رسالة إلى المناضلين «9 _7» *بقلم* _اللواء تلفون كوكو أبو_ _جلحة_

ماسة نيوز

_بسم الله الرحمن الرحيم_
«و به نستعين»

30 إبريل 2021م

مواصلة لسلسلة رسائلى إليكم ، أيها الثوار الأحرار نواصل أرسالها إليكم و هي كما ظللت أذكر من أجل التذكير ، عسى أن تنفع الذكرى ، لأن هناك الكثير من مشاكل الحياة ما تجعل البعض قد ينسى الأهداف التي رفعنا من أجلها السلاح مما يجعل نضالنا عرضة لسارقى مجهودات الآخرين ، و يعطي الفرصة لبعض الانتهازيين الشيوعيين عديمي الضمير و الأخلاق ليقتطفوا ثمار نضالنا كعادتهم و يحولها لمصالحهم ، كما ترون ما يجري في مفاوضات السلام في جوبا حيث سلم الخائن ، عبد العزيز آدم أبكر هارون ، ملف المفاوضات لاثنين من الانتهازيين الشيوعيين لا يجمعنا بهم أي رابط وجداني أو كياني غير الرابط الأيدولوجي الذي يجمعهم بهذا الخائن . لذلك ، فإن الواجب يفرض علي أن أذكركم كل مرة ، لأن ذلك هو واجبي الأخلاقي و الوطني الذي لا ينافسني فيه غير يوسف كرة هارون الذي قبل برشوة هذا الخائن له .
في منتصف إبريل الجاري استدعى الطاغية الديكتاتور ، عبد العزيز آدم أبكر هارون ، أحد ضباط الجيش الشعبي _ جبال النوبة برتبة لواء يدعي كوكو إدريس الإزيرق ، الذي يجمعنا معه مركز واحد استدعاه إلى جوبا ، لكي يسمع منه تنوير عن المؤتمر المزمع إقامته في المنطقة حتى يطمئن على الأجندة التي يراد مناقشتها في المؤتمر . و من جانبه قام الطاغية بتنوير كوكو إدريس على أن تلفون كوكو خرب الاتفاقية بينهم مع الحكومة برسائله التي يوجهها للمقاتلين من خلال صفحته في الفيسبوك . عليه قام كوكو إدريس بعمل تنوير لبعض من الطلاب في جوبا _ نبري و حدثهم أنه رغم مغادرة دانيال كودي و إسماعيل خميس للحركة الشعبية و بقاء تلفون كوكو معهم إلا أنه يقوم بتقسيم النوبة ، و يقوم بعرقلة المفاوضات من خلال رسائله للمناضلين عبر الإنترنت حيث أصبح مهدد خطير لعملية السلام بينهم و حكومة السودان؟؟
و للرد على حديث كوكو إدريس عني في لقائه مع بعض الطلاب في جوبا _ نبري أقول له الآتي :
1. أن حديثك على أننى أقوم بتقسيم النوبة هذا حديث غير صحيح على الاطلااااق ، بل هو حديث مقلوب . فلو رجعنا إلى الوراء فإنني ، مع الذين جندوا معي الجيش الشعبي 1986_ 1987م قمنا بتعبئة النوبة و توحيدهم حول هدف واحد و هو النضال من أجل مظالم النوبة المعروفة .
2. بعد تأسيس الجيش الشعبي قسمنا جبال النوبة جغرافيا إلى منطقتين ، لتسهيل مسالة إدارة العمليات . فقسمناها إلى عمليات شرق الجبال و عمليات غرب الجبال و استمرت هكذا للأغراض العسكرية حتى تم تغيرها عندما استلم الطاغية الديكتاتور ، عبد العزيز آدم أبكر هارون ، في ديسمبر 2009م و بدأ تقسيم النوبة سياسيا ، يا كوكو إدريس ، و هذا معروف لكل من يتابع ملف النوبة .
3. بخصوص عرقلة مفاوضات المنطقتين أنا التزمت من قبل بعدم تشويش المفاوضات من خلال مقال نشرته في صفحتي ، و ذلك في حالة إذا كانت المفاوضات تمضى في الاتجاه الصحيح . و لكني ، سحبت هذا الالتزام عندما تاكدت بأن الطاغية و فريقه الذي كلفه بالتفاوض يقومون بخيانة القضية ، و ذلك من خلال استغلال نضالنا لتمرير أجندات الحزب الشيوعي _ أجندات لا علاقة لها على الاطلاق برفع السلاح . فمن كان من الشباب يمكن أن يصدق حديثنا لهم ، في عام 1986م ، إذا قلنا لهم هلموا معنا لنرفع السلاح من أجل العلمانية؟! أو من أجل تقرير المصير؟! أو من أجل فصل الدين عن الدولة؟ أو فصل الدولة عن الدين؟ أو من أجل الشريعة الإسلامية؟! حتى أنت يا كوكو إدريس الإزيرق ، لو ذاكرتك خانتك أو نسيت فذاكرتي لا تزال نشطة 100% .
4. هل نسيت عندما بلغت أنت لي في جبل أچرون في إبريل 1987م ، و معك أربعين من الشباب و وصلتم و وجدتم أننا حركنا مامورية من الشباب المستجدين بحجم اثنين سرية و غادروا إلى جنوب السودان تحت قيادة محمد جمعة نايل و بيور بقير ، بينما وصلتم أنتم ثاني يوم من مغادرتهم؟!
5. هل نسيت عندما سرق أحدكم سلاحي الشخصي كلاشنكوف جاموس ، و هرب به عائدا إلى كادقلي و باعه في الإحيمر بمبلغ عشرة ألف جنيه للمصارع إسرائيل نوبا ، و لكن مجموعة أبو جوجو تمكنوا من إلقاء القبض على إسرائيل و استرجعوا منه السلاح ، بينما فر ذلك السارق إلى الشمال؟!
6. هل عندما بلغتم لي في ذلك المكان و التاريخ هل بلغتم من أجل العلمانية و تقرير المصير؟! أم من أجل فصل الدين عن الدولة؟! أو من أجل فصل الدولة عن الدين؟! أم من أجل الشريعة الإسلامية؟! من منكم كان بمستوى فهم هذه المفردات ، يا كوكو إدريس؟؟!
7. يا كوكو إدريس الإزيرق ألم يكن تبليغكم لي في ذلك المكان و التاريخ لأن بعضا من البقارة من المسيرية الحمر ادخلوا أبقارهم في مزارع بعض المواطنين النوبة و دارت الاشتباكات التي ادت إلى قتل تسعة من النوبة و ثلاثة عشر من البقارة المسيرية؟! هذه هي المشكلة الحقيقية التي أجبرتكم للتبليغ إلينا من اجل البحث عن السلاح للدفاع ضد البقارة و ليس لخوض النضال من أجل قضية النوبة؟!
فلو كنتم بلغتم من أجل خوض النضال من أجل قضية النوبة لما سرقتم سلاحي الشخصي الذي أمنتكم إياه لكي تتعلموا منه عملية الفك و التركيب لتساعدكم في مركز التدريب؟! فشنو العلمك بقضية النوبة ، يا كوكو إدريس؟!
لولا هجوم البقارة عليكم لما قررتم التبليغ إلينا للنضال؟! أنت ، بالضبط ، زي عمك الاستدعاك لجوبا لولا المليشيات التي ألقت القبض على يوسف كندة كورجيوي ، و سلموه لشرطة كادقلي و شرطة كادقلي سلمته لاستخبارات النظام ما كان عبد العزيز آدم أبكر هارون خرج في النضال . هو فقط هرب إلى القضارف و منه إلى أصوصا عندما سمع الأخبار أن الملازم يوسف كندة اعتقلته استخبارات النظام في كادقلي ، و طبعا عبد العزيز كان قد شهد تسليم جهاز اتصال بعيد المدى 240 ، هو مع الدكتور لام أكوال أجاوين لدى السفير الأثيوبي بالخرطوم يوليو 1986م . فطار لام أكول بالجو إلى نيروبي و بلغ للحركة الشعبية بينما هرب عبد العزيز آدم أبكر هارون بالبصات إلى القضارف و من القضارف إلى أصوصا الإثيوبية إلى الحركة الشعبية حيث أنهما اعتقدا بأن الملازم يوسف كندة قد أعتقل مع الجهاز ، بينما في حقيقة الأمر فإن الملازم يوسف كندة أعتقل بعد أن أمن الجهاز .

