المجلس التشريعي الثوري يعرب عن أسفه لما يحدث بمستشفي التميز ويطالب تحقيق عاجل

أعرب عضو المجلس التشريعي الثوري دكتور السموال حسين منصور، عن حزنه وعبر عن أسفه لما حدث بمستشفي التميز بالخرطوم ووصف ما حدث لمشرحة مستشفي التميز بالمحرج المخزي خلال الفترة الإنتقالية داعيا إلي محاسبة الذين تسببوا في الحدث وقال إن المجلس الثوري تناول قضية الجثامين ودعا إلي نبش القبور مطلع إبريل الجاري من هذا العام ورفع السمؤال حاجب الدهشة في ما يجري هل يدل علي عدم قيمة الدم السوداني لهذه الدرجة.مجدداً مطالبه بتكوين لجنة محاسبة سريعة لكشف الحقائق للرأي العام.

وقال السمؤال إن عهد الإنقاذ كان الشخص يقتل سراً فيما اصبح والآن يقتل علناً، داعياً العالم تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه الشعب السوداني عقب ثورة ديسمبر المجديدة ، كما طالب الإعلام المحلي والعالمي بكشف ما يحدث في السودان.

وأضاف حسين أن قضية المفقودين وفض الإعتصام مسؤولة عنها لجنة المفقودين التي كونها النائب العام برئاسة المحامي أديب، مشدداً علي افهتمام بمشرحة بشائر وأم درمان والتميز.

من جانبها عقدت حكومة ولاية الخرطوم برئاسة وزير الصحة الإتحادي دكتور عمر النجيب إجتماعا تنسيقياً لمعالجة المشكلات التي تواجه المشارح بولاية الخرطوم، وذلك بحضر وكيل وزارة الصحة المكلف دكتور يسرا محمد عثمان والإدارة العامة للطب العلاجي وإدارة الطب العدلي بالولاية إلي جانب المجلس الإستشاري للطب العدلي.وأمن الإجتماع على مواصلة عمل اللجان الفنية بكل المشارح، المختصة لتكملة إجراءات التشريح لكل الجثث مجهولي الهوية بمشارح ولاية الخرطوم جمع عيناتها وحفظها إضافة إلي تكملة الإجراءات الورقية البوليسية والقانونية عبر الجهات العدلية.

وشدد الإجتماع علي ضرورة تأمين المشارح من قبل وزارة الداخلية أثناء مباشرة اللجان لمهامها، وإحكام التنسيق مع المحليات لتوفير السيارات وقيام إدارة صحة البيئة بتعقيم الأماكن التي تعرضت للتلوث بسوائل الجثث، وتقليب الأرض ورشها بالفورملين والمواد المعقمة وأوصي بالترتيب مع وزارة الأوقاف لتجهيز المقابر والطوب والأكفان للجثامين، وتحديد أماكن للدفن مع الجهات المختصة، وطالب اللجان بمباشرة مهامها فورًا، على أن يتم دفن جميع الجثامين للمفقودين ومجهولي الهوية خلال نهاية شهر رمضان، بعد أخذ العينات، وتم التأكيد على ضرورة زيادة السعة التخزينية للمشارح بزيادة عدد الثلاجات والتنسيق مع بقية الجهات ذات الصلة.