تشاد د. عيساوي … جامعة سنار
بالتأكيد سوف يلقي رحيل دبي بظلاله على الإقليم عامة. والسودان خاصة لما بين الدولتين من تداخل قبلي. وتشابه في التعقيدات الديمغرافية والتضاريس السياسية. وبلاشك سوف تظهر تلك التأثيرات بصورة مباشرة على إقليم دارفور الملتهب أصلا. ولمواجهة تلك التداعيات يجب على الحكومة التعاطي مع الأمر وفق ميزان الذهب (الخطأ ممنوع) حتى إن كان غير مقصود. أما المقصود يكون بمثابة فتح باب الجحيم على البلد. لذا نناشد في المقام الأولى قادة سلام جوبا بقبول الآخر من حركات دارفور الموقعة على سلام جوبا. فها هي حركة تمازج تعلنها صريحة بعدم رضاها لما يحاك ضدها. بل وصل بها الأمر اتهام الوزيرة دينار بأنها مشاركة في المؤامرة ضدها. وربما يكون هناك حديث آخر إن لم يتم تدارك الأمر (سترك يا رب). وفي المقام الثاني رسالتنا للحكومة بأن تستعد لتقديم يد العون للاجئين التشاديين. وهذا ما يزيد طين الحكومة بلة لأنه قد اختلط عليها حابل النازح بنابل اللاجيء. وفي المقام الثالث رسالتنا للعقلاء من الحكام والزعماء وللجميع بأنه قد آن أوان المصالحة الشاملة. وإلى هنا كفى من تلاسن وإقصاء ويجب إسدال ستار المشهد العبثي. والسعيد من اتعظ بغيره. والتحولات السياسية في المنطقة يفترض أن نكون مدركين لخطورتها. ولا يتم ذلك إلا بتوحيد الجبهة الداخلية. وإلا سوف نكون فيها قطع شطرنج تحركنا المخابرات الإقليمية والعالمية. وخلاصة الأمر اللهم أشهد فقد بلغت.
الأربعاء ٢٠٢١/٤/٢١
التعليقات مغلقة.