و قبل الختام نذكركم بأن إدارة البنك الجديدة أعطيت تعليمات من الطاغية للقيام بعملية نظافة شاملة للعاملين بالبنك . يعني ما يخلوا حتى الفئران . فتم فصل جميع العاملين و العاملات بما في ذلك أولئك المتخازلين الذين كان موقفهم مع الطاغية . و هذا ، بلا شك ، يؤكد بأن الطاغية يريد الانتقام لنخرته التي داس عليها الشباب دوسا . . أي طاغية ندوسو دوس . . و من الواضح أن الطاغية يريد عمل إعادة صياغة جديدة لهذا البنك بما في ذلك تغيير اسمه ليصبح بنك الجنينة للتجارة و التنمية .
و رغم ذلك نتحداه ، و نقول له الاصلاح لا يقوم به الفاسدون .. الاصلاح يحتاج للأيادي النظيفة . فأنت سرقت مجهودات الآخرين . .و سرقت شركة كمولو للنقل . . و سرقت دولارات بنك الجبال للتجارة و التنمية . و سرقت ذهب جبال النوبة!! فأي اصلاح تريد أن توهم به الناس أيها الطاغية؟! أنت تحتاج إلى لجنة تحقيق لتحققك في جميع المعارك المهلكة التي خضتها و ضيعت فيها آلاف الأرواح لأبناء النوبة من دون تخطيط و في جميع الممارسات الفاسدة التي ارتكبتها و الاخفاقات . . فأنت ليس بالرجل المناسب للقيام بهذا الاصلاح ، فأنت مجرد حرامي فاقد للضمير و الحياء . .

و نواصل باذن الله تعالى .
و ثورة حتى تسليم الأمانة .

التعليقات مغلقة.