا وصناعة وتجارة وتصديرا اضحي قطاعا كبيرا- الم يكن اكبرا- ومؤثرا في اقتصاد البلاد ناحية مواردها ومعيشة انسانها، وبلحاظ كون المشكل الاقتصادي عامة لا يحل الا بتنمية الصادر وتقليل الوارد وترشيد الصرف، ماخلا ذلك لن نحرز هدفا ولن نحقق جدوي، وبناءا عليه يتحتم – تحت عنوان ما سبق – ان يُدخَل الذهب بمنظومته المتكاملة (تعدين، تصنيع، تجارة وتصدير) في ضمن سياق الدخل الوطني والمورد القومي مما يلزم له ويجب معه ان يحمي بالقوانين العادلة واللوائح الصارمة ليدفع به في اداء دوره الوطني الرائد والهام .
* *منقول من صحيفة الانتباهة الصادره اليوم الجمعه٧ مايو٢٠٢١م صفحة١٠*
التعليقات مغلقة.