رسالة إلى المناضلين «9_6» _بقلم ، اللواء تلفون كوكو أبو جلحة_

ماسة نيوز

_بسم الله الرحمن الرحيم_
«و به نستعين»

 

مواصلة لسلسلة رسائلي ، إليكم أيها المناضلون الثوار الأحرار ،
نواصل لنبدأ من حيث وقفنا في آخر رسالة ، و لكن قبل ان أبدأ
اسمحوا لي لاعتذر للانقطاع الذي حدث و هو انقطاع خارج عن إرادتنا إذ أن شبكة زين ، كما ذكرت من قبل ، أصبحت
مثل بنك الجبال للتجارة و التنمية ، لديها إشكالات فنية
تحتاج للمعالجة .و عليه ، عندما نبدأ هذه الليلة ، أقول لكم أن بنك الجبال للتجارة و التنمية الذي تم إعادة افتتاحه الاثنين
الماضي لا زال مغلقا و لا زال يترنح وايل للانهيار ، وذلك لأن
البنك المركزي وضع شروطا لمديره الكيني الجديد ، ونائبه
الكيني ، ضرورة لمعالجة الأسباب التي أدت إلى اضراب العاملين عن العمل . إذ لا زال الهيكل يتكون من
ثلاثة متخازلين : متياس+ الفاتح + نهى محجوب . أما شركة
ماكوريا للنقل فبعد فصل مديرها مجاهد يوسف كوة مكي
، تم تعيين بلندة آدم كوكو أحد أقرباء سعيد كجو كومي الذي
كان يدير شركة كمولو للنقل ، و مارس فيها فسادا شديدا أدى إلى
انهيار الشركة .
الليلة ، اسمحوا لي أن أعرج قليلاً و اترك موضوع البنك المترنح رهن التهاب الأحداث فيه . فسنعود إليها بمجرد
حدوثها ، فكما ذكرت في بداية رسالتي التاسعة بأنني سوف
أكتب من خلال محاور ، لثلاثة أسئلة نطرحها ، و من خلال
الإجابة عليها نصل للنتيجة المطلوبة .فكانت الأسئلة على
النحو التالي :
1. هل تعلمون أيها المناضلون ، الثوار الأحرار و أيها الشرفاء
الشجعان ، لماذا يكره الشيوعيون و الغافلون و الغافلات
رسائلي إليكم؟و لماذا يصرخون منها و يشوشونها و يصفونها
بالمكررة من أجل تقليل تأثيرها عليهم؟!
2. هل لاحظتم أن الانتهازيين و الغافلين و الغافلات قد سجلوا
انسحابا من ساحة المعركة؟!
و هل عرفتم أسباب انسحابهم
و تركهم للطاغية الديكتاتور لوحده عاريا في النقعة لتنال
سهامنا منه من دون تصدي؟!
3. ماذا عن بنك الجبال للتجارة و التنمية؟!و ماذا عن اسهمكم
التي أودعتموها منذ بداية نشاطات البنك 2009م _ 2021 م؟
أين هي اسهمكم ناهيك عن الأرباح؟!
هذه هي الأسئلة التي كنت قد طرحتها في بداية الرسالة «9»
بتاريخ 8 إبريل 2021 م . و كنا بعد أن تناولنا السؤال الأول
ظهرت لنا أحداث ساخنة في البنك مما اجبرنا للقفز إلى السؤال الثالث الحيوي .
فالليلة ، نضع هذا السؤال الحيوي جانبا
لنجيب على السؤال الثاني الخاص بانسحاب الغافلين و الغافلات و أسباب انسحابهم!؟
طبعاً ، كما هو ظاهر و واضح ، وضوح الشمس ، فمجموعة الضالين
و الغافلين و الغافلات الذين كانوا يشوشون مقالاتنا و يدعمون
الطاغية دعما عفويا غير محدود قد انسحبوا من ساحة التواصل الاجتماعي انسحابا بائنا . و يتضح ذلك من خلال
عدد الغافلين و الغافلات الذين ما زالوا في غفلتهم و يقومون
ببعض واجباتهم التشويشة ، و لكن غالبيتهم قد قرروا الفرار
من نقعة الدواااس . بلا رجعة . فهنا مباشرة نقول و هل عرفتم أسباب انسحابهم؟!
حقيقة إن الضالين و الغافلين و الغافلات و المغيبين انسحبوا
لعدة أسباب نلخصها في الاتي :
1. بعضهم انسحب بعد أن تريث و قرا رسائلنا بهدوء و تمعن و وجد نسبة الصدق و الحقائق في هذه الرسائل و المقالات
بدرجة عالية جداً مما جعلهم يتخذون القرارات الصحيحة في الوقت المناسب و يسحبون تأييدهم العفوى عن الديكتاتور .
2. لاحظ الكثيرين منهم أن ما يسمى بمكتب القائد ، سواء كان
ما يسمى بالناطق الرسمي أو الامين العام ، وقفوا عاجزين
تمام العجز للتصدي لهذه المقالات و الرسائل بالرد و تفنيد ما
جاء فيها من معلومات غير صحيحة . بينما لو وجدوا أية
رسالة أو مقال أو بيان ينتقد قيادات الحركة الشعبية أو
يطعن في برامح الحركة الشعبية تجدهم يسارعون بالرد للتصدي لذلك الشخص الذي يطعن في برامجهم ،فهذا جعل
كثيرين من الغافلين يصلون للنتائج المنطقية على أن ما نكتبه
من مقالات و رسائل فيها حقائق لا يمكن التصدي لها إلا بحقائق مثلها أو اقوى منها و هذا ما لا يملكونه لأنهم فقط
لديهم مفاتيح صينية و هندية بينما المفتاح الإنجليزي
بطرفنا ، و هذا هو سر عدم قدرتهم على الرد .
3. بعض الغافلين و الغافلات و الضالين لاحظوا عجز القيادة
و فشلها من خلال الفساد الذي تمارسه و عجزها عن توحيد
النوبة و خروحها عن الأهداف التي رفع ابناء النوبة السلاح من أجلها و تحويلها إلى خدمة أجندات أيديولوجية شيوعية .
4. بعض الغافلين و الغافلات و المضللين غيرتهم رسائلنا الأخيرة لهم ، خاصة تلك التي أوضحنا لهم فيها أنهم قرأوا
الصفحة الأخيرة من صفحات الطاغية ، عبد العزيز ادم أبكر هارون ، و هي الصفحة التي تم تلميعه فيها من قيادات جنوب
السودان بدءا من رئيس دولتها و كوادرها الشيوعية و على
وجه الخصوص عندما التئمت جميع قيادات الحزب الشيوعي
في الجنوب و قيادات الحزب الشيوعي من شمال السودان في كادقلي في حفل تدشين حملة ترشح الطاغية ، عبد العزيز آدم أبكر هارون ، لمقعد والي جنوب كردفان ، فكانت هذه هي
الصفحة الوحيدة و الأساسية التي أخذها الضالون و الغافلون و الغافلات في قلوبهم و عقولهم و نسجوا منها بطولات وهمية مزيفة لهذا الديكتاتور و نسوا و رفضوا
مشاهدة بقية صفحات الطاغية ؟ التي تحمل الخيبات
و الانكسارات و الهزائم و الخيانات و الخساسات و التآمر .
لذلك . عندما نقلنا إليهم الصفحات التي لم يروها مثل
ذلك صدمة لهم سببت للكثيرين منهم الطمام مما أدى
إلى استفراغ بعضهم ، و أما البقية الذين تحملوا الصدمة
تحولوا إلينا مباشرة .
5. الأذكياء من الضالين و الغافلين و الغافلات قالوا أن فارسهم ،
الخيالي هذا ، و هو عبدالعزيز آدم أبكر هارون يجيد الكتابة و بارع في الرد على خصومه فلماذا لا يرد و لو مرة واحدة
على رسائلنا ضده؟!
فهنا ، انتبهوا و توصلوا للحقيقة و هي أن ما ننشره عن الطاغية كله صحيح و أن عبد العزيز آدم أبكر هارون اتضح بما لا يدع مجالا للشك ، أنه فعلا ، مجرد حرامي
سرق مجهودات الآخرين .

و نواصل بإذن الله تعالى .
و ثورة حتى تسليم الأمانة إلى أهلها .

التعليقات مغلقة